[لماذا التنوين ولماذا جمع التمييز؟]
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[08 - 05 - 2008, 07:48 م]ـ
ما التخريج في قوله تعالى" ... ثلاثمائةٍ سنين ... " لماذا جمعت الآية التمييز والمعروف أن تمييزمضاعفات المئة مفرد مجرور؟ ثانيا لماذا التنوين في ثلاثمائة مع العلم أنها مضاف ويخفف التنوين هنا عند الإضافة؟
ـ[المعلم22]ــــــــ[08 - 05 - 2008, 11:37 م]ـ
كيف نرد على المنصرين؟؟؟ ياسر أنور
ليست العربات والحافلات فقط هي المفخخة، لكن الكلمات أيضا يمكن أن تكون مفخخة وإذا كان عدد الضحايا في حالة السيارة المفخخة لا يتجاوز العشرات، ففى حالة الكلمات المفخخة يتجاوز الآلاف بل الملايين , وإذا كان الدم الذي يسيل على
الأرض هو خلفية المشهد المأساوى للسيارة المفخخة؛ فإن الدين والوطن والتاريخ هو الذي يسيل على الأرض ويتبعثر في الهواء في مشهد الكلمات المفخخة.
لقد جاء الإسلام و العالم يومئذ مشوه الملامح سكب الجميع على وجهه ماء النار ففقد الإنسان هويته ووجهه الحقيقي، كان الإنسان يترنح وهو يلفظ أنفاسه ما بين مجوسية ملحدة لا تعبد إلا النار، ويهودية منحلة تدعى انتظار المخلص وتزعم أنها الشعب المختار، ووثنية ضالة جعلت من الإنسان إلها ومن خرافات تعدد الآلهة عقيدة في ظل فراغ روحي , والروح لا تعرف الفراغ لابد أن تعتنق ديانة ما.
جاء الإسلام والرياح تعصف بالجميع جاء بخارطة النجاة وأعاد للإنسان ذاكرته المفقودة ..
جاء الإسلام كالسحاب الذي يحمل الأمطار إلى الارض القاحلة فاخضر المشهد وتغنت مفردات الكون لما تعرفت على ذاتها ..
لقد وجد الإنسان نفسه التى أخفتها جراثيم الوثنية في سراديب الضلال ..
ووجد الإنسان إلهه الحقيقى الذي حاول المنتفعون أن يحجبوه عن عباده ..
ووجد الإنسان طريقه بعد أن اغتيلت خارطته ..
القرآن كلام الله أسكت الألسنة المزيفة وأخرس الأساطير الباطلة وصاغ إنسانا جديدا، فقامت دولة أدهشت الجميع ولم يستفق المدهوشون والمحرفون إلا والإسلام في حجراتهم بين أولادهم وبناتهم وزوجاتهم , لقد وجدوا الإسلام وجها لوجه في بيوتهم ..
اعتنقه الكثيرون وقبلوا وجهه كما يقبل الابن أباه بعد طول سفر.
لم يستطع أحد من هؤلاء أن يقف أمام كلمة الله لم يكن ثمة شيء إلا التشويه والسب واللعن.
كانوا يتناقلون الأخبار في أوروبا في عصور تخلفهم وانحطاطهم والتى تعرف بعصور الظلام Dark ages عن محمد بأنه كذا وكذا وأن القرآن كذا وكذا وأن المسلمين قتلة، ومصاصو دماء، لقد فعل البابوات ذلك خوفا على مصالحهم الشخصية لأنه في ظل الأسلام يتساوى الجميع ويصبح البابا رجلا عاديا كبقية الناس ولا يمكن لهؤلاء الذين عبدوا الشهرة والمنصب من دون الله لا يمكن لهم أن يقبلوا ذلك فليس ثمة شيء غير التشويه.
ومع الاحتكاك والحروب الصليبية، فوجيء هؤلاء المخدوعون بان المسلمين شرفاء نبلاء أصحاب حضارة وثقافة متميزة، فتغيرت الكثير من الأفكار والرؤى، لديهم غير أن الحقد الذى عشش في نفوس المنتفعين ألجأهم إلى وسائل جديدة لمحاربة الإسلام، فلجأوا إلى التشكيك
والطعن في الإسلام أملا في أن تضعف جذوته في قلوب أتباعه وتخبو أنواره في قلوبهم وساعتها يمكن القضاء عليهم.
وهذه هي مهمة التنصير الآن
إما تنصير المسلم
أو على الأقل رده عن دينه فلا يهتم به ولا يدافع عنه.
وعلى الرغم من أن القرآن حذرنا من ذلك .. فقال تعالى ..
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقاً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ)) [آل عمران: 100]
غير أن ذاكرة المسلمين أصابتها سهام هؤلاء المسمومة فأخذ الوعى والهوية والتاريخ يتسرب من خلال تلك الثقوب وأوشك المسلمون على فقدان الذاكرة، الكلمات المفخخة الآن في مخادعنا وفوق أسرتنا وخلال حوائطنا عبر الفضائيات والإنترنت ..
حقول الألغام تحت أقدامنا فما العمل؟
إن دخول معركة ما بغير سلاح هو الجنون بعينه لكنا لم ندخل المعركة , المعركة هي التى فاجأتنا في غرف نومنا،
وكنا نخاف نزول حمام السباحة فباغتنا محيط هائل وطوفان رهيب يكتسح أكواب الشاى والمقاعد التى نجلس عليها , لابد من التسلح إذن وإلا أغرقنا الطوفان.
¥