[الفاعل]
ـ[دكتور]ــــــــ[21 - 05 - 2010, 12:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هل ورد عن العرب تقدم الفاعل على الفعل
بارك الله فيكم.
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[21 - 05 - 2010, 12:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هل ورد عن العرب تقدم الفاعل على الفعل
بارك الله فيكم.
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
فائدة:
بين مدرسة البصرة ومدرسة الكوفة خلاف في تقدُّم الفاعل على فعله. ففي نحو: [خالدٌ سافر]، تقول الكوفة: يجوز أن يتقدم الفاعل على فعله. فيكون [خالدٌ: فاعلَ (سافر)]. والبصرة تقول: [بل (خالدٌ): مبتدأ، وفاعلُ [سافر] ضمير مستتر تقديره [هو] يعود إلى [خالد]، وجملة: [سافر] خبر (خالدٌ)].
وبناءً على ما قدّمنا مِن اختلافهم، يكون لكلمة [الضيوف] من قولك: [إنِ الضيوفُ حضروا فاستقبلْهم] إعرابان:
فبناءً على رأي الكوفة:
[الضيوف] فاعلٌ لفعلِ [حَضَر] والواو علامة جمع. شأنها كشأن التاء مِن: [زينبُ سافرتْ]، فإنها علامة تأنيث.
وبناءً على رأي البصرة:
[الضيوف] فاعل لفعلٍ محذوف، يفسّره الفعل المذكور، أي: [حضر]. والتقدير: [إنْ حضر الضيوف حضروا فاستقبلهم].
[وإنْ أحدٌ من المشركين استجارك فأجِرْه حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه] (التوبة 9/ 6)
في الآية مسألتان: الأولى، دخول أداة الشرط على اسم: [إنْ أحدٌ]، بناءً على رأي الكوفيين. والثانية تقديم الفاعل [أحدٌ] على فعله [استجارك]، بناءً على رأيهم أيضاً.
ومثل ذلك قول السموءل:
إذا سيّدٌ منا خلا قام سيّدٌ قؤولٌ لما قال الكرام فعولُ
وفيه مسألتان مماثلتان هما: تقَدُّمُ الفاعل [سيدٌ] على فعله [خلا]، ودخول أداة الشرط [إذا] على الاسم [سيد] (من المفيد أن نشير هنا إلى أنه لا فرق في هذا بين أداة شرط جازمة، وأداة شرط غير جازمة) ويطابقهما في كل ذلك قولُ تأبط شرّاً:
إذا المرء لم يَحْتَل وقد جدَّ جدُّهُ ..... أضاع وقاسى أمره وهو مدبِرُ
وأما على حسب رأي البصريين ففي كل ذلك: يُعَدّ الاسم بعد أداة الشرط فاعلاً لفعل محذوف يفسّره الفعل المذكور. ومن ثم تكون الأداة قد دخلت على فعل. ويكون التقدير في الآية: [وإنِ استجارك أحدٌ من المشركين استجارك فأجره]. وفي قول السموءل: [إذا خلا سيّدٌ منا خلا سيِّد قام سيّدٌ]. وفي قول تأبّط شرّاً: [إذا لم يحتل المرءُ لم يحتل المرء أضاع].
المصدر من هنا ( http://www.reefnet.gov.sy/education/kafaf/Bohoth/JazmMudare.htm)
ـ[دكتور]ــــــــ[21 - 05 - 2010, 04:27 م]ـ
الأخت زهرة جزاك الله خير الجزاء.