ـ[ابن القاضي]ــــــــ[31 - 01 - 2010, 10:31 م]ـ
بارك الله فيك أختي الأمل.
إذن لا مانع لديك من رقع البيت مرتين.
ننتظر لعل آخرين لديهم تخريجات أخرى.
دمتِ بخير.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[31 - 01 - 2010, 10:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
البيت المذكور يبدو أنه لمعاصر، وشعر المعاصرين لا يسلم غالبا من هنات في اللغة أو النحو، لذا قد يوجه توجيها لم يرده قائله.
وعلى افتراض فصاحة القائل، وسلامة لغته، أقول:
شرى يشري في الفصيح تعني باع يبيع ضد اشترى وابتاع، قال تعالى: " وشروه بثمن بخس ... " أي باعوه، وقال: " ومن الناس من يشري نفسه ... " أي يبيع .....
فقول الشاعر (ومن يشري خلودا من فناء) أي من يبيع خلودا بدل فناء، كـ (من) في قوله تعالى: (أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة ... ).
وعلى هذا تكون من استفهامية، للتعجب الإنكاري، أي لا أحد يبيع الخلود مقابل الفناء.
ويكون قوله: لعمرو الله حلفا أو استحلافا
فإن كان استحلافا كان في سياق الاستفهام، وكان قوله (ذاك من الخبال) جملة استئنافية تفسيرية كأنه قال:
بالله من يبيع الخلود الفناء؟ أو من يبيع الخلود بالفناء؟ بالله عليكم أجيبوا. ..
وإن كان حلفا، فجواب القسم قد يكون محذوفا، أي والله لا يكون ذلك، وما بعده استئناف، أو يكون جوابه جملة (ذاك من الخبال)
وعلى كون من استفهامية فهي مبتدأ، وجملة يشري خبرها.
هذا والله أعلم.
ـ[ناصر الدين الخطيب]ــــــــ[01 - 02 - 2010, 11:53 ص]ـ
أحسنت أستاذنا المبارك أبا عبد القيّوم دام عطاؤك
تخريج حسن وإن كان لا يخلو من إشكال , وهو أنّ جملة جواب القسم اسميّة لا بد من اقترانها بلام جواب القسم وإنّ أو بأحدهما , وإن كان البعض قد أجاز عدم الاقتران بأي منهما على ضعف
واسلم يا أستاذي العزيز
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[01 - 02 - 2010, 04:53 م]ـ
أحسنت أستاذنا المبارك أبا عبد القيّوم دام عطاؤك
تخريج حسن وإن كان لا يخلو من إشكال , وهو أنّ جملة جواب القسم اسميّة لا بد من اقترانها بلام جواب القسم وإنّ أو بأحدهما , وإن كان البعض قد أجاز عدم الاقتران بأي منهما على ضعف
واسلم يا أستاذي العزيز
جزاك الله خيرا أخي الكريم على إطرائك الذي أرى نفسي دونه، لكنه دليل أدبك وحسن خلقك.
حل الإشكال يكون بجعل (ذاك من الخبال) استئنافا،
وجواب لعمر الله محذوفا دل عليه ما قبله (من يشري خلودا بفناء؟)
والقسم هنا تحليف لا حلف، ويسمونه القسم الاستعطافي ويكون جوابه إنشاء لا خبرا، نحو قول الشاعر:
بربك هل ضممت إليك ليلى ... قبيل الصبح أو قبلت فاها؟
وهل رفت عليك قرون ليلى ... رفيف الأقحوانة في شذاها
والله الموفق.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[02 - 02 - 2010, 08:48 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم على إطرائك الذي أرى نفسي دونه، لكنه دليل أدبك وحسن خلقك.
حل الإشكال يكون بجعل (ذاك من الخبال) استئنافا،
وجواب لعمر الله محذوفا دل عليه ما قبله (من يشري خلودا بفناء؟)
والقسم هنا تحليف لا حلف، ويسمونه القسم الاستعطافي ويكون جوابه إنشاء لا خبرا، نحو قول الشاعر:
بربك هل ضممت إليك ليلى ... قبيل الصبح أو قبلت فاها؟
وهل رفت عليك قرون ليلى ... رفيف الأقحوانة في شذاها
والله الموفق.
بارك الله فيك أستاذنا الكريم.
لكن لا زال الإشكال قائما، لبُعْد أن يكون القسم استعطافا، وذلك لأمرين:
1ـ القسم الاستعطافي يكون بالباء خاصة.
2ـ لا يعرف القسم إن كان للاستعطاف أم لا، إلا بذكر جملة الجواب الإنشائية للدلالة على الاستعطاف، نحو: بالله هل قائم زيد، بربك هل ضممت إليك ليلى ... ، بعيشك يا سلمى اذكري ذا صبابة ...
فإن لم تذكر فالأصل في جملة جواب القسم أن تكون خبرية.
والله أعلم وهو الموفق.
ـ[ناصر الدين الخطيب]ــــــــ[02 - 02 - 2010, 09:52 م]ـ
جميل هذا الإعتراض يا ابن قاضينا الفاضل
وخلاصة المسألة أنّ هذا البيت ليس من شواهد النحو فهو لشاعر محدث كما قال أستاذنا العزيز أبو عبد القيّوم , والشعراء المحدثون يقعون في إشكالات قد لا يعملون لها حسابا
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[02 - 02 - 2010, 10:32 م]ـ
وخلاصة المسألة أنّ هذا البيت ليس من شواهد النحو فهو لشاعر محدث كما قال أستاذنا العزيز أبو عبد القيّوم , والشعراء المحدثون يقعون في إشكالات قد لا يعملون لها حسابا
صدقتَ وصدق أستاذنا أبو عبد القيوم.
¥