ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 04:47 م]ـ
الدكتور الحبيب علي
هذا الذي تقول إني أعلمه هو رأيك كما بينته في الرسالة. وكنت ناقشتك أثناء لقاءاتنا في المسألة وبينت مخالفتي لك في مفهوم الرتبة، ولعلك الآن تبين للقراء ما الفرق بين الرتبة والموضع.
ـ[د. علي]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 07:25 م]ـ
الدكتور الحبيب علي
هذا الذي تقول إني أعلمه هو رأيك كما بينته في الرسالة. وكنت ناقشتك أثناء لقاءاتنا في المسألة وبينت مخالفتي لك في مفهوم الرتبة، ولعلك الآن تبين للقراء ما الفرق بين الرتبة والموضع.
أستاذي الفاضل الكريم الذي تحار فيه كلماتي .. حفظك الله ورعاك وسددك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أرجو أن تكون في أحسن حال ..
أستاذي، حبًّا وكرامة ..
الموضع: الوظيفة الاسمية في البناء التركيبيّ للجملة العربية.
فالفاعل وظيفة اسمية في تركيب الجملة الفعلية، وكذلك المفعول به وبقية المفاعيل ... ومثله المبتدأ وظيفة اسمية في تركيب الجملة الاسمية وكذلك الخبر ...
أمّا الرتبة بالنسبة للموضع فهي رتبة هذه الوظيفة في تركيب الجملة، فرتبة الفاعل (في الأصل) بعد الفعل وقبل المفاعيل، ورتبة المفعول به بعد الفاعل ...
ورتبة المبتدأ قبل الخبر، ورتبة الخبر بعد المبتدأ ... إلخ، وقد يحصل تقديم أو تأخير في الرتبة، أما الوظيفة الاسمية فهي هي تقدم الاسم الذي يؤديها أو تأخَّر.
وشكر الله لك أستاذي الكريم ..
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 11:19 م]ـ
الحبيب د. علي
هنا نقطة الخلاف
وقد يحصل تقديم أو تأخير في الرتبة، هنا نقطة الخلاف، فالرتبة ثابتة وما يتقدم أو يتأخر إنما هو اللفظ، ولذلك يقولون متأخر لفظًا ورتبة أو متقدم لفظًا متأخر رتبة. أما الفاعلية والمفعولية فهذه الوظائف النحوية، أتسمى الوظيفة موضعًا؟
ـ[د. علي]ــــــــ[23 - 03 - 2009, 07:21 م]ـ
الحبيب د. علي
هنا نقطة الخلاف
هنا نقطة الخلاف، فالرتبة ثابتة وما يتقدم أو يتأخر إنما هو اللفظ، ولذلك يقولون متأخر لفظًا ورتبة أو متقدم لفظًا متأخر رتبة. أما الفاعلية والمفعولية فهذه الوظائف النحوية، أتسمى الوظيفة موضعًا؟
أستاذي الكريم النبيل ..
مثلك لا يُماطَلُ، وأعتذر عن تأخر دخولي، وسأعود بإذن الله إلى هذا الحوار إن شاء الله، ولكني أحببت إبقاء النافذة.
لك العتبى، ولك الحق في كل ما يرضيك.
ـ[د. علي]ــــــــ[25 - 03 - 2009, 08:53 م]ـ
:::
أستاذي الكريم أبا أوس، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أستاذي، خلصت الأطروحة إلى أنّ المعنى الاصطلاحي للموضع في (نظرية الموضع) هو الوظيفة الاسمية في البناء التركيبيّ المجرَّد للجملة.
أمَّا الرتبة فترتيب الوظيفة الاسمية في البناء التركيبيّ للجملة ..
ومن مبادئ الرتبة في نظرية الموضع (بحسب الأطروحة):
1 - أنَّ هناك رتبة أصلية للمواضع في البناء التركيبيّ المجرَّد.
2 - أنَّ المواضع متحركة لا ثابتة.
فالرتبة الأصلية للمواضع في البناء التركيبيّ للجملة الاسمية (مثلاً):
المبتدأ # الخبر
وعلى الرغم من وجود هذه الرتبة الأصلية يُمكنُ أن يحصل تقديمٌ وتأخير بين العناصر التي تؤدي الوظائف الاسمية المذكورة (المبتدأ) و (الخبر) عند تأليف الكلام.
والسؤال: هل هذا التقديم والتأخير يكون للعناصر المستعملة التي تؤدي الوظائف الاسمية في الكلام المؤلَّف بالفعل دون الوظائف نفسها في البناء التركيبيّ المجرَّد؟ أم أنَّ التقديم والتأخير يكون للوظائف نفسها بحيثُ تتحرك الوظائف في البناء التركيبيّ المجرّد مع تحرُّك العناصر التي تؤديها في الكلام المؤلَّف بالفعل؟
أستاذي، لقد كانَ هذا السؤال ملحًّا (بالنسبة لي) أثناء كتابة الأطروحة، وكنت آخذ الموضوع بجدية، وتوقَّعتُ أن أُناقشَ فيه يوم المناقشة قبل سنة (ما أسرع الأيام أستاذي)، لكنَّ المناقشين لم يُثيروه .. ونحن الآن نعود إليه ..
أستاذي، بعد تأمُّل مِلتُ إلى أنَّ الوظائف نفسها تتحرُّكُ من رتبتها الأصلية مع العناصر التي تؤدي تلك الوظائف في الكلام المؤلَّف بالفعل، والذي دعاني إلى هذا الميل هو المواضع المحتملة التي تتكرَّرُ بعد كلِّ موضع، فإذا كان المبتدأ مضافًا أو منعوتًا ... وتأخّر عن الخبر تأخَّر معه المضاف إليه ونعته ... ، وإذا كان الخبر مضافًا أو منعوتًا ... وتقدَّم على المبتدأ تقدَّم معه المضاف إليه ونعته ... إلخ.
أستاذي، ما تذكره بشأن التقدُّم لفظًا والتأخُّر رتبةً يُمكن فهمه بأنَّ التأخر رتبة يعني الرتبة الأصلية في البناء التركيبيّ المجرّد، وأنّ الرتبة الأصلية في البناء التركيبيّ المجرّد تؤخذ بالاعتبار عند النحوي أثناء التحليل وإن حصل تقديم وتأخير، وهذا الفهم يتّفقُ مع ما جاء في الأطروحة. ومهما يكن فهم هذه العبارة يبقى (في ظني) مبنيًّا على تصور المحلِّل الذي يدرس اللغة، يقبلُ النقاش ..
والنظرية (كما تعلمه أستاذي) تجريدية فيها تأمُّل محكوم بفهم صاحبه، ولا أقول أبدًا إنَّ ما فهمه الباحث ملزمٌ لأحد، ولكني (أمانة) أجد نتيجة ذلك التجريد معينة في فهم ما جاء في الكتاب.
أستاذي الجليل، لا أملك لك بعد ذلك كله إلا الامتنان والتقدير ..
نفع الله بكم وبعلمكم ..
¥