تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ألا عمر ولى مستطاع (رجوعُه)

ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[22 - 05 - 2010, 10:19 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ألا عمر ولى مستطاع رجوعُه ... فيرأب ما أثأت يد الغفلات

في إحدى كتب النحو وجدت الكاتب أعرب كلمة (رجوعه) مبتدأ مؤخر و (مستطاع) خبره، و في كتاب آخر أُعربت نائب فاعل لاسم المفعول (مستطاع) ..

فهل يصح القولان؟

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[23 - 05 - 2010, 12:53 م]ـ

إذا كان الغرض من همزة الاستفهام التمني، كما هو واضح في البيت، فلا يكون ثمة خبر للا النافية للجنس، لفظا ولا تقديرا عند سيبويه، وعليه فـ (مستطاع رجوعه) يتعين فيها أن تكون نعتا لاسم لا الناقية للجنس،

ولو كانت رجوعه نائب فاعل لمستطاع لوجب أن تنصب مستطاع لأنها من باب النعت المفرد. وكونها جاءت مرفوعة في البيت، يحتم كونها خبرا مقدما ورجوعه مبتدأ مؤخرا، والجملة في محل نصب صفة لعمر.

أي أن الإعراب الصحيح لمستطاع رجوعه هو: خبر ومبتدأ والجملة نعت

ولو كان البيت:

ألا عمر ولى مستطاعا رجوعه، لتعين أن تكون رجوعه نائب فاعل لاسم المفعول مستطاعا.

والله أعلم.

ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[24 - 05 - 2010, 11:48 م]ـ

ولو كانت رجوعه نائب فاعل لمستطاع لوجب أن تنصب مستطاع لأنها من باب النعت المفرد.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا أستاذ عطوان وبارك في علمكم

فهمت من كلامكم أن الأصح أن تكون رجوعه مبتدأ مؤخر

أما الكتاب الذي به (رجوعه) نائب فاعل، فقد أعرب مستطاع خبر لا النافية للجنس!، فلعل هناك آراء أخرى ترى أن (لا) النافية للجنس إذا دخل عليها همزة الاستفهام و تغيّر معناها من الخبر للإنشاء يظل لها اسم وخبر .. وهذا ما فهمته من قولكم:

فلا يكون ثمة خبر للا النافية للجنس، لفظا ولا تقديرا عند سيبويه

شكر الله لكم على التوضيح

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[27 - 05 - 2010, 10:11 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا أستاذ عطوان وبارك في علمكم

فهمت من كلامكم أن الأصح أن تكون رجوعه مبتدأ مؤخر

أما الكتاب الذي به (رجوعه) نائب فاعل، فقد أعرب مستطاع خبر لا النافية للجنس!، فلعل هناك آراء أخرى ترى أن (لا) النافية للجنس إذا دخل عليها همزة الاستفهام و تغيّر معناها من الخبر للإنشاء يظل لها اسم وخبر .. وهذا ما فهمته من قولكم:

شكر الله لكم على التوضيح

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

رأي سيبويه هو رأي الخليل قبله ورأي جمهور النحاة بعده، وخالف ذلك الرأي المازني والمبرد.

والراجح رأي سيبويه والجمهور لأن المعنى أتمنى عمرا ولى مستطاعا رجوعه، والمتمني لا ينتظر الخبر، بخلاف المستفهم الذي ينتظر الجواب.

والله أعلم

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[27 - 05 - 2010, 11:03 ص]ـ

قال ابن هشام رحمه الله في المغني، في باب (ألا):

(ولكن تختص التي للتمني بأنها لا خبر لها لفظا ولا تقديرا وبأنها لا يجوز مراعاة محلها مع اسمها وأنها لا يجوز إلغاؤها ولو تكررت أما الأول فلأنها بمعنى أتمنى وأتمنى لا خبر له وأما الآخران فلأنها بمنزلة ليت وهذا كله قول سيبويه ومن وافقه وعلى هذا فيكون قوله في البيت مستطاع رجوعه مبتدأ وخبرا على التقديم والتأخير والجملة صفة ثانية على اللفظ ولا يكون مستطاع خبرا أو نعتا على المحل ورجوعه مرفوع به عليهما لما بينا)

وفي باب الجمل التي لا محل لها:

(يتعين في قوله:

ألا عُمرَ ولّى مُستطاعٌ رجوعُه

تقدير رجوعه مبتدأ ومستطاع خبره والجملة في محل نصب على أنها صفة، لا في محل رفع على أنها خبر، لأن ألا التي للتمني لا خبر لها عند سيبويه لفظاً ولا تقديراً، فإذا قيل ألا ماء كان ذلك كلاماً مؤلفاً من حرف واسم، وإنما تمّ الكلام بذلك حملاً على معناه وهو أتمنى ماء، وكذلك يمتنع تقدير مستطاع خبراً ورجوعه فاعلاً لما ذكرنا، ويمتنع أيضاً تقدير مستطاع صفة على المحل، أو تقدير

مستطاع رجوعه جملة في موضع رفع على أنها صفة على المحل إجراء لألا مُجرى ليت في امتناع مراعاة محل اسمها، وهذا أيضاً قول سيبويه في الوجهين، وخالفه في المسألتين المازنيّ والمبرّد.)

ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[28 - 05 - 2010, 11:06 ص]ـ

السلام عليكم أخي وحبيبي أبا عبد القيوم

تقول: "والمعنى أتمنى عمرا ولى مستطاعا رجوعه".

لي استفساران من فضلك، الأول: كيف نصف العمر بصفتين متناقضتين: ولى، ومستطاع رجوعه؟

الثاني: من فاعل الاستطاعة؟ أهو الله؟ أم الشاعر؟ أم العمر؟

ولكم جزيل الشكر.

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[28 - 05 - 2010, 12:05 م]ـ

السلام عليكم أخي وحبيبي أبا عبد القيوم

تقول: "والمعنى أتمنى عمرا ولى مستطاعا رجوعه".

لي استفساران من فضلك، الأول: كيف نصف العمر بصفتين متناقضتين: ولى، ومستطاع رجوعه؟

الثاني: من فاعل الاستطاعة؟ أهو الله؟ أم الشاعر؟ أم العمر؟

ولكم جزيل الشكر.

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته أخي الحبيب.

الجمع بين النقيضين في الوصف لا يستحيل إلا إذا اتحدا زمانا ومكانا ومحلا، فإذا اختلف الزمان أو المكان أو المحل، جاز، وقول امرئ القيس مثلا في وصف جواده مكر مفر مقبل مدبر معا، يعني أنه جمع هذه الصفات معا بالقوةأ أما بالفعل فأزمانها مختلفة فهو حين الكر ليس مفرا، وحين الإقبال ليس مدبرا.

وعليه فالشاعر يتمنى استطاعة رجوع بعض عمره الفائت، كما تقول أتمنى زمانا ماضيا قابلا للإرجاع، أو ممكنا رجوعه. ولو كان هذا محالا في الواقع فلا محال في باب التمني، بل جل باب التمني طلب المحال.

أما فاعل الاستطاعة فقد أبهمه الشاعر، ولا يصح إسناد الاستطاعة لله تعالى على التمني، لأن الله قادر على كل شيء على الحقيقة، لا يصح أن تقول أتمنى عمرا مضى يستطيع الله إرجاعه، سبحانه وتعالى أن يظن به العجز.

والغالب أن الإسناد للعمر لأنه أتى بمصدر رجع اللازم (رجوع)، تقول رجع العمر رجوعا أي عاد، واستطاع العمر الرجوع فهو مستطاع رجوعه ورجوعه مستطاع.

أما رجع المتعدي فمصدره الرجع تقول رجعت العارية رجعا أي إرجاعا، واستطعت رجع العارية، فرجعها مستطاع، وهي مستطاعة الرجع.

هذا ما أرى والله أعلم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير