[أيها الإخوة تأخرت إجابتكم]
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[20 - 05 - 2008, 10:57 م]ـ
السلام عليكم أيها الأفاضل:
ورد في أوضح المسالك في درس الاشتغال أنه يترجح النصب في الاسم المشغول عنه إذا تُوهم من رفع أن الفعل صفة نحو (إنا كل شيء خلقناه)؟؟ ما معنى ذلك الكلام؟؟
ـ[علي المعشي]ــــــــ[21 - 05 - 2008, 12:28 ص]ـ
مرحبا أخي محمد
معنى ذلك أن الاسم المشغول عنه يترجح نصبه إذا كان رفعه مؤديا إلى التباس الفعل المفسر ـ في حال نصب المشغول عنه ـ بجملة الصفة في حال رفعه.
وبيان ذلك في ضوء إعراب الآية:
أـ (إنا كلَّ شيء خلقناه بقدر) يترجح النصب ليصبح التقدير (إنا خلقنا كلّ شيء ـ خلقناه ـ بقدر) وهذا هو المعنى المراد حيث تكون جملة الفعل المحذوف في محل رفع خبر إن.
ب ـ أما على رفع (كلُّ) فيُحتمل وجهان:
1ـ كل: مبتدأ ثان، شيء: مضاف إليه، خلقناه: في محل رفع خبر المبتدأ الثاني، جملة (كل شيء خلقناه) في محل رفع خبر إن، بقدر: متعلق بخلق. وهذا الوجه موافق من حيث المعنى لوجه نصب المشغول عنه (كل) وإن اختلف الإعراب.
2ـ كل: مبتدأ ثان، شيء: مضاف إليه، خلقناه: في محل جر صفة لـ (شيء) بقدر: متعلق بمحذوف خبر المبتدأ الثاني. والمبتدأ الثاني وخبره (كل شيء خلقناه بقدر) في محل رفع خبر إن.
ألا ترى أن جملة (خلقناه) في حال رفع (كل) تحتمل وجهين أحدهما يوافق المعنى المراد وهو كونها خبرا، والآخر غير مراد وهو كونها صفة لشيء، ولما كان هذا اللبس ترجح نصب (كل) على الاشتغال ليزول اللبس ويتخلص الفعل لتفسير العامل المحذوف ليس غير.
والله أعلم.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[21 - 05 - 2008, 05:17 م]ـ
وفقك الله لكل خير أخي المعشي وأثابك الله .. ولكن هلا قلت لي: أين المبتدأ الأول عندما قلنا (كل) مبتدأ ثاني!!
ـ[علي المعشي]ــــــــ[21 - 05 - 2008, 07:01 م]ـ
وفقك الله لكل خير أخي المعشي وأثابك الله .. ولكن هلا قلت لي: أين المبتدأ الأول عندما قلنا (كل) مبتدأ ثاني!!
مرحبا أخي الكريم
المبتدأ الأول هو اسم إنّ (نا) وذلك على اعتبار الأصل.
تحياتي.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[22 - 05 - 2008, 03:36 م]ـ
لو قلنا: إن: حرف توكيد ونصب , ونا: مبتدأ أول. أين اسم إن في هذه الحالة أخي الكريم وفقك الله.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[22 - 05 - 2008, 08:37 م]ـ
مرحبا أخي العزيز
لا نقول (نا) مبتدأ أول، وإنما نقول إنه اسم إنّ، وأما (كلّ) فإن قلت (مبتدأ ثان) فهو حسن لأنك أشرت إلى الأصل إذ إن أصل التركيب قبل دخول الناسخ (نحن كلّ شيء خلقناه بقدر) بمبتدأين وخبرين، وإن قلت (مبتدأ) فلا بأس.
ويشبه هذا مثل (أُعطيَ الفقيرُ درهما) حيث يصح أن تقول (درهما) مفعول به ثان على اعتبار أن أصل (الفقير) مفعول به أول (قبل البناء للمجهول)، ويصح القول إن (درهما) مفعول به وحسب.
تحياتي لك.