[سعي للجودة أم سعي للتغريب؟]
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 05:36 م]ـ
إنّ سعي جامعة الملك سعود في سبيل الجودة أمر محمود يشكر عليه معالي مدير الجامعة عبدالله العثمان وكل القائمين على تنفيذ مقتضيات الجودة، ولكن الأمر المحير أن تتخذ الجامعة من الإجراءات التي لا يظنها المراقب الحصيف من الجودة؛ لأن الجودة لا تعني أن تحارب أهم رموز الهويته الوطنية وهي اللغة القومية. أن تكون واجهة موقع الجامعة باللغة الإنجليزية وتكون النسخة العربية مجرد خيار في تلك الصفحة هو لون من التغريب لا شك فيه، وأن تحول الجامعة مقرر (101عرب، المهارات اللغوية) ومقرر (103 عرب، التحرير العربي) من مقررين إلزاميين لطلاب الجامعة إلى مقررين اختياريين هو تنحية للعربية وتحييد لها وبتر لآخر صلة لطلاب الجامعة بلغتهم في حين أنها تلزمهم بدراسة ثمانية ساعات للغة الإنجليزية، أليس هذا سعيًا حثيثًا نحو التغريب؟ وأن تصر الجامعة على تعليم الطلاب في الكليات العلمية باللغة الإنجليزية هو إصرار على التغريب. قد يقول قائل إن لغة العمل في البلاد هي اللغة الإنجليزية، وهذا هو واقع الحال الأليم، نعم هذا ضد السياسة اللغوية التي تسعى الدول إلى انتهاجها، فكل أمة لها سياسة لغوية تسعى فيها إلى تعزيز مكان لغتها وتحسن تعليمها وتمكنها من ميادين العمل ولا تقصيها لتغزوها لغة أخرى في قعر دارها.
كانت اللغة العبرية في عداد اللغات الميتة في سنوات مضت، ولكنها اليوم لغة العلم والعمل في إسرائيل. ونحن اليوم نحيد لغتنا ونعطل إمكاناتها بحجج واهية لا تثبت عند التمحيص، عقدت مؤتمرات كثيرة ودارت ندوات كثيرة وألقيت محاضرات كثيرة كلها تلتقي في أهمية أن توضع العربية موضعها من حياة الناس في العمل والتعليم والإعلام.
وإن يكن القطاع الخاص يستسهل استعمال اللغة الأجنبية لكثرة الأجانب العاملين فيه ولكثرة تعامله مع الاقتصاد العالمي فإن الأجهزة الحكومية وعلى رأسها الجامعات غير معذورة في تخليها عن اللغة القومية.
يشهد العالم اليوم إقبالا شديدًا على تعلم العربية في أوربا وآسيا وأفريقيا والأمريكتين، ولكنا في المقابل نجد من أهل هذه اللغة ازورارًا عنها وارتماء في حضن اللغات الأجنبية مضحين بما تمثله هذه اللغة من تراثهم وما تمثله من هوية تخصهم.
وإني لأرجو أن يتدخل مدير الجامعة فيعيد الأمور إلى نصابها، وأن يضع العربية في موضعها الذي يليق بلغة القرآن وبلغة أمة تريد أن يكون لها منزلة بين أمم هذه الأرض وأن لا تذوب في غيرها فتكون تاريخًا عفا عليه الزمن.
وإني لأرجو من هذا المدير الجريء الطموح أن ينقل الجامعة نقلة نوعية بتعريب تعليمها، وهذا أحسبه أول طريق الجودة، قد يكون الأمر شاقًّا محفوفًا بالعقبات ولكني أحسبه قادرًا على تجاوز ذلك لما تنطوي عليه نفسه الكريمة من رغبة قوية صادقة في الخير.
ـ[ضاد]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 05:41 م]ـ
اختلف الملفوظ ولكن المكنون واحد أستاذي الفاضل. لا حول ولا قوة إلا بالله, إن كنت أنا (المغرب) أغبطكم على ما أنتم (المشرق) فيه, فكيف وأنتم غير راضين بما أنتم فيه؟ كلنا في الهم شرق.
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=44315
ـ[محبة العربية]ــــــــ[10 - 04 - 2009, 03:46 م]ـ
أستاذنا الفاضل
هل هذا القرار سيطبقونه فعلا
مصيبة في حق اللغة العربية
لغة القرآن الكريم
وماذا نفعل لكيلا يتم تطبيقه؟؟
لا حول ولا قوة إلا بالله
اللغة الانجليزية إلزامية والعربية اختيارية
إنا لله وإنا إليه راجعون!!!!
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[10 - 04 - 2009, 04:02 م]ـ
بارك الله فيك أخانا الأستاذ الدكتور أبا أوس ..
وإني لأضع يدي في يدك وأدعو كل الغيورين على اللغة العربية للوقوف صفا واحدا ضد كل محاولات التغريب التي تظهر تحت عباءة التحديث ومجاراة العصر، ولنا أمل كبير في أن يتدخل معالي مدير الجامعة لمنع جميع مظاهر التغريب في الجامعة، ووضع الخطط اللازمة لتعريب التدريس في كل الكليات العلمية.
وفقكم الله وسددكم.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[10 - 04 - 2009, 04:08 م]ـ
وقد بدأ التغريب لدينا في سوريا أيضا
سمعت أنهم تحولوا لتدريس بعض المواد باللغة الانكليزية في الكليات العلمية
بعد أن كانت سوريا الدولة الرائدة في تعريب التعليم
فليت شعري مالذي حصل؟
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[10 - 04 - 2009, 04:57 م]ـ
إنه الغزو السافر بلا حجاب والمصيبة أن أيناء الوطن يقودون معركته. وسمعت أن الجامعة أوكلت لشركة أجنبية وضع خطة استراتيجية للجامعة لمدة 25 عامًا قوامها إلغاء الكليات الإنسانية والإبقاء على كلية للتربية على أن يكون التدريس فيها باللغة الإنجليزية.
ما الذي نفعله؟
يمكن أن نكتب في المنتديات عن هذا الأمر والاتصال بخطباء المساجد لحثهم على الكلام عن الموضوع وتحريك المجتمع للوقوف دون ذلك.
¥