[اعرب البيت الآتي]
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[21 - 03 - 2009, 10:44 م]ـ
إعرب قول المتنبي
كُفّي أرَاني وَيْكِ لَوْمَكِ ألوَما ***** هَمٌّ أقَامَ عَلى فُؤادٍ أنْجَمَا
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[21 - 03 - 2009, 11:18 م]ـ
كفّي: فعل أمر مبني على حذف النون , والياء ضمير متّصل مبني على السكون في محل رفع فاعل , والجملة الفعليّة ابتدائيّة لا محل لها من الإعراب
أراني: فعل ماض مبني على الفتح المقدّر على الألف للتعذّر , والنون للوقاية حرف لا محل له من الإعراب , والياء ضمير متّصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به أوّل مقدّم
ويك: اسم فعل مضارع بمعنى أتوجّع , وفاعله مستتر فيه تقديره أنا , والكاف حرف خطاب لا محل له من الإعراب , والجملة معترضة لا محل لها من الإعراب
لومك: مفعول به ثان مقدّم منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف , والكاف ضمير متّصل مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه
ألوما: مفعول به ثالث مقدّم منصوب وغلامة نصبه الفتحة
همّ: فاعل للفعل "أراني " مؤخّر مرفوع وعلامة رفعه الضمّة
والجملة الفعليّة من الفعل أراني وفاعله مستأنفة لا محل لها من الإعراب
أقام: فعل ماض مبني على الفتح , والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على همّ
والجملة الفعليّة في محل رفع نعت لهمّ
على فؤاد: جار ومجرور متعلّقان بالفعل أقام
أنجما: فعل ماض مبني على الفتح والألف للإطلاق أو للقافية , والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على فؤاد
والجملة الفعليّة في محل جر نعت لفؤاد
ـ[زيد العمري]ــــــــ[21 - 03 - 2009, 11:44 م]ـ
ألا ترى أخي أبا العباس أن "هم" خبر لمبتدإ محذوف تقديره "حالي"
وهناك من قدر أن الخبر محذوف وآخرون قدروا الفاعل محذوفا
ومنهم من يعتبر "هم" فاعل أراني
وهذا ما جاء في شرح أبي العلاء لهذا البيت
"قال المعري: الخطاب للعِاذلة، وويك: قريبة من ويحك، وأنجم: أقلع
وقال ابن جنى: تقدير البيت كفى ويك، أراني هم أقام على فؤادٍ أنجما، لوْمك ألومْ
ويكون (أراني) على هذا منقولاً من رأيت بمعنى: علمت، فيتعدى إلى المفعولين، وإذا عديته بالهمزة تعدى إلى ثلاثة مفاعيل، والفاعل هاهنا (هم) والمفعول الأول الياء في (أراني) والثاني (لومك) والثالث (ألوما).
ويكون المعنى: إن الهم الموصوف أعلمني أن لومك إياي أولى بأن يلام
فعلى هذا يكون المصراع الأول متعلقاً بالثاني.
وقال غيره: إن (أراني) مضارع رأيت بمعنى علمت، فيكون المراد: أرى نفسي، لأن أفعال الشك واليقين يجوز فيها مثل ذلك، ويكون (لومك) مفعول (كُفّى) و (الوم) المفعول الثاني، من أراني، والمفعول الأول هو الياء.
والمعنى: كفّى ويك لومكِ فإني أراني ألْوم منك، أي أكثر لوماً منك، وأحق بأن يلومك على لومك إياي؛ وعلى هذا، المصراع يكون مستقلاً بنفسه، ثم ابتدأ في المصراع الثاني يشكو داءه وقوله: (على فؤاد أنجما) أي خارج خلف الأحباب منقلع من أصله كإقلاع السحاب فيكون (همٌّ) مرفوعاً، لأنه خبر ابتداء محذوف، وتقديره: حالي همٌّ هذه صفته، أو يكون مبتدأ وخبره محذوف تقديره: همٌّ هذه صفته شكواي (وألْوم) على المعنى الأول في معنى الملوم، أي أحق بأن يكون ملوماً فيكون ملوماً في (أفعل) مبالغة في المفعول مثل اشغل من ذوات الحنين مبالغة في المشغول، وعلى الثاني بمعنى اللائم أي أقدر على أن يكون لائماً فيكون (أفعل) المبالغة في الفاعل، وروي: (أثجما) بالثاء أي أقام وهذا أولى لأنه يفيد أن الفؤائد لم يقلع بالملام عن الهوى."
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[22 - 03 - 2009, 06:44 م]ـ
بارك الله فيك أخي زيد
أظنّ أخي أنّ مثل هذه التقديرات للمحذوفات , فيها نوع تكلّف , وعدم التقدير أولى من التقدير
والله أعلم
مع خالص التحيّة