[سؤال حول الكون العام والكون الخاص]
ـ[سالي]ــــــــ[16 - 06 - 2010, 03:59 م]ـ
إخوتي الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى (لم يكن الله ليغفر لهم)، فقوله (ليغفر) متعلق بخبر (يكن) المحذوف، والتقدير: مريدا ليغفر، فهل التقدير (مريدا) هو كون عام أم خاص، وكذا ألفاظ مثل مستحق وجائز، كما في تقدير (ما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا)، وقوله سبحانه (ذلك بأنهم قالوا لن تمسنا النار)، إذ التقدير: ما كان يحق لمؤمن، أو ما كان جائزا لمؤمن. وذلك مستحق بأنهم.
فمثل هذه التقديرات هل هي مندرجة تحت الكون العام؟
وشكرا لكم
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[16 - 06 - 2010, 05:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حيث كان الحذف واجبا فالكون عام، ولا يضير التقدير بألفاظ خاصة فهذا لتقريب المعنى.
وقد يفضل بعضهم التعبير بأمر عام أو حذف عام لمتعلق لام الجحود، فالكون المذكور قبلها كون عام، ومتعلقها محذوف عام أو أمر عام، وإذ لا دليل على عين المحذوف فهو عام.
والله أعلم.
ـ[سالي]ــــــــ[17 - 06 - 2010, 08:54 م]ـ
مبارك لكم الإشراف أخي الكريم وجزاكم الله خيرا على إجابتكم، ولدي استفسار: فلقد ذكر ابن هشام في المغني ما نصه:" ولا يجوز تقدير الكون الخاص كقائم وجالس إلا لدليل، ويكون الحذف حينئذ جائزا لا واجبا "، فإذا قدرنا مثل (مستحق مريد وجائز ونحوها) هل هذا يجعل الحذف في مثل ذلك جائزا لا واجبا، كما أصبح جائزا في مثل قوله تعالى (الحر بالحر) أي مأخوذ بالحر.
وشكرا لكم
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[17 - 06 - 2010, 10:59 م]ـ
مبارك لكم الإشراف أخي الكريم وجزاكم الله خيرا على إجابتكم، ولدي استفسار: فلقد ذكر ابن هشام في المغني ما نصه:" ولا يجوز تقدير الكون الخاص كقائم وجالس إلا لدليل، ويكون الحذف حينئذ جائزا لا واجبا "، فإذا قدرنا مثل (مستحق مريد وجائز ونحوها) هل هذا يجعل الحذف في مثل ذلك جائزا لا واجبا، كما أصبح جائزا في مثل قوله تعالى (الحر بالحر) أي مأخوذ بالحر.
وشكرا لكم
بعد إذن سيدي وأستاذي المبارك عطوان ـ وألتمس منه التصحيح ـ أقول:
نعم أختي الكريمة، يكون الحذف في مثل ذلك جائزا، لكن مع التنبه إلى أن تقدير الكون الخاص لا يكون إلا بدليل لفظي أو معنوي، فمثال الدليل اللفظي: هل أحد منافس لعمرو؟ والجواب: نعم، زيد له، أي: منافس له، فحذف الكون الخاص (منافس) جائز للدليل اللفظي، ومثال الدليل المعنوي الآية (الحر بالحر).
والله أعلم.
ـ[سالي]ــــــــ[21 - 06 - 2010, 07:59 م]ـ
شكراً جزيلاً أخي الكريم ابن القاضي وجزاك الله خيرا