تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أرجو عدم تجاهل سؤالي]

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[19 - 05 - 2008, 12:41 ص]ـ

السلام عليكم

قرأت في أحد المذكرات وفي باب الإشتغال أنه يترجح النصب في الاسم المشغول عنه إذا وقع بعد حتى أو لكن أوبل الإبتدائيات نحو: صافخت الحاضرين حتى خالداً صافحته,

السؤال: مادامت (حتى) ابتدائية لماذا رجحنا النصب بعدها, أليس الصحيح أن يكون الاسم بعد حرف الإبتداء مبتدأ مرفوع؟؟

ـ[مهاجر]ــــــــ[19 - 05 - 2008, 02:52 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

من باب المدارسة:

أليست "حتى" هنا، محمد، عاطفة وليست ابتدائية على وزان: مات الناسُ حتى الأنبياءُ، فيترجح النصب في المثال الذي أوردته لأنه يجعل الجملة فعلية معطوفة على فعلية قبلها، والأصل في التعاطف: اتحاد نوعي المتعاطفين؟!

وكذا "لكن": استدراكية، والاستدراك لابد أن يكون على شيء سبقه فلا يكون ابتدائيا.

وكذا "بل" لأنها: إبطالية، تبطل ما قبلها، والإبطال لابد أن يكون لشيء سبقه أيضا.

والله أعلى وأعلم.

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[20 - 05 - 2008, 10:33 م]ـ

أخي: لو كانت ابتدائية هل يجوز النصب؟

ـ[علي المعشي]ــــــــ[22 - 05 - 2008, 02:33 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

أليس الصحيح أن يكون الاسم بعد حرف الإبتداء مبتدأ مرفوع؟؟

أخي: لو كانت ابتدائية هل يجوز النصب؟

أخي الحبيب محمدا، لا يلزم أن يكون ما يلي حرف الابتداء مبتدأ، إذ يصح أن يلي حرفَ الابتداء فعلٌ أو اسمٌ ليس بمبتدأ، وإنما كانت تسمية هذه الحروف (حروف الابتداء) اصطلاحا شبيها باصطلاح (الجملة الابتدائية) مع أنها قد تكون فعلية، أي لا مبتدأ فيها أصلا.

أليست "حتى" هنا، محمد، عاطفة وليست ابتدائية على وزان: مات الناسُ حتى الأنبياءُ،!

أخي الغالي مهاجرا، في مثل: (صافخت الحاضرين حتى خالداً صافحته) لا يصح كون (حتى) عاطفة مع جعل (خالدا) منصوبا بفعل مقدر، كما لا يصح قياس جملتنا على (مات الناس حتى الأنبياءُ) لأن المعطوف (الأنبياء) مفرد، أما هناك فإنْ جعلنا (حتى) عاطفة اقتضى ذلك أن يكون المعطوف جملة، (وحتى) لا تعطف بها الجملة.

فيترجح النصب في المثال الذي أوردته لأنه يجعل الجملة فعلية معطوفة على فعلية قبلها، والأصل في التعاطف: اتحاد نوعي المتعاطفين؟

أخي مهاجر، ليس ترجيح النصب هنا قائما على اتحاد نوعي الجملتين المتعاطفتين إذ لا عطف هنا أصلا، وإنما يصح هذا التعليل لترجيح النصب لو كان العاطف مما يصلح لعطف الجمل كأن يكون واوا أو فاء، ولا يصلح مع (حتى، لكنْ، بلْ) لأنها في مثل تركيب جملتنا تكون حروف ابتداء ليس غير.

وإنما يترجح النصب مع هذه الحروف ـ عند من يرى ترجيحه ـ لأن هذه الحروف أشبهت حروف العطف من قِبَل أنها لا بد أن يكون ما بعدها ذا علاقة بما قبلها من حيث المعنى، وباعتبار هذه المشابهة ترجح نصب المشغول عنه بعد (حتى، لكن، بل) كما يترجح نصبه بعد الواو والفاء العاطفتين مع أنه يتعين كون ثلاثة الحروف حروف ابتداء في مثل هذا الموضع.

مع مودتي الخالصة.

ـ[الصياد2]ــــــــ[24 - 05 - 2008, 01:44 ص]ـ

ولماذا لا يكون خالدا معطوفا كما قال مهاجرلكن عطف مفردات وصافحته الثانية تأكيد لفظي

ولاسيما أن قولنا بالاشتغال يطرح السؤال التالي العطف بطبيعته يستتبع تقدير محذوف وهنا هو صافحته فيما لو اعتبرنا العطف عطف مفردات طبعا والاشتغال يستتبع تقدير عامل محذوف هو نفس العامل المقدر بالتعاطف فلما ذا هذه اللفة والدورة وجعل خالدا منصوبا بالاشتغال ولو قال حتى خالدا لأجزأ مما يدلل على خطل قائل هذه الجملة فيما لو لم نعتبر صافحته الثانية توكيدية

يعني لو قلت جاء الناس وعمر جاء أليس هذا أسلوبا ركيكا ألا يكفي عنه قولنا جاء الناس وعمر فلما ذا نلف ونقول جاء الناس وعمر جاء فأقطعه عما قبله

ـ[علي المعشي]ــــــــ[24 - 05 - 2008, 09:16 م]ـ

أخي العزيز الصياد

إنما استدركت على أخي مهاجر جعْلَه (حتى) عاطفة للجمل، ثم إن السائل الكريم (محمد الغزالي) لم يطلب وجوه إعراب المثال، وإنما طلب تفسيرا لنص منقول، وقد نص النقل على أن (حتى) ابتدائية، وأن (خالدا) منصوب بفعل مقدر على الاشتغال؛ ولما كان القول المنقول صحيحا اقتصرتُ على تفسيره، إذ لو عددنا (حتى) عاطفة لما أجبنا عن سؤال السائل.

تحياتي.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير