تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[المعلم22]ــــــــ[12 - 05 - 2008, 12:22 ص]ـ

2 - ضبة: خبر لكان المحذوفة مع اسمها، وهذا أيضا ضعيف لأنه ليس من مواضع حذفها.

بما أننا محمولون على التقدير فتقدير الفعل أولى وأقرب لعله يريد أن يقول (وما ضُبب بذهب أو فضة أقصدوأخص ضَبّة ً كبيرة ًلزينة حَرُم أو صغيرة بقدر الحاجة فلا ... وقد تكون بالرفع على أنّها (نائب فاعل) كما في قوله تعالى {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ} الحاقةولكن النساخ أخطأوا في الضبط. للعلم أول مرة أسمع بالمسألة وأعطي آراء وتقديرات مارأيكم بهذا المتطفل؟

ـ[د/محمد القرشي]ــــــــ[12 - 05 - 2008, 02:46 م]ـ

حين عرضت موضوع المسألة الضبية في النحو العربي كان من اليسير عليّ أن أضمن الموضوع آراء العلماء في توجيه نصب (ضبة) التي وردت في نص المنهاج للإمام النووي , ولكنني لم أفعل ذاك, وما أحسن الترك أحيانا إذ كشف لي عن علم مخبوء لدى الإخوة الذين تفاعلوا مع هذه المسألة وهم: عبد الدئم مختار, عبد العزيز العمار, أبو لين, مهاجر, المعلم.

وظفرت بصيد ثمين وتوجيهات إعرابية رائعة لأخينا العلامة د. الأغر ,وأبادر فأقول: إن ماذكره العلماء السابقون من توجيهات لنصب (ضبة) - كما سترى - لم تزد عما ذكره د. الأغر. وهو أمر ليس بمستغرب ممّن أدمن قراءة كتاب سيبويه , زاده الله علما وغفر له ولوالديه.

وأعود لتوجيهات العلماء للمسألة الضبية وقد أفرد لها السيوطي حديثا في كتابيه: (همع الهوامع والأشباه والنظائر).

وقد حكى هذه المسألة وتوجيهاتها عن والده الكمال أبو بكر السيوطي وخلاصة الآراء التي قيلت في هذه المسألة هي:

1 - ضبَّة بالنصب خبرٌ لكان المحذوفة مع اسمها والتقدير وما ضُبِّبَ بذهبٍ أو فضة وكانت الضَّبَّة ضبَّة ً كبيرة. وهو وجهٌ ضعيف لأن حذف كان واسمها إنما يحسُن ويكثر بعد إنْ ولو الشرطيتين.

2 - ضبَّة ً مفعول مطلق؛ إذ توسع المصنف فأطلق الضَّبَّة على المصدر ونصبها مفعولاً مطلقًا؛ لأن لفظ ضبَّة موافق في المعنى واللفظ للفعل الذي قبله. ويُردُّ هذا الوجه بأن الضبَّة ليست بآلة للتضبيب لأن كل الآلات تكون موجودة قبل الفعل معدَّة ً معروضة ً له، فالسوط قبل الضرب والقلم قبل الكتابة. وأيضًا فاطلاق آلة المصدر عليه سماع كضربته سوطًا ولا تقول كتبته قلمًا.

3 - ضبَّة منصوب على نزع الخافض، والباء في قوله بذهب بمعنى من البيانية، ويكون (بذهب) في موضع نصب على الحال من النكرة ضبَّة لتقدمه عليها، لأنه لو تأخر كان صفة ً لها والتقدير: وما ضُبِّبَ بضبَّةٍ كبيرة من ذهبٍ أو فضةٍ لزينةٍ حرُمَ.

أمَّاالوجه الرابع الذي ذكره الدكتور الأغر وهو كون ضبَّة ً حالاً موطئة فلا أعلم أحدًا ذكره، وأقرُّه عليه.

بقي أن أشير إلى أنما ذهب إليه بعض الأخوة من أنَّ الأصل في ضبَّة أن تكون بالرفع لأنها نائب فاعل لا يصح؛ لأن نائب الفاعل في عبارة النووي ضمير مستتر يعود على ما الموصولة في قوله: " وما ضُبِّبَ بذهبٍ أو فضة ".

مع تحياتي للجميع.

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[12 - 05 - 2008, 02:54 م]ـ

سلام عليكم ... جزاك الله خيرًا أخي الدكتور محمد القرشي.

إننا نزهو بكم، ونستفيد منكم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير