[عاجل جدا لو تكرمتم]
ـ[غاية المنى]ــــــــ[25 - 05 - 2010, 11:13 م]ـ
السلام عليكم:
ماذا تَقولُ لِأَفراخٍ بِذي مَرَخٍ حُمرِ الحَواصِلِ لا ماءٌ وَلا شَجَرُ
ما إعراب (ماذا) هنا؟ أليست مفعولا به مقدم للفعل تقول؟
ـ[علي المعشي]ــــــــ[26 - 05 - 2010, 12:25 ص]ـ
بلى هو كذلك أختي الكريمة.
تحياتي ومودتي.
ـ[غاية المنى]ــــــــ[26 - 05 - 2010, 07:29 م]ـ
بلى هو كذلك أختي الكريمة.
تحياتي ومودتي.
جزيت خيرا أخي الأستاذ الفاضل القدير علي، ولعلك تستغرب سؤالي ومعك حق لكن والله لم أسألكه إلا لأني وجدت أساتذة قديرين جدا عندنا أعربوها مبتدأ فجعلوني أشك بنفسي والله.
بالمناسبة أستاذ علي لا نراك كثيرا هنا فنرجو ألا نفتقدك مثل هذه المواقع المباركة وغيرها.
أستاذ علي هل التمني مستحيل أو بعيد الحصول، والترجي متوقع الحصول؟ هل نستطيع أن نقول إن هذا هو الفرق الدقيق بينهما، لأني سألت هذا السؤال في المنتدى اللغوي منذ أسبوع تقريبا ولم أجد جوابا إلى الآن فأرجو منك التكرم بالإجابة وجزاك الله خير الجزاء
ـ[علي المعشي]ــــــــ[27 - 05 - 2010, 01:11 ص]ـ
مرحبا بك أختي الفاضلة
إعرابهم ليس خطأ، ولكن الأولى ما تفضلت به ووافقتك فيه، وإنما قلتُ إعرابهم ليس خطأ لأنه على اعتبار مفعول (تقول) ضميرا محذوفا، وجملة (تقول) خبرا عن المبتدأ والعائد هو ضمير النصب المحذوف، وأنت تعلمين أن حذف العائد المنصوب جائز في جملة الخبر.
وأما الفرق بين التمني والترجي فهو ما تفضلت به، وإذا توخينا الدقة قلنا إن الترجي طلب الممكن باستعمال لفظ يدل على الترجي، والتمني طلب الممكن أو المستحيل باستعمال لفظ يدل على التمني.
وأما الغياب فصدقتِ، ولكني وإن اضطررت إلى ذلك أحاول ألا أغيب طويلا بل لا أطيق فراق الفصيح لأنه منهل عذب يزينه إخوة وأخوات كرام أمثالكم، فبارك الله فيك وفيهم وفي فصيحنا الشامخ!
تحياتي ومودتي.
ـ[غاية المنى]ــــــــ[27 - 05 - 2010, 09:58 م]ـ
مرحبا بك أختي الفاضلة
إعرابهم ليس خطأ، ولكن الأولى ما تفضلت به ووافقتك فيه، وإنما قلتُ إعرابهم ليس خطأ لأنه على اعتبار مفعول (تقول) ضميرا محذوفا، وجملة (تقول) خبرا عن المبتدأ والعائد هو ضمير النصب المحذوف، وأنت تعلمين أن حذف العائد المنصوب جائز في جملة الخبر.
وأما الفرق بين التمني والترجي فهو ما تفضلت به، وإذا توخينا الدقة قلنا إن الترجي طلب الممكن باستعمال لفظ يدل على الترجي، والتمني طلب الممكن أو المستحيل باستعمال لفظ يدل على التمني.
وأما الغياب فصدقتِ، ولكني وإن اضطررت إلى ذلك أحاول ألا أغيب طويلا بل لا أطيق فراق الفصيح لأنه منهل عذب يزينه إخوة وأخوات كرام أمثالكم، فبارك الله فيك وفيهم وفي فصيحنا الشامخ!
تحياتي ومودتي.
بارك الله فيك شيخنا الفاضل الأستاذ علي المعشي، وهذا من لطفك بلا شك، بل إنما يزين الفصيح العلماء الأجلاء أمثالكم والله.
لكن أستاذ علي ألا ترى أن في إعراب ماذا مبتدأ تكلفا ظاهرا لا ضرورة له؟!! ثم هل يصح المعنى لو جعلنا المفعول ضميرا محذوفا؟ فهل يصح التقدير هكذا:
ماذا تقوله لأفراخ ... ؟!!
ولو صح إعراب ماذا هنا مبتدأ إذن لصح إعراب (ما) مبتدأ أيضا في البيت التالي:
وَما أَنسَ مِنَ الأَشياءِ لا أَنسَ قَولَها ... وَقَد قُرِّبَت نَضوي أَمِصرَ تُريدُ
فهل يصح إعراب (ما) هنا مبتدأ، مع مجيء فعل بعدها متعد لم يستوف مفعوله؟!!
ولدي سؤال عاجل لو تكرمت:
لو أردنا أن نقول مثلا: تزيَّا بزيه القروي
الفعل (تزيَّا) ألا يصح أن يكتب هكذا: (تزيّ) ولماذا؟ يعني ما سبب الألف؟!!
وأليس أصل الفعل من زيي؟
وجزيت خيرا
ـ[علي المعشي]ــــــــ[27 - 05 - 2010, 11:07 م]ـ
لكن أستاذ علي ألا ترى أن في إعراب ماذا مبتدأ تكلفا ظاهرا لا ضرورة له؟!! ثم هل يصح المعنى لو جعلنا المفعول ضميرا محذوفا؟ فهل يصح التقدير هكذا:
ماذا تقوله لأفراخ ... ؟!!
مرحبا أختي الفاضلة
بلى، وقد أشرت إلى أنه خلاف الأولى، بل إن بعضهم يراه قبيحا وإن جاز، وبعضهم يمنعه في الاختيار ويجوزه في الشعر للضرورة، وبعضهم يجوزه بلا حرج، ولما كان الأمر كذلك لم أقل بخطأ من أعرب (ماذا) في البيت مبتدأ حتى لا أخطّئ وجها يجوزه غيرُ واحد من العلماء. وأما المعنى على تقدير (ماذا تقوله ... ) فهو صحيح على نحو (زيدٌ ضربتُ) إذ جوزه بعضهم على تقدير (زيدٌ ضربتُه).
ولو صح إعراب ماذا هنا مبتدأ إذن لصح إعراب (ما) مبتدأ أيضا في البيت التالي:
وَما أَنسَ مِ الأَشياءِ لا أَنسَ قَولَها ... وَقَد قُرِّبَت نَضوي أَمِصرَ تُريدُ
فهل يصح إعراب (ما) هنا مبتدأ، مع مجيء فعل بعدها متعد لم يستوف مفعوله؟!!
من جوز ذاك جوّز هذا، ولكن الأولى النصب على المفعولية، ومن منع ذاك منع هذا.
ولدي سؤال عاجل لو تكرمت:
لو أردنا أن نقول مثلا: تزيَّا بزيه القروي
الفعل (تزيَّا) ألا يصح أن يكتب هكذا: (تزيّ) ولماذا؟ يعني ما سبب الألف؟!!
وأليس أصل الفعل من زيي؟
تزيّا على وزن (تفعّل) والجذر (زيي) فلما زيدت التاء في أوله والتضعيف في عينه (الياء) صار (تزيَّيَ) بثلاث ياءات، ثم قلبت الأخيرة (لام الفعل) ألفا لانفتاح ما قبلها، وحق الألف هنا أن ترسم على صورة الياء هكذا (تزيّى) لأنها خامسة، ولكن لما كانت مسبوقة بياء وجب رسمها قائمة هكذا (تزيَّا) كما ترسم في الاسم قائمة إذا سبقتها الياء نحو الثريّا.
ولا يصح أن يكتب الماضي هكذا (تزيَّ) لأنك حذفت لام الفعل (الألف) على هذه الحال دون موجب، وإنما يكتب هكذا (تزيَّ) إذا أردت الأمر فيحذف حرف العلة (اللام) للبناء، لأن الأمر من الناقص يبنى على حذف حرف العلة.
تحياتي ومودتي.
¥