تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سؤال هام]

ـ[أبوعبدالملك]ــــــــ[09 - 05 - 2008, 10:39 م]ـ

سؤالي: قال تعالى {ليس البرََّ أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب} الذي أعلمه أن ليس من الأفعال الناسخة ترفع المبتدأ ويسمى اسمها وتنصب الخبر ويسمى خبرها , فلماذا هنا لم ترفع اسمها؟ مع العلم هناك آية في نفس هذه السور ة وهي {وليس البرًُّ بأن تأتوا البيوت من ظهورها} فهنا كلمة البر مرفوعة. فلماذا في الأولى منصوبة وفي الثانية مرفوعة؟

ـ[أم سارة_2]ــــــــ[09 - 05 - 2008, 11:18 م]ـ

قال الله تعالى (لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ)

قرأ حمزة وحفص " البر " بالنصب ; لأن ليس من أخوات كان , يقع بعدها المعرفتان فتجعل أيهما شئت الاسم أو الخبر , فلما وقع بعد " ليس ": " البر " نصبه , وجعل " أن تولوا " الاسم , وكان المصدر أولى بأن يكون اسما لأنه لا يتنكر , والبر قد يتنكر والفعل أقوى في التعريف. وقرأ الباقون " البر " بالرفع على أنه اسم ليس , وخبره " أن تولوا " , تقديره ليس البر توليتكم وجوهكم , وعلى الأول ليس توليتكم وجوهكم البر , كقوله: " ما كان حجتهم إلا أن قالوا " [الجاثية: 25] , " ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوء أن كذبوا " [الروم: 10] " فكان عاقبتهما أنهما في النار " [الحشر: 17] وما كان مثله , ويقوي قراءة الرفع أن الثاني معه الباء إجماعا في قوله: " وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها " [البقرة: 189] ولا يجوز فيه إلا الرفع , فحمل الأول على الثاني أولى من مخالفته له , وكذلك هو في مصحف أبي بالباء " ليس البر بأن تولوا " وكذلك في مصحف ابن مسعود أيضا , وعليه أكثر القراء , والقراءتان حسنتان.

تفسير القرطبي

ـ[أبو أسيد]ــــــــ[09 - 05 - 2008, 11:18 م]ـ

في الآية الأولى اسم ليس مؤخر من المصدر المؤول والفعل (أن تولوا) وخبر ليس مقدم (البر) ويجوز العكس (ليس البرُ أن تولوا)

وفي الآية الثانية كلمة البر اسم ليس وخبرها المصدر المؤول (بأن تأتوا) وهنا لايكون المصدر اسما لِ (ليس) لدخول باء التوكيد عليه التي تدخل على خبر ليس

ـ[أبو أسيد]ــــــــ[09 - 05 - 2008, 11:20 م]ـ

عذرا أم سارة تزامنت مشاركتي مع مشاركتك

ـ[أبوعبدالملك]ــــــــ[09 - 05 - 2008, 11:30 م]ـ

بارك الله لكما ونفعنا بعلمكما

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير