[أخوتي سؤال أعجزني فهل من مجيب؟]
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[21 - 03 - 2009, 07:39 م]ـ
السلام عليكم:
اخوتي:
لماذا لم يجيزوا إعراب ما بعد (إلا) مستثنى منصوب في هذا المثال: (ما زيدٌ بشيءٍ إلا شيء لا يعبأ به) ... ألا يجوز هنا البدل والإستثناء؟!
وكذلك جملة (لا إلاه إلا الله) لماذا لا يجوز أن تعرب لفظ الجلالة مستثنى؟
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[21 - 03 - 2009, 09:30 م]ـ
أخي الكريم هذه الجمل تقع تحت الاستثناء المفرغ فقولك: ما زيد بشيء الا شيء لا يعبأ به تجد أن بشيء يمكن حذفها من دون ان يتأثر المعنى فتقول: ما زيد الا شيء لا يعبأ به
ومن أسهل طرق إعراب الاستثناء المفرغ أنك يمكنك حذف أداة النفي والاستثناء لتكون الجملة: زيد شيء لا يعبأ به فتكون شيء خبرا لزيد
فإن قلت لم لا تعرب شيء بدلا أقول لك إن (ما) عامل ضعيف ومن شروط عملها أن لا يبدل من خبرها موجب فهي ضعيفة وإنما تعمل عمل ليس لما تحمله من معنى النفي فإن اختل هذا المعنى بطل عملها
فلو قلت إن شيء بدل فالبدل يعني نية تكرار العامل فمعناها أن (ما) قد عملت بكلمة (بشيء) والتقدير ما زيد شيئا إلا شيئا لا يعبأ به ولكن هذا الكلام غير صحيح كما تقدم
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[22 - 03 - 2009, 02:31 م]ـ
أخي أبو أسامة: لا يجوز لك أن تجعل (شيء) بدل من لفظة (شيء) الأولى .. لكن يجوز لك أن تجعلها بدل من الموضع لأن موضعها الرفع على لغة تميم والنصب على لغة الحجاز .. فالبدل هنا جائز .. لكن سؤالي: لماذا لا يجوز الإستثناء في هذه الجملة وقي جملة (لا إله إلا الله) .. أرجو التوضيح أكثر استاذي
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[22 - 03 - 2009, 05:10 م]ـ
هذه المسألة ألغز بها بعض النحويين فقال:
ما تابع لم يتبع متبوعه ... في لفظه ومحله يا ذا الثبت
ما ذا بشيء غيرُ شيء ثابت ... بالغت في إتقانه حتى ثبت
فالبدل لهنا لم يتبع متبوعه على لغة أهل الحجاز لا في لفظه ولا في محله، لأن لفظ المبدل منه مجرور، ومحله النصب، وجاء البدل مرفوعا، وعرض هذا اللغز على الزمخشري، فقال له: لقد جئت شيئا إدا، لأنه جاء باللغز وجوابه.
أما لماذا لا يجوز النصب على الاستثناء في (ما زيد بشيء إلا شيء لا يعبأ به) لأن الاستثناء هنا من الخبر فيصير في حكم الاستثناء المفرع، فهو مثل: زيد لا شيء إلا شيء لا يعبأ به، وكذلك كلمة الشهادة (لا إله إلا الله) الاستثناء مفرغ.
مع التحية الطيبة.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[22 - 03 - 2009, 07:38 م]ـ
د. بهاء ...
لم تتضح المسألة لدي بعد فهلا شرحت لي أكثر ولك مني كثير الدعاء أخي
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[23 - 03 - 2009, 12:28 ص]ـ
أخي الكريم
المسالة الأولى" ما زيد بشيء إلا شيء لا يعبأ به"
على لغة تميم لا إشكال، نقول: (إلا شيء) بدل من (بشيء) باعتبار أن المحل مرفوع.
على لغة الحجاز يأتي الإشكال وهو أن (إلا شيء) بدل من (بشيء) ولكنه رفع لأن ما لا تعمل فيما بعد إلا نصبا، فهو بدل في المعنى ولكنه مرفوع باعتبار أن خبر ما بعد إلا مرفوع، فكأنك قلت: ما زيد إلا شيء لا يعبأ به.
ولا يصح النصب على الاستثناء هنا لأن النفي متوجه للخبر فكأنك قلت: زيد لاشيء إلا شيء لا يعبأ به فهو استثناء مفرغ، كما هو الحال في كلمة الشهادة.
المسألة الثانية: كلمة الشهادة (لا إله إلا الله)
الاستثنا هنا مفرغ، فلا نافية للجنس، وإله اسمها، و (إلا الله) خبرها، لما كانت إلا بمعنى غير ولم تكن محلا للإعراب انتقل الإعراب لما بعدها.
وإن شئت جعلت (إلا الله) بدلا من اسم لا باعتبار محله لأن محله مع لا الرفع على الابتداء. أي: الله وحده في الوجود، وعلى هذا يكون خبر (لا) محذوفا، أي: لا إله في الوجود إلا الله.
والأول عندي أسد في المعنى والإعراب.
مع التحية الطيبة.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[24 - 03 - 2009, 12:22 ص]ـ
أشكرك يا دكتور ..
لكن ابن هشام الأنصاري ذكر في كتابه: إعراب لا إله إلا الله, أن ما بعد إلا يجوز فيه النصب على الإستثناء وذلك إذا قدر الخبر محذوفا، أي لا إله في الوجود إلا اللّه عز وجل ..
أتمنى أن أرى تعليقك يا دكتور