[أين المضاف إليه؟]
ـ[قاسم أحمد]ــــــــ[06 - 05 - 2008, 07:07 ص]ـ
[أين المضاف إليه؟]
يقول عنترة: هل غادر الشعراء من متردم
لكن البارودي لما ضمن قصيدته هذا الشطر أبدل [هلي ب [كم]
كم غادر الشعراء من متردم
- أين تمييز كم [المضاف إليه]؟
- أين خبر المبتدأ [كم]؟ هل هو الجملة الفعلية؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[06 - 05 - 2008, 09:43 ص]ـ
[أين المضاف إليه؟]
يقول عنترة: هل غادر الشعراء من متردم
لكن البارودي لما ضمن قصيدته هذا الشطر أبدل [هلي ب [كم]
كم غادر الشعراء من متردم
- أين تمييز كم [المضاف إليه]؟
- أين خبر المبتدأ [كم]؟ هل هو الجملة الفعلية؟
السلام عليكم
"كم " في:
" كم غادر الشعراء من متردّم "
اسم كناية يفيد التكثير في محل نصب مفعول مطلق أو ظرف زمان , وليس مبتدأ
والتقدير على الأول: كم مغادرة ٍغادر الشعراء من متردّم
فهو هنا مفعول مطلق لأنّه أضيف إلى المصدر , المقدّر المحذوف
والتقدير على الثاني: "كم مرّة ٍغادر الشعراء من متردّم " فهو هنا ظرف زمان لأنّه أضيف إلى الظرف المقدّر المحذوف
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[06 - 05 - 2008, 02:43 م]ـ
سلام عليكم ... سلمت أيها الأستاذ.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[06 - 05 - 2008, 03:21 م]ـ
سلام عليكم ... سلمت أيها الأستاذ.
وعليكم السلام أخي الحبيب سلّمك الله من كل مكروه
ـ[ابن جامع]ــــــــ[06 - 05 - 2008, 06:53 م]ـ
فهو هنا مفعول مطلق لأنّه أضيف إلى المصدر , المقدّر المحذوف
أليس الأحسن أن تكون نائبا عن المفعول المطلق؟
ـ[قاسم أحمد]ــــــــ[06 - 05 - 2008, 10:05 م]ـ
شكرا جزيلا لكم على الإجابة الوافية الشافية.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[07 - 05 - 2008, 12:39 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
في قول عنترة (هل غادر الشعراء من متردم) يتعين كون (متردم) مفعولا به لـ (غادر) مخفوضا بالجار الزائد لفظا منصوبا محلا.
لكن حينما استبدل البارودي (كم) بـ (هل) إنما فعل ذلك لينحو بالمعنى منحى غير الذي في قول عنترة، فكأن البارودي يجيب عن استفهام عنترة قائلا: كم من متردم غادر الشعراء! لكنه لم يغير ترتيب الألفاظ وإن تغير المعنى. ومع هذا التغيير في المعنى يمكن أن يتغير وجه الإعراب، وأراه كما يلي:
كم: مبنية على السكون في محل نصب مفعول به.
غادر: فعل ماض مبني.
الشعراء: فاعل مرفوع.
من: حرف جر زائد.
متردم: اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه تمييز كم.
وهذا الوجه أقرب متناولا وفيه استغناء عن الحذف والتقدير، وهو يطابق ما يرتضيه بعض النحاة من أنه إذ فصل بين كم وتمييزها بجملة فعلها متعد غير مستوف مفعوله وجب جر التمييز بـ (من) حتى لا يلتبس التمييز بمفعول الفعل. . والله أعلم.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[07 - 05 - 2008, 01:37 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
في قول عنترة (هل غادر الشعراء من متردم) يتعين كون (متردم) مفعولا به لـ (غادر) مخفوضا بالجار الزائد لفظا منصوبا محلا.
لكن حينما استبدل البارودي (كم) بـ (هل) إنما فعل ذلك لينحو بالمعنى منحى غير الذي في قول عنترة، فكأن البارودي يجيب عن استفهام عنترة قائلا: كم من متردم غادر الشعراء! لكنه لم يغير ترتيب الألفاظ وإن تغير المعنى. ومع هذا التغيير في المعنى يمكن أن يتغير وجه الإعراب، وأراه كما يلي:
كم: مبنية على السكون في محل نصب مفعول به.
غادر: فعل ماض مبني.
الشعراء: فاعل مرفوع.
من: حرف جر زائد.
متردم: اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه تمييز كم.
وهذا الوجه أقرب متناولا وفيه استغناء عن الحذف والتقدير، وهو يطابق ما يرتضيه بعض النحاة من أنه إذ فصل بين كم وتمييزها بجملة فعلها متعد غير مستوف مفعوله وجب جر التمييز بـ (من) حتى لا يلتبس التمييز بمفعول الفعل. . والله أعلم.
وجهة نظر قويّة جزاك الله خيرا
ـ[أبو الفضل الحوراني]ــــــــ[08 - 05 - 2008, 11:55 ص]ـ
كم: خبرية تكثيرية مبنية على السكون في محل نصب مفعول به مقدم للفعل " غادر ".
و تمييزها من حيث المعنى " من متردم " و الجار و المجرور متعلقان بـ " كم " نفسها لما فيها من معنى التكثير.
غادر: فعل ماض مبني. و الفاعل: الشعراء.
و تقدير الجملة: ترك الشعراء كثيرا من مواضع الرقع ..
و لو قيل " كم من متردم غادره الشعراء لكانت " كم " في محل رفع مبتدأ.
أما أن نعدها مفعولا مطلقا أو نائبا للمفعول المطلق أو ظرفا فهذا لا يخدم المعنى الذي أراده الشاعر.
و هذا يتطابق إلى حد بعيد مع الرأي الأخير.
و لا بد من القول هنا: إن البيت الذي قاله البارودي يبدأ بـ " قد ":
قد غادر الشعراء من متردم و لربّ تال بذ شأو مقدم
و لكم الشكر الموفور، و أحب أن أقرأ آراءكم، و دمتم سالمين.