[الشكر والتقدير!]
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 07:57 م]ـ
تنويه
كثيرا ما نرى الأخوة الكرام في مداخلاتهم يذكرون كلمة (التقدير) بعد كلمة الشكر ويريدون بها معنى رديف أو قريب من معنى الشكر والاحترام
ولكن أحببت التنويه إلى خطأ هذا الاستعمال في الفصيح فمعنى التقدير في اللغة هو التضييق أو القياس
والصحيح الذي يقال في مثل ذلك: الشكر والامتنان أو الشكر والعرفان أو ما شابه ذلك
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 08:08 م]ـ
أشكرك يا دكتور
لكن أرى أن التقدير الذي بمعنى التضييق مصدره " القدْر" من قوله تعالى { ... وظن أن لن نقدر عليه ... } أي نضيق عليه، { ... يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر} نقدر، يقدر في الآية ليس مصدرها تقديرا، وإنما قدر
قدّر يقدّر تقديرا
قدر يقدر قدرا
والله أعلم واجتهادي يحتمل الخطأ
وأرجو المتابعة والتصويب
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 08:58 م]ـ
قدر يقدر قدرا تعني التضييق وتعني التعظيم (وما قدروا الله حق قدره)
والتقدير أيضا تعني التضييق وتعني التعظيم ولها معان أخر في المعاجم.
قال الكسائي رحمه الله: وقوله:" وما قدروا الله حق قدره" خفيف ولو ثقل كان صوابا.
وعليه فاستخدام التقدير بمعنى التعظيم، لا بأس به.
والله أعلم
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 09:14 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
1. إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ
2. وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ
3. لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ
4. تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ
5. سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
أولا: سميت ليلة القدر من القدر وهو الشرف كما تقول فلان ذو قدر عظيم، أي ذو شرف.
ثانيا: أنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة، فيكتب فيها ما سيجري في ذلك العام، وهذا من حكمة الله عز وجل وبيان إتقان صنعه وخلقه.
ثالثا: وقيل لأن للعبادة فيها قدر عظيم لقول النبي صلى الله عليه وسلم (من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه.
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 10:24 م]ـ
السلام عليكم أحبتي الكرام
لو سلمنا بما تفضلتم فالثناء يحتاج إلى تعبير له وجهة واحدة فلما كان التقدير يحتمل التضييق ويحتمل القياس ويحتمل التعظيم فالانصراف إلى غيره مما لا يقبل إلا المدح والثناء أولى
والله أعلم بالصواب
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 11:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أحبتي الكرام
لو سلمنا بما تفضلتم فالثناء يحتاج إلى تعبير له وجهة واحدة فلما كان التقدير يحتمل التضييق ويحتمل القياس ويحتمل التعظيم فالانصراف إلى غيره مما لا يقبل إلا المدح والثناء أولى
والله أعلم بالصواب
1 - قرينة الحال أو المقال تكفي لإيضاح المطلوب، فإذا وردت كلمة التقدير في حال الثناء، أو جاءت بعد كلمة الشكر كما قلت، لتبين المراد، ولوقلت لك كل تفدير لتبين المراد أيضا لأن التقدير بمعنى التضييق تكون عليك لا لك.
2 - جاءت لفظ قدر مخففة ومثقلة بمعنى التعظيم بلا قرينة سوى القرينة العقلية في أغصح الكلام:
جاء في فتح القدير: ({وَمَا قَدَرُواْ الله حَقَّ قَدْرِهِ} قال المبرد: أي ما عظموه حق عظمته، من قولك فلان عظيم القدر، وإنما وصفهم بهذا؛ لأنهم عبدوا غير الله، وأمروا رسوله بأن يكون مثلهم في الشرك. وقرأ الحسن، وأبو حيوة، وعيسى بن عمر: «قدّروا» بالتشديد)
وفي الكشاف: (وَمَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ (وقرىء: بالتشديد على معنى: وما عظموه كنه تعظيمه،).
3 - إذا ذكرت كلمة التقدير انصرف الذهن إلى التعظيم، لأنه المعنى المعروف للجميع، أما التقدير بمعنى التضييق فهو ما يحتاج إلى احتراز.
4 - إذا كانت كلمة التقدير تحمل أكثر من معى لذا يخشى من اللبس، فكذلك كلمة الثناء لأن الثناء يكون بالخير والشر، وكذلك الامتنان لأن الامتنان يكون بالتقريع على المنة، امتن له شكره، وامتن عليه قرعه بما أسدى إليه. حتى كلمة الشكر لها معان أخر فالشكر ظهور الشكير وهو الريش الصغير للطائر والأفرع الصغيرة للشجر.
هذا والله تعالى أعلم
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 11:59 م]ـ
الحق أنه لا مزيد على قول أخي أبي عبدالقيوم وما تفضل به الزملاء، ولكن أرى أن اللغة ملك القدماء والمحدثين فإن جاء المحدثون باستعمالات جديدة للفظ فهذا من حقهم ومن الواجب أن يضم إلى المعجم. ومن الواجب علينا أن لا نقدر على الناس تقديرًا ينفرهم من لغتهم بل نتوسل بما يحببهم فيها ويجعلهم يقدرونها حق التقدير.
وأخيرًا لأبي أسامة والزملاء جمعيًا الشكر والتقدير.
ـ[ضاد]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 08:37 م]ـ
هذه أعتبرها من القوالب أو المسكوكات, ويؤخذ معناها من سياقها لا من مجموع معاني ألفاظها.
¥