تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[لماذا؟]

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[21 - 05 - 2008, 06:44 م]ـ

السلام عليكم:

سمي الفعل المضارع مضارعاً لمشابهته الاسم في ماذا؟

ـ[سمير العلم]ــــــــ[21 - 05 - 2008, 06:53 م]ـ

لمشابهته اسم الفاعل منه في وِزانِه، فهما في توالي الحركات والسكون متضارعان، أي متساويان، تأمل:

(يُرشد) يضارع (مرشد)، حركة فسكون فحركة فحركة.

(يأكل)، إنه يضارع (آكل). حركة فسكون فحركة فحركة.

وهكذا.

والمضارعَة هنا في أصل الحركة من حيث هي حركة، وليس في نوعها، ضمة أو فتحة أوكسرة.

مفهوم؟

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[22 - 05 - 2008, 04:37 ص]ـ

يقول ابن الأنباري في أسرار العربية

إنما حمل الفعل المضارع على الاسم في الإعراب لأنه ضارع الاسم ولهذا سمي مضارعا والمضارعة المشابهة ومنها سمي الضرع ضرعا لأنه يشابه أخاه ووجه المشابهة بين هذا الفعل والاسم من خمسة أوجه:

الوجه الأول: أنه يكون شائعا فيتخصص كما أن الاسم يكون شائعا فيتخصص، ألا ترى أنك تقول يقوم فيصلح للحال والاستقبال فإذا أدخلت عليه السين أو سوف اختص بالاستقبال كما أنك تقول رجل فيصلح لجميع الرجال فإذا أدخلت عليه الألف واللام اختص برجل بعينه فلما اختص هذا الفعل بعد شياعه كما أن الاسم يختص بعد شياعه فقد شابهه من هذا الوجه.

الوجه الثاني: أنه تدخل عليه لام الابتداء كما تدخل على الاسم ألا ترى أنك تقول أن زيدا ليقوم كما تقول أن زيدا لقائم ولام الابتداء تختص بالأسماء فلما دخلت على هذا الفعل دل على مشابهة بينهما والذي يدل على ذلك أن فعل الأمر والفعل الماضي لما بعدا عن شبه الاسم لم تدخل هذه اللام عليهما ألا ترى أنك لو قلت لأكرم زيدا يا عمرو أو إن زيدا لقام لكان خلفا من القول.

والوجه الثالث: أن هذا الفعل يشترك فيه الحال والاستقبال فأشبه الأسماء المشتركة كالعين ينطلق على العين الباصرة وعلى عين الماء وعلى غير ذلك.

والوجه الرابع: أنه يكون صفة كما يكون الاسم كذلك تقول مررت برجل يضرب كما تقول مررت برجل ضارب، فقد قام يضرب مقام ضارب.

والوجه الخامس: أن الفعل المضارع يجري على اسم الفاعل في حركاته وسكونه ألا ترى أن يضرب على وزن ضارب في حركاته وسكونه.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير