ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 10:02 م]ـ
د. أبو أسامة: هل فهمي هذا صحيح:
إله: نكرة
لفظ الجلالة: معرفة
فلا يصح إبدال المعرفة من النكرة ... ولذلك أبدلنا لفظ الجلالة من محل اسم (لا) وأصله المبتدأ وكما هو معلوم أنه لا يُبتدأ بالنكرة ... انتهى
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[17 - 03 - 2009, 10:34 م]ـ
يرى النحويون أن لفظ الجلالة يقع بدلا من اسم لا قبل دخولها ومعلوم أن اله نكرة فلا يصح الابتداء بها فيكون التقدير عند ذلك (الإله الله موجود) فالجميع معرفة أو الله إله ثم لما أريد النفي قدم الخبر كما تفضل أخي ابو أمجد
ـ[د. علي]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 08:03 ص]ـ
أنت تقصد قول الله تعالى:" لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا "أما ما مثلت به فهو تمثيل غير صحيح، ومهما يكن من أمر فإن شرح قول بعضهم أن (الله) هنا بدل من الآلهة غير صحيح، يقول الأستاذ الشيخ نوري حسن حامد المسلاتي: يمتنع القول بالبدلية هنا، سواء على اللفظ أو على المحل؛ ذلك لأن معنى البدل أن تجعله جزءا من المبدل منه، ويستحيل ذلك هنا، فتعين أن تكون (إلا) بمعنى (غير) وأن يكون لفظ الجلالة مضافا إليه؛ إذ لا بد قبل الإعراب من مراعاة المعنى بما لا يفسد القاعدة.
هذا كلام غريب!
كيف يكون لفظ الجلالة مضافًا إليه وهو اسمٌ ظاهر معرب مرفوع كما ترى؟
مراعاة المعنى مهمة ولا شك، لكنَّ التركيب لايؤيدُ ما نقلته عن المسلاتي.
ـ[د. علي]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 08:14 ص]ـ
أخي الغزاليّ، في التركيب الذي سقته (لا إله إلا الله) نفي واستثناء (حصر)
ومعناه أبلج، لكنّ النحاة يحاولون التعامل مع هذا التركيب بتحليله كما تحلَّل الجملة البسيطة التي ليس فيها حصر.
أما ما نُقل عن قول سيبويه إنّ لفظ الجلالة بدل من موضع لا مع اسمها فلأنَّ لفظ الجلالة جاء مرفوعًا، وموضع لا مع اسمها عنده ابتداء، فكأنَّك تفك لا مع اسمها من التركيب وتضع في موضعها لفظ الجلالة (الله) فيأخذُ اللفظ حكم الموضع الذي وقع فيه وهو الرفع لأنَّ المبتدأ حكمه الرفع. أما خبر (لا) فمحذوف يُقدَّرُ.
وهذا كما ترى تحليل تركيبيّ أما المعنى فظاهر بيّن ..
وأشكر لأخويَّ د. أبي أسامة، وأبي أمجد نقاشهما الجاد، كما أشكر لك إثارة المسألة.
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 11:29 ص]ـ
هذا كلام غريب!
كيف يكون لفظ الجلالة مضافًا إليه وهو اسمٌ ظاهر معرب مرفوع كما ترى؟
مراعاة المعنى مهمة ولا شك، لكنَّ التركيب لايؤيدُ ما نقلته عن المسلاتي.
صباحك سعيد دكتور علي،،
هل لنا أن نعرف رأيك في إعراب الآية الكريمة؟
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 01:01 م]ـ
لا تستغرب قبل تقليب وجوه الكلام، فلو تأملت كلامي لعملت أني قلت أن (إلا الله) في الآية الكريمة في معنى (غير الله)، وعلى هذا على أي شيء تجر لفظ الجلالة، والكلام لابن بريدة، وعليه مراجعة كتب معاني الحروف.
ـ[أبو أمجد]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 01:30 م]ـ
وأحب أن أعلق في هذه المسألة تعليقا أخيراً وهو: أن اختلاف النحاة في إعراب كلمة التوحيد مبني على اختلافهم فيي فهم هذه الكلمة وفي تعدد عقائدهم، فمنهم من رأى أن المعنى: لا إله في الوجود إلا الله
ومنهم من قال: لا إله معبودا إلا الله
ومنهم من قال وهو الذي أدين به: لا إله بحق في الوجود إلا الله
ودمتم طيبين مباركا فيكم إن شاء الله