تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[منداوي]ــــــــ[11 - 02 - 2008, 06:05 م]ـ

بارك الله فيك يا استاذنا

على المعلومات هذه

ـ[محمد سعد]ــــــــ[21 - 02 - 2008, 04:35 م]ـ

ومن ذلك (ما أحسن زيد) [47] يجوز رفع (زيد) على الفاعلية لـ (أحسن) و (أحسن) فعل متصرف و (ما) نافية والمعنى نفي الإحسان عن زيد. ونصبه على أنه مفعول لـ (أحسن) و (أحسن) فعل تعجب فاعله مضمر عائد إلى (ما). وخفضه على أن (أحسن) اسم تفضيل مضاف إلى (زيد) و (زيد) مضاف إليه و (ما) استفهامية والمعنى حينئذٍ الاستفهام عن أحسن ما في زيد من الأجزاء.

ومن ذلك (يعطي) من قولهم {ألم تسأل زيداً فيعطيك الجواب} يجوز رفع (يعطي) على أنه خبر لمبتدأ محذوف و (الفاء) عاطفة جملة والتقدير (فهو يعطي الجواب). ونصبه بعد (الفاء) للسببية وكانت في جواب الاستفهام. وجزمه على أن (الفاء) عاطفة على (تسأل) و (تسأل) مجزومة بـ (لم).

ومن ذلك قولهم (أكلت السمكة حتى رأسها) [48] يجوز رفع رأسها ووجهه أن (حتى) ابتدائية ورأسها مبتدأ والخبر محذوف تقديره (حتى رأسها مأكول). ويجوز نصبه ووجهه أن (حتى) عاطفة و (رأسها) معطوف على (السمكة). ويجوز جره ووجهه أن (حتى) جارة بمعنى (إلى).

ومن ذلك (عبيد) في قولهم (كم عبيدٍ لك خدموني) يجوز خفض (العبيد) على أن (كم) خبرية مبتدأ والمسوّغ للابتداء التصدير و (عبيد) تمييز لها. وتمييز (كم) الخبرية مجرور وخبرها (خدموني). ونصبه على أن (كم) استفهامية استفهام تهكم و (عبيد) تمييزها وتمييز (كم) الاستفهامية منصوب والمعنى: أخبرني بعدد عبيدك الذين خدموني وعلى هذا (كم) أيضاً مبتدأ والخبر (خدموني). ورفع (العبيد) على أنه مبتدأ وساغ الابتداء به وإن كان نكرة لكونه مخصصاً بـ (لك) وخبره (خدموني) و (كم) على هذا الوجه خبرية في محل نصب على أنها مفعول فيه وتمييزها محذوف تقديره (وقت) والعامل بها (خدموني) ولكن قدمت عليه لأن لها الصدر في الكلام والمعنى: عبيدُك خدموني في كثيرٍ من الأوقات.

ومن ذلك (خالد) في قولهم (جاءَ الضّاربُ بكرٍ وخالد) يجوز رفع (خالد) على أنه معطوف على (الضارب). ونصبه على أنه معطوف على (بكر) تابع إلى محله لأنه في محل نصب على المفعولية لـ (ضارب). وجره على أنه عطف على (بكر) أيضاً ولكن تابع إلى لفظه.

ومن ذلك (أحسن) في قولهم (إن أعطيتني أعطيتك وإذاً أحسن إليك) يجوز رفع (أحسن) ونصبه فإذا قدرت العطف على الجملتين فمن جهة أن ما بعد (إذا) من تمام ما قبله لربط حرف العطف ما بعده بما قبله ترفع (أحسن) لتجردها من الناصب والجازم لأن (اذن) بهذا الاعتبار غير عاملة لعدم تصدرها، ومن جهة إن (إذن) في صدر جملة مستأنفة لعطفها على أول الكلمة تنصب (أحسن) بـ (اذن) لأنها بهذا الاعتبار تصير واقعة في صدر الجملة. ويجوز جزم (أحسن) إن قدرت العطف على الجواب لأنه إذ ذاك لم تعمل (إذن) لوقوعها حشواً، قال ابن هشام [49] في المغني (إذا قيل: إن تزرني أزرك وإذن أحسن إليك) فأن قدّرت العطف على الجواب جزمت وبطل عمل (إذن) لوقوعها حشواً، وعلى الجملتين معاً جاز الرفع والنصب لتقدم العاطف.

ومن ذلك (إن يقم أقم وأحسن إليك) يجوز رفع (أحسن) على أنها جملة مستأنفة ويكون حينئذٍ (أحسن) مرفوع لتجرده من الناصب والجازم. ويجوز نصب (أحسن) على أن (الواو) واو المعية و (أحسن) منصوب بـ (أن) مضمرة بعدها. فان قلت: يشترط في نصب الفعل بـ (أن) مضمرة بعد (الواو) التي للمعية أن تكون مسبوقة بنفي محض [50] أو طلب بالفعل، و (الواو) هنا لم يتقدم عليها أحد هذين الأمرين فكيف ينصب الفعل بعدها؟! قلت: لما كان جواب الشرط مضمونه غير محقق الوقوع فأشبه الاستفهام، ومن أقسامِ الطلب الاستفهام، فكان (أحسن) في المثال واقع بعد الطلب. قال بعض المحققين ويجوز جزم (أحسن) على أنها عطف على الجواب وهو (أقم) وكذا قولهم (إن تقم أقم فاحسن إليك).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير