[مودة مصدر ميمي ... وصيغة أفعل به]
ـ[أحمد العاشر]ــــــــ[10 - 06 - 2010, 10:19 ص]ـ
السلام عليكم
لماذا جاءت مودة على هذا الوزن رغم أنها من قعل مثال؟؟
هل هو الثقل في اللفظ فقط أم شيء آخر وهل تنطبق عليها فقط أم كل فعل مثال مضعف عينه ولامه؟
2 -
إذا قلت أجمل بالتلميذ المجتهد
فهل يكون مجتهد صفة مجرورة في محل نصب؟
ـ[الحامدي]ــــــــ[10 - 06 - 2010, 12:51 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
لماذا جاءت (مودة) على هذا الوزن رغم أنها فعل مثال؟؟
هل هو الثقل في اللفظ فقط أم شيء آخر؟ وهل تنطبق عليها فقط أم على كل فعل مثال مضعف؟
"ود" فعل ثلاثي مثال مضعف، ولا أظن أن في العربية مثالا مضعفا غيره، وهو من باب: (فرح)؛ ولذلك لم تجر عليه أحكام المثال الواوي من حذف فائه في بعض التصاريف. ونظيره من المثال غير المضعف (وجِل يَوْجَل).
والقياس في باب (فرح) أن يكون مصدره على وزن (فَعَل) بفتحتين. ويكون مصدر (ودَّ) قياسا بعد الإدغام (ودًّا) وهو أحد مصادره.
وجاء في اللسان: وَدَّ الشيءَ وُدًّا وَوِدًّا وَوَدًّا وَوَدادةً وَوِدادًا وَوَدادًا ومَوَدَّةً ومَوْدِدةً: أحَبَّه. فذكر ثمانية مصادر، منها واحد قياسي وهو (الوَدُّ).
أما تعليل مجيئ المصدر على (مودة)، فقد ذكره سيبويه كما جاء في المحكم واللسان: "قال سيبويه: جاء المصدر في مَوَدّة على مَفْعَلة ولم يشاكل باب (يَوْجَلُ) في من كسر الجيم؛ لأَن واوَ (يَوْجَلُ) قد تعتل بقلبها أَلفًا فأَشبهتْ واو (يَعِدُ) فكسروها كما كسروا المَوْعِد، وإِن اختلف المعنيان، فكان تغييرُ (ياجَل) قلبًا وتغيير (يَعِدُ) حذفًا، لكن التغييرَ يجمعُهما".
إذا قلت: "أجملْ بالتلميذ المجتهد"
فهل يكون (المجتهد) صفة مجرورة في محل نصب؟
الذي أرى أن الاسم المتعجب منه المجرور بالباء الزائدة في صيغة (أفعل به) يعرب أحد إعرابين:
- الأول: الإعراب المحلي، وهو أن تقول: اسم مجرور لفظا بالباء الزائدة، مرفوع محلا على الفاعلية.
- الثاني: الإعراب التقديري، وهو أن تقول: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدرة؛ لاشتغال المحل بكسرة حرف الجر الزائد.
أما ما يتبعه من التوابع كالبدل والتوكيد والنعت، فيعرب بحسب اللفظ، أي بالجر فقط. فنقول في "المجتهد" من المثال المقتبس: صفة أو نعت مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة. ونراعي هنا الإعراب اللفظي فقط، لا المحلي أو التقديري. والله تعالى أعلى وأعلم.
ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[10 - 06 - 2010, 01:18 م]ـ
بارك الله فيكم أستاذنا الكريم الحامدي
رأيتم بارك الله فيكم أن موقع ما بعد الباء في (أفعل به) محله النصب على المفعولية، خلاف ما ألفنا، و ما نفهم من المعنى، فما توجيه ذلك من حيث المعنى؟ نسأل لنتعلم.
وفقكم الله، وزادكم علما.
ـ[أحمد العاشر]ــــــــ[10 - 06 - 2010, 01:55 م]ـ
شكراً جزيلا أستاذنا الحامدي
إذن مودة لها مصدر أيضا على وزن مفعل وهو موددة بكسر الدال
ويوجل مصدره الميمي موجل بكسر الجيم
رأيتم بارك الله فيكم أن موقع ما بعد الباء في (أفعل به) محله النصب على المفعولية، خلاف ما ألفنا
نعم كنت سأسأل عن هذا أيضا، فكما درست أنها تكون فاعلا لا مفعولاً
ـ[الحامدي]ــــــــ[10 - 06 - 2010, 02:42 م]ـ
أخويَّ الأستاذين الكريمين: طاويَ ثلاث، وأحمد العاشر.
وردفي ردي السابق خطأ متكرر سهوًا مني -وجل من لا يسهو-، والصواب: أن الإعراب المحلي أو التقديري للاسم المتعجب منه الواقع بعد الباء الزائدة في صيغة (أفعل به) هو الرفع على الفاعلية. وقد صححتُ الجواب الأصلي في ردي السابق بناءً على هذ التنبيه، فشكرا لكما.
ـ[أحمد العاشر]ــــــــ[10 - 06 - 2010, 03:16 م]ـ
جل من لا يسهو أستاذنا
هل يتساوي في ذلك كل ما هو من هذا القبيل؟
مثلا المنادى المفرد منعوته ماذا يكون؟
وهل تتساوى الجمل أيضا (في محل نعت) في كلا الحالين (التعجب والنداء) مع الألفاظ المفردة في الأخذ باللفظ؟
ـ[صالح بن محمد الصعب]ــــــــ[10 - 06 - 2010, 05:36 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
"ود" فعل ثلاثي مثال مضعف، ولا أظن أن في العربية مثالا مضعفا غيره، وهو من باب: (فرح)؛ ولذلك لم تجر عليه أحكام المثال الواوي من حذف فائه في بعض التصاريف. ونظيره من المثال غير المضعف (وجِل يَوْجَل).
والقياس في باب (فرح) أن يكون مصدره على وزن (فَعَل) بفتحتين. ويكون مصدر (ودَّ) قياسا بعد الإدغام (ودًّا) وهو أحد مصادره.
وجاء في اللسان: وَدَّ الشيءَ وُدًّا وَوِدًّا وَوَدًّا وَوَدادةً وَوِدادًا وَوَدادًا ومَوَدَّةً ومَوْدِدةً: أحَبَّه. فذكر ثمانية مصادر، منها واحد قياسي وهو (الوَدُّ).
أما تعليل مجيئ المصدر على (مودة)، فقد ذكره سيبويه كما جاء في المحكم واللسان: "قال سيبويه: جاء المصدر في مَوَدّة على مَفْعَلة ولم يشاكل باب (يَوْجَلُ) في من كسر الجيم؛ لأَن واوَ (يَوْجَلُ) قد تعتل بقلبها أَلفًا فأَشبهتْ واو (يَعِدُ) فكسروها كما كسروا المَوْعِد، وإِن اختلف المعنيان، فكان تغييرُ (ياجَل) قلبًا وتغيير (يَعِدُ) حذفًا، لكن التغييرَ يجمعُهما".
الذي أرى أن الاسم المتعجب منه المجرور بالباء الزائدة في صيغة (أفعل به) يعرب أحد إعرابين:
- الأول: الإعراب المحلي، وهو أن تقول: اسم مجرور لفظا بالباء الزائدة، مرفوع محلا على الفاعلية.
- الثاني: الإعراب التقديري، وهو أن تقول: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدرة؛ لاشتغال المحل بكسرة حرف الجر الزائد.
أما ما يتبعه من التوابع كالبدل والتوكيد والنعت، فيعرب بحسب اللفظ، أي بالجر فقط. فنقول في "المجتهد" من المثال المقتبس: صفة أو نعت مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة. ونراعي هنا الإعراب اللفظي فقط، لا المحلي أو التقديري. والله تعالى أعلى وأعلم.
بارك الله فيك أستاذي الكريم
أستاذي
هل عدم جواز التبعية على المحل في هذه المسألة أم عام؟
وشكر الله لك