{تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ}
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[10 - 05 - 2008, 06:32 ص]ـ
{تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} الشورى: 5
{تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ}
قرأ نافع والكسائي (يكاد) بالياء, و قرأها الاخرون بالتاء (تكاد).
كلتا القراءتين جائزتان , لأن التأنيث مجازي.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[10 - 05 - 2008, 02:44 م]ـ
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
جزاك الله خيرًا يا د. حجي إبراهيم الزويد؛ فقد أجدت ونفعت نفع الله بك.
ولا تحرمنا من إطلالتك البهية، ومعلوماتك الثرية.
ـ[القادري]ــــــــ[10 - 05 - 2008, 06:49 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[محمد سعد]ــــــــ[10 - 05 - 2008, 07:08 م]ـ
"وروِيَ عن يونسَ عن أبي عمروٍ قراءةٌ غريبةٌ "تَتَفَطَّرْنَ" بتاءَيْن مع النونِ، ونظيرُهما حرفٌ نادرٌ رُوي في نوادر ابنِ الأعرابي: "الإِبلُ تَتَشَمَّمْن". قال الشيخ: "والظاهرُ أنَّ هذا وهمٌ منه؛ لأنَّ ابن خالويه قال في "شاذِّ القراءاتِ" ما نَصُّه: "تَنْفَطِرْنَ" بالتاء والنون، يونس عن أبي عمروٍ" قال ابنُ خالَوَيْه: "وهذا حرفٌ نادرٌ لأنَّ العربَ لا تجمعُ بين علامَتَيْ التأنيثِ. لا يقال: النساءُ تَقُمْنَ، ولكن يَقُمْنَ، {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ} ولا يقال: تُرْضَعْنَ. وقد كان أبو عُمَرَ الزاهدُ رَوَى في نوادرِ ابن الأعرابي: "الإِبلُ تَتشمَّمْن" فأنكَرْنَاه، فقد قَوَّاه الآن هذا". قال الشيخ: "فإنْ كانَتْ نُسَخُ الزمخشريِّ متفقةً على قولِه: "بتاءَيْن مع النون" فهو وهمٌ، وإنْ كان في بعضها "بتاءٍ مع النونِ" كان موافقاً لقولِ ابن خالَوَيْهِ، وكان "بتاءَيْن" تحريفاً من النَّساخ. وكذلك كَتْبُهُم "تَتَفَطَّرْن" و"تَتَشَمَّمْنَ" بتاءَيْن" انتهى.
قلت: كيف يَسْتقيم أَنْ يكونَ كتْبُهم تَتَشَمَّمْن بتاءَيْن وهماً؟ وذلك لأنَّ ابنَ خالَوَيْهِ أورَدَه في مَعْرِضِ النُّدْرَةِ والإِنكارِ، حتى تَقَوَّى عنده بهذه القراءةِ، وإنما يكون نادراً مُنْكَراً بتاءَيْن فإنه حينئذٍ يكونُ مضارِعاً مُسْنَداً لضمير الإِبلِ، فكان مِنْ حَقِّه أَنْ يكونَ حرفُ مضارَعَتِه ياءً منقوطةً مِنْ أسفلَ نحو: "النساءُ يَقُمْنَ" فكان يَنْبغي أَنْ يقال: الإِبلُ يَتَشَمَّمْنَ بالياء مِنْ تحتُ ثم بالتاءِ مِنْ فوقُ، فلمَّا جاء بتاءَيْن كلاهما مِنْ فوقُ ظهرَ ندورُه وإنكارُه. ولو كان على ما قال الشيخُ: إنَّ كَتْبَهم بتاءَيْن وهمٌ، بل كان ينبغي كَتْبُه بتاءٍ واحدةٍ لَما كان فيه شذوذٌ/ ولا إنكارٌ؛ لأنه نظيرُ "النسوةُ قد خَرَجْنَ" فإنَّه ماضٍ مسندٌ لضميرِ الإِناثِ، وكذا لو كُتِب بياءٍ مِنْ تحتُ وتاءٍ مِنْ فوقُ لم يكنْ فيه شذوذٌ ولا إنكارٌ، وإنما يجيْءُ الشذوذُ والإِنكارُ إذا كان بتاءَيْنِ منقوطتَيْن مِنْ فوقُ، ثم إنَّه سواءٌ قُرِئَ "تَتَفَطَّرْنَ" بتاءَيْن أو بتاءٍ ونونٍ فإنه نادرٌ كما ذَكَرَ ابنُ خالوَيْه، وهذه القراءةُ لم يُقْرَأ بها في نظيرتِها في سورةِ مريم.
عن الدُّر المصون
ـ[شروق جميل]ــــــــ[10 - 05 - 2008, 08:17 م]ـ
بارك الله بك .. الإعجاز القرآني كان في البيان ولا يزال الى ان يرث الله الارض ومن عليها ..
سبحان الله
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[10 - 05 - 2008, 10:34 م]ـ
نفع الله بكم
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[10 - 05 - 2008, 11:21 م]ـ
أحسنتم التفاعل
والشكر موصول لصاحب القلم الماتع د. حجي
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[29 - 07 - 2008, 05:28 م]ـ
الأستاذ الفاضل عبدالعزيز بن حمد العمار:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
شكرا لكلماتكم الدافئة بمشاعر الإنسانية.
---
الأخ الكريم القادري:
بارك الله فيكم, وشكرا للمتابعة.
---
الأخ الكريم محمد سعد:
شكرا لما أشرتم إليه من إضاءات لغوية بنقلكم عن الدر المصون, رحم الله مؤلفه.
بوركتم.
--
الأخ الكريم ابو اسيد:
شكرا لكلماتكم.
---
الأخ العزيز مغربي:
أشكر لكم كلماتكم وتواصلكم.
دمتم في رعاية الله تعالى.