تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما رأيكم ببيت عنترة؟]

ـ[ابن بريدة]ــــــــ[02 - 04 - 2009, 03:19 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

يقول عنترة العبسي في إحدى قصائده الرائعة:

لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب ## ولا ينال العلا من طبعه الغضب

ومن يكن عبد قوم لا يخالفُهم ## إذا جفوه ويسترضي إذا عتبوا

فعلامَ ارتفع المضارع هنا؟

ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[02 - 04 - 2009, 04:55 م]ـ

وعليكم السلام

لأن "لا" نافية وليست ناهية لذا لابد من أن يكون الفعل بعدها مرفوعا وليس مجزوما

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[02 - 04 - 2009, 06:37 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

ما يعنيه ابن بريدة هو لم لم يجزم الفعل المضارع مع كونه جوابا لمن الشرطية.

والجواب والله أعلم في مثل هذا هو تقدير دخول الفاء على الجواب الذي هو جملة اسمية، ثم حذفت الفاء والمبتدأ.

وتقدير الجواب: فهو لا يخالفهم،

وعليه فجملة لا يخالفهم في محل رفع خبرا للمبتدأ المحذوف، وجملة المبتدأ والخبر في محل جزم جواب الشرط

ـ[ابن بريدة]ــــــــ[02 - 04 - 2009, 06:55 م]ـ

هو ذاك ما أعنيه أخي الأستاذ أبا عبدالقيوم، ولكن في هذا التقدير تمحل واضح قد لا يخدم المعنى كثيرًا.

لكما الشكر أخويَّ الكريمين،،

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[02 - 04 - 2009, 06:58 م]ـ

ليس لها تفسير إلا كما أشار أبو عبد القيوم ... !

ـ[ابن القاضي]ــــــــ[03 - 04 - 2009, 05:54 م]ـ

إضافة إلى ماذكره الفاضل أبو عبد القيوم وفقه الله تعالى، أقول:

في مثل هذا التركيب تارة تحذف الفاء مع المبتدإ، وتارة تثبت الفاء متصلة بحرف النفي كقوله تعالى: {فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلاَ يَخَافُ بَخْساً وَلاَ رَهَقاً}

قال الدر المصون:

قوله: {فَلاَ يَخَافُ}: أي: فهو لا يخافُ، أي فهو غيرُ خائف؛ ولأنَّ الكلامَ في تقديرِ مبتدأٍ وخبرٍ، دَخَلَتِ الفاءُ، ولولا ذلك لقيلَ: لا يَخَفْ، قاله الزمخشري، ثم قال: "فإنْ قلتَ: أيُّ فائدةٍ في رفعِ الفعلِ وتقديرِ مبتدأ قبلَه، حتى يقعَ خبراً له، ووجوبِ إدخالِ الفاءِ، وكان كلَّ لك مستغنىً عنه بأَنْ يُقالَ لا يَخَفْ؟ قلت: الفائدةُ أنه إذا فَعَلَ ذلك فكأنَّه قيل: فهو لا يَخاف فكان دالاًّ على تحقيقِ أنَّ المؤمِنَ ناجٍ لا مَحالةَ، وأنه هو المختصُّ بذلك دونَ غيره". قلت: سببُ ذلك أنَّ الجملةَ تكونُ اسميةً حينئذٍ، والاسميةُ أدلُّ على التحقيقِ والثبوتِ من الفعلِيَّةِ. وقرأ ابن وثاب والأعمش "فلا يَخَفْ" بالجزمِ، وفيها وجهان، أحدُهما: ولم يَذْكُرِ الزمخشريُّ غيرَه أنَّ "لا" ناهيةٌ، والفاءُ حينئذٍ واجبةٌ. والثاني: أنها نافيةٌ، والفاءُ حينئذٍ زائدةٍ، وهذا ضعيفٌ.

والله الموفق.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير