تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[واو الثمانية!!]

ـ[فصيحة حدي]ــــــــ[06 - 05 - 2008, 01:10 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

هذا الموضوع وجدته في أحد المنتديات فوددت أن أضعه بين أيديكم لنناقشه، عذراً .. لتناقشوه:).

قال تعالى: ((سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجماً بالغيب ويقولون سبعة (و) ثامنهم كلبهم قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا ولا تستفت فيهم منهم أحداً)) من سورة الكهف: 18 / الآية 22

وقع الخلاف بين النحويين في إعراب حرف الـ (واو) الواقع بين قوسين في النص الكريم ما بين أن يكون حرف عطف، أو استئناف.

ولما كان للعطف ضوابط، وللاستئناف قواعد، والواو هنا لا تدخل ضمن هذه الضوابط والقواعد، صمت النحويون في وجه النص الكريم وسبحان الله.

وقد (تملص) النحويون من الاستشهاد بهذا النص الكريم في أي موضع من مواضع النحو العربي على إطلاقها، ولم يذكروها في مصنفاتهم، حتى جاء ابن هشام الأنصاري (761 هج) في كتابه: (مغني اللبيب عن كتب الأعاريب) الذي سمى هذا الحرف في إعرابه (واو) الثمانية!!!!!

هل هذا الكلام صحيح؟ مارأيكم في الواو هنا؟

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[06 - 05 - 2008, 06:50 ص]ـ

هذا الكلام غير صحيح

وأعتقد أن أقدم من تحدث عن واو الثمانية

من النحويين واللغويين العلامة اللغوي النحوي ابن خالويه

وسوف أبحث لك عن قوله ـ إن شاء الله ـ

كذلك هذه القضية مناقشة عند قدماء المفسرين

وشكرا لك

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[06 - 05 - 2008, 06:55 ص]ـ

وهاهو ذا أبو منصور الثعالبيّ، المتوفى سنة 429 هـ،

يقول عنها في كتابه: فقه اللغة:

((ومنها واو الثمانية، كقولك:

واحد اثنان ثلاثة أربعة خمسة ستة سبعة وثمانية، وفي القرآن:

"سقولون ثلاثة رابعهم كلبهم، ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجماً بالغيب، ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم".

وكما قال تعالى في ذكر جهنم:

"حتى إذا جاؤوها فتحت أبوابها"؛

بلا واو، لأن أبوابها سبعة، ولما ذكر الجنة قال:

"حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها"

فألحق بها الواو لأن أبوابها ثمانية،

وواو الثمانية مستعملة في كلام العرب ... )).

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[06 - 05 - 2008, 07:06 ص]ـ

وإليك ما قاله أبو محمد؛ القاسم بن علي بن محمد بن عثمان

البصريّ الحريريّ (446 - 516هـ)، في كتابه:

درة الغواص في أوهام الخواص:

((ومن خصائص لغة العرب إلحاق الواو في الثامن من العدد،

كما جاء في القرآن:

"التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر "،

وكما قال سبحانه:

"سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجماً بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم "،

ومن ذلك أنه جل اسمه لما ذكر أبواب جهنم، ذكرها بغير واو؛ لأنها سبعة فقال:

"حتى إذا جاؤها فتحت أبوابها"،

ولما ذكر أبواب الجنة ألحق بها الواو؛ لكونها ثمانية، فقال سبحانه:

"حتى إذا جاؤها وفتحت أبوابها" ..

وتسمى هذه الواو: واو الثمانية.

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[06 - 05 - 2008, 08:29 ص]ـ

واو الثمانية:

ذهب قوم إلى إثبات هذه الواو، منهم ابن خالويه، والحريري، وجماعة من ضعفة النحويين. قالوا:

من خصائص كلام العرب إلحاق الواو في الثامن من العدد، فيقولون:

واحد اثنان ثلاثة أربعة خمسة ستة سبعة وثمانية، إشعاراً بأن السبعة عندهم عدد كامل. واستدلوا بقوله تعالى:

"التائبون، العابدون، الحامدون، السائحون، الراكعون، الساجدون، الآمرون بالمعروف، والناهون عن المنكر"، وبقوله تعالى:

"وثامنهم كلبهم"، وبقوله تعالى "ثيبات وأبكاراً، وبقوله تعالى "حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها".

قالوا: ألحقت الواو، لأن أبواب الجنة ثمانية، ولما ذكر جهنم قال فتحت بلا واو، لأن أبوابها سبعة.

وذهب المحققون إلى أن الواو في ذلك إما عاطفة، وإما واو الحال. ولم يثبتوا واو الثمانية. وأنكر الفارسي واو الثمانية، لما ذكرها ابن خالويه في باب المناظرة.

ولنذكر ما قيل في هذه الآيات:

أما قوله تعالى والناهون فالواو فيه عاطفة.

وحكمة ذكرها في هذه الصفة، دون ما قبلها من الصفات، ما بين الأمر والنهي من التضاد. فجيء بالواو رابطة بينهما لتباينهما، وتنافيهما.

وقال بعضهم: هي زائدة. وليس بشيء.

وأما قوله تعالى وثامنهم كلبهم فقيل:

هي واو العطف، أي: يقولون سبعة، وثامنهم كلبهم. فهما جملتان.

وقال الزمخشري: هي الواو، الداخلة على الجملة الواقعة صفة للنكرة، كما تدخل على الجملة الواقعة حالاً عن المعرفة.

قال: وفائدتها توكيد لصوق الصفة بالموصوف، والدلالة على أن اتصافه بها أمر ثابت مستقر، وهي التي آذنت بأن الذين قالوا سبعة وثامنهم كلبهم قالوه عن ثبات علم، وطمأنينه نفس، ولم يرجموا بالظن كغيرهم.

وهو معترض من جهة أن دخول الواو على الصفة لم يقل به أحد، من النحويين.

وأما قوله تعالى وأبكاراً فليس من هذا الباب، لأن الواو فيه عاطفة، ولابد من ذكرها، لأنها بين وصفين لا يجتمعان في محل واحد.

وأما قوله تعالى وفتحت فقال أبو علي وغيره:

هي واو الحال، والمعنى: حتى إذا جاؤوها، وقد فتحت.

أي: جاؤوها، وهي مفتحة، لا يوقفون.

وهذا قول المبرد أيضاً. وقيل: إن أبواب جهنم لا تفتح، إلا عند دخول أهلها، وأما أبواب الجنة فيتقدم فتحها، بدليل قوله تعالى "جنات عدن، مفتحة لهم الأبواب".

وجواب إذا، على هذا القول، محذوف، تقديره بعد خالدين، أي: نالوا المنى، ونحو ذلك. حذف للتعظيم.

وقيل بعد أبوابها، أي دخلوها.

وقيل: الجواب قال لهم والواو مقحمة.

وتقدم قول من جعل فتحت هو الجواب، والواو مقحمة.

والله أعلم.

(الجنى الداني في حروف المعاني؛

لابن أُمّ قَاسِم المراديّ)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير