تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

مرحبا بأخي المهندس العزيز، أعزك الله ورفع قدرك، أما بالنسبة لملاحظتك فهي بالفعل تحدث للبسطاء من الناس، وهي عادة موروثة عن الكبار وهي رمز عندهم على شكر النعمة، أو هي دليل واضح على الرضا لديهم، وتوارثتها الأجيال مع قرينة النعم، ولا يفعلها أحد ناسبا النعمة إلى نفسه أو إلى يده، وغالبا ما لا يفعلها المثقفون، المهم هي في النهاية مجرد موروث ولا حرج فيه لأن من يقبل يديه يقول في نفس الوقت:"الحمد لله " وهي تعبير عن الرضا.

ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[23 - 01 - 2008, 12:50 ص]ـ

أخي أبا حازم، من له الفضل في حبك اللغة العربية؟ وهل أنت الآن تشكره على ذلك أم ت ..... ـه؟

ـ[حازم إبراهيم]ــــــــ[23 - 01 - 2008, 01:39 ص]ـ

أخي أبا حازم، من له الفضل في حبك اللغة العربية؟ وهل أنت الآن تشكره على ذلك أم ت ..... ـه؟

أخي العزيز محمدا، لم أكن لأحب العربية في سابق عهدي فلقد كنت أبعد الناس عنها، وأجهلهم بها، لكن هناك في حياتي علامات لابد من ذكرها، فلقد ذهبت مشدوها بمعلم للغة العربية في المرحلة الثانوية، لا لأنه أفادني، ولكنه كان يضيع الحصة في الحديث عن نفسه وقدراته وتمام الحجة عنده، فقد كان سريع التخلص في المواقف الحياتية كلها لا يكاد يُغلب أبدا في محاجة أو نقاش بالحق أو بالباطل، وقد كان خطيبا مفوها ينصب قامته عند الحديث معتزا بنفسه وكأنه ابن رشد في زمانه، حتى إذا اعتلى منبر الخطابة في المسجد ارتجت أكنافه من زمجرته ورجع صوته المدوي، وقد أخذ لبي وعقلي فرحت أتنقل حيث يخطب لا رغبة في العلم ولكن إعجابا بذاته، ولكم تمنيت أن أكون مثله في سطوته وهيمنته وتطويعه اللغة حيث يريدها، مع التحفظ على الكثير من سقطاته، ومنها الاعتداد بالنفس لدرجة الغرور، وحتى وقتنا هذا أتلمس لقياه، وبالمصادفة قابلته بمبنى الإدارة التعليمية، وما أسعدني ساعتها إطراؤه الشديد عليَّ، على الرغم من أنه كان لا يعرفني أثناء دراستي الثانوية، ولا يتذكر إلا شقاوتي وشغبي الدائم، فلم أكن طالبا مميزا علميا، ولقد قال كلمة جعلتها إكليلا يتوج هامتي، قال: هذا المعلم أفضل معلم للغة العربية في الإدارة التعليمية، وكما قلت إنه لم يلقني أبدا طالبا أو معلما، وسبحان الله، فلقد تمثلت صورته تماما لكن مع تحفظاتي السابقة.

أشعر وكأنني أطلت:) ... هذا جزاؤكم لأنكم دلَّلْتموني أكثر من اللازم.:): D:p

ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[23 - 01 - 2008, 02:03 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

أسعدكم الله وهنيئاً لكم هذه الروح الطيبة وأنا من الجيران ممن سمع ضحكات حازمنا وقد جئت لشرب (فنجال) قهوة

ولن أشرب القهوة إلا بعد أن يقول لنا من وجهة نظره ماهي أهم الأسباب التي أبعدت المجتمعات العربية عن اللغة العربية وكيف نستطيع إستعادة مكانتها في المجالس والحديث بها في الشارع وهل هذا من الممكن أم لا؟

ولك وللجميع تحياتي مع هيل (هال) لإعطاء القهوة نكهتها العربية

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[23 - 01 - 2008, 02:25 ص]ـ

ما شاء الله يبدو أنك تعلمت من أستاذك الكثير

فقد كان سريع التخلص في المواقف الحياتية كلها لا يكاد يُغلب أبدا في محاجة أو نقاش

وهكذا أنت يا أبا حيزوم: p

مرحبا أبا سهيل، أما عن "كان الجو قارصا" فإني أعلم أنها بالسين لكني قصدتها بالصاد من قبيل الاستعارة، فكان البرد قرصني، من باب قرص يقرص.

أبا حيزوم هل تمارس الحديث بالعربية في يومك كله في المدرسة والبيت والمواصلات والسوق؟ ;)

ـ[حازم إبراهيم]ــــــــ[23 - 01 - 2008, 12:08 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

أسعدكم الله وهنيئاً لكم هذه الروح الطيبة وأنا من الجيران ممن سمع ضحكات حازمنا وقد جئت لشرب (فنجال) قهوة

ولن أشرب القهوة إلا بعد أن يقول لنا من وجهة نظره ماهي أهم الأسباب التي أبعدت المجتمعات العربية عن اللغة العربية وكيف نستطيع إستعادة مكانتها في المجالس والحديث بها في الشارع وهل هذا من الممكن أم لا؟

ولك وللجميع تحياتي مع هيل (هال) لإعطاء القهوة نكهتها العربية

مرحبا بأبي نعيم، حللت أهلا، وما أسعدني بكم جميعا، لقد عمُرت بكم النافذة.

أقول لك أخي نعيما، إن الدول الضعيفة تذوب في ثقافات الدول القوية، حيث تتهافت هويتها، لأنها تستجدي كل مقدراتها من الآخر بما في ذلك من اقتباس الثقافات والصبغة العامة لهذه المجتمعات مما كان له أثره في ذوبان اللغة وغيابها عن الممارسة، فلقد ظلت دفينة الكتب، لا نستخدمها إلا في المناسبات الرسمية وبمعاناة شديدة، أضف إلى ذلك مسلسل الهزائم النفسية للمجتمعات العربية عبر التاريخ، مما أتاح للمستعمر أرضا خصبة ليزاول سياسة التغييب واستباحة كل ما طالته يده، هنا بدأ مسلسل الانحدار الثقافي بشكل عام وقد شمل اللغة لأنها عماد الثقافة، وقد انتقلت حواضر العلم من العرب إلى أوربا، وانقلب الحال، فكان نتاج العلم من الصناعات وغيرها يأتينا من الغرب حاملا ثقافته وحتى لغته الخاصة، وإلى الآن تجد مصنوعات لا تحمل إلا اسمها الغربي، ونحن نتداو لها وكأنها فصحى ورثناها عن أجدادنا، ومن وجهة نظري الخاصة أنه ما من عصر شهدت فيه اللغة ازدهارا إلا وتجدولاة الأمر فيه أقوياء أشداء، ولنتذكر ما كان عليه ملوك الطوائف من قوة وعلم، فكان الحاكم فقيها عالما يضرب في بطون العلم وصنوفه، أما الآن صار من شرف المرء ونبله أن يتمتم بكلمات غير عربية ليثبت للناس أنه صاحب الشرف المصون، كيف لا وقد شهد بنفسه الهزائم النفسية، وما أبشعها، وإني أطمح أن تعود العربية إلى سابق عهدها، ولن يتأتى إلا بعودة الكرامة العربية.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير