[أيهما الجديد، آلباب أم المسجد؟]
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[23 - 05 - 2010, 10:35 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
نقول: انتظرني عند باب المسجد الجديد، فأيهما هو الجديد، آلباب أم المسجد؟ وشكرا
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[23 - 05 - 2010, 10:53 ص]ـ
إن كانت كلمة (باب) مجرورة كما في المثال جاز أن تكون كلمة (الجديد) صفة للباب أو للمسجد، ولا يتعين أحدهما إلا بقرينة أخرى غير الإعراب، كعلم المخاطب بأيهما الجديد، وهي قرينة عقلية.
وإن كانت كلمة باب مرفوعة أو منصوبة كفت قرينة الإعراب لبيان المقصود.
ـ[درة النحو]ــــــــ[23 - 05 - 2010, 11:09 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
نقول: انتظرني عند باب المسجد الجديد، فأيهما هو الجديد، آلباب أم المسجد؟ وشكرا
لا يتعين كما قال الأستاذ عطوان، لكن المتبادر إلى الذهن أنه أراد الباب، وأن ذكر المسجد للتخصيص، إذ لو أراد المسجد لقال: انتظرني عند المسجد الجديد.
والله أعلم
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[24 - 05 - 2010, 09:22 ص]ـ
السلام عليكم
أخي عطوان: اللغة الملبسة لا تصلح أن تكون وسيلة للفهم والتفاهم، فإما أن تكون الصفة للباب أو للمسجد، وإن علم المخاطب أيهما المقصود، فكيف يعلم السامع أو القارئ؟
الأخت درة النحو: لا بد من التعيين، فهل من وسيلة أو قرينة؟
ـ[درة النحو]ــــــــ[24 - 05 - 2010, 12:39 م]ـ
أخي عزاما
قد ذكرت سابقا أنه لا يتعين، لكن الأقرب أنه صفة للباب، لأنه يؤتى ـ أحياناـ بالمضاف إليه لغرض التخصيص لا لذاته، وقد قرئ "وواعدناكم جانبَ الطورِ الأيمنِ" بخفض الأيمن، وخرجها أبو حيان على أنها نعت للطور.
وأما قولك: (اللغة الملبسة لا تصلح أن تكون وسيلة للفهم والتفاهم) فصحيح لكنه في الأغلب، لأن الإلباس واقع في اللغة كما قالوا بِعتُ وخِفتُ ـ بكسر الباء والخاء ـ في البناء للمجهول، وقالوا: مختار ومحتل لاسم الفاعل واسم المفعول.
والله أعلم.
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[24 - 05 - 2010, 06:44 م]ـ
السلام عليكم
مختار، ومحتل، نحكم عليهما من السياق الذي يحدد نوعيهما، فلا لبس فيهما.
شكر الله لك.
ـ[درة النحو]ــــــــ[24 - 05 - 2010, 08:52 م]ـ
السلام عليكم
مختار، ومحتل، نحكم عليهما من السياق الذي يحدد نوعيهما، فلا لبس فيهما.
شكر الله لك.
إذن هناك قرائن غير الإعراب تعين المراد.
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[27 - 05 - 2010, 08:10 ص]ـ
السلام عليكم
نعم، ولكن، ما هي القرينة التي ستحل لنا هذه الإشكالية؟
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[27 - 05 - 2010, 09:51 ص]ـ
السلام عليكم
أخي عطوان: اللغة الملبسة لا تصلح أن تكون وسيلة للفهم والتفاهم، فإما أن تكون الصفة للباب أو للمسجد، وإن علم المخاطب أيهما المقصود، فكيف يعلم السامع أو القارئ؟
الأخت درة النحو: لا بد من التعيين، فهل من وسيلة أو قرينة؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي عزاما، في البدء أعتذر عن تأخري في الرد، لمشاكل اتصالية عندي.
أما قولك إن اللغة الملبسة لا تصلح أن تكون وسيلة للفهم والتفاهم، فكلام صحيح إن كان اللبس من اللغة. أما إن كان اللبس من مستعمل اللغة فلا ذنب للغة في ذلك، واللغة العربية تحوطت لأمن اللبس ما لا تجده في لغة أخرى، فإن وقع لبس في اللغة العربية فهو إما من جهل المتكلم، أو من جهل المتلقي، أو هو مقصود لغرض ما كإرادة الإبهام أو التضليل.
وقولك (فإما أن تكون الصفة للباب أو المسجد) فكلام صحيح، ولكن إن اعتمد المتكلم على علم المخاطب، فلا لبس. لأن المعني بالكلام فهم المطلوب، والكلام هنا موجه لشخص واحد لا لعموم الأمة، وليس مطلوبا من المتكلم إلا أن يفهم كلامه المعني بالخطاب، وقد ورد قولهم (ألا تَ، بلى فا) اكتفى كل من المتكلم والمخاطب بحرف سابق للفعل المراد اعتمادا على فهم كل منهما للآخر. فإن زعم زاعم الآن أن هذا من اللبس كان متعنتا أو جاهلا، لأن إفهامه ليس من غرض المتكلم ولا المخاطب، وقد أدت اللغة وظيفتها، وربما كان الإبهام مقصودا تعمية على مثل هذا الفضولي، وهذا من البلاغة.
وأما قولك (فكيف يعلم السامع أو القارئ)، فهذا مرده لقصد المتكلم؛ فإن كان يقصد بهذا الكلام قارئا أو سامعا غير حاضر، لوجب عليه اجتناب اللبس بتغيير أو إضافة، قال ابن مالك (وإن بشكل خيف لبس يجتنب) والكلام عام في كل لبس، كأن يقول: انتظرني عند باب المسجد الباب الجديد، أو انتظرني عند باب المسجد، المسجد الجديد. أما طلب التعيين وبقاء الكلام على ما هو عليه فتعنت، أو جهل بالعربية. هذا إن كان المقصود إفهام القارئ الغائب، وقد يحتاج مع هذا إلى تعيين الدولة والمدينة والحي واسم الشارع لأن المسجد المراد يبقى مجهولا للقارئ غير الحاضر.
أما إن كان الكلام كما هو واضح من متكلم بعينه لمخاطب بعينه فتكفي قرينة الحضور والعلم بمراد المتكلم، واللغة في الأصل كلام لا كتابة، وفي الكلام ما لا يمكن تدوينه مما يزيل اللبس كما تعرف في اللغويات نحو الـ intonation, stress وغير ذلك.
والله أعلم.
¥