تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[علي المعشي]ــــــــ[04 - 06 - 2010, 01:03 ص]ـ

بارك الله فيك أخي الأستاذ أبا عبد القيوم

وقوله (فكما أن سرت خطوة مصدر) يدل على أن السهيلي لا يستدل بهذا إلا لاتفاقهم عليه، وهو ما يهمنا في مسألة نزل مرقاة.

أخي العزيز أما نصب (خطوة) في قولك (سرت خطوة) فهو على تقدير (خطوتُ خطوة) لأن الخطو والسير بمعنى، وهذا لا ينطبق على (نزل مرقاة) إذ لا يصح هنا تقدير (رقي مرقاة) لأن الرقي نقيض النزول، ولو كان مثلا (صعد مرقاة) لصح النصب على المصدرية على تقدير (رقي مرقاة) لأن الرقي والصعود بمعنى، وبهذا يظهر أن انتصاب خطوة في المثال ليس مما نحن فيه، وقياس السهيلي (سرت ميلا) على (سرت خطوة) فيه نظر، والنحاة يخالفونه فيه.

هذا، ومما يطابق مسألتنا قولك (سرت باعا، لم أتقدم شبرا، أزحتُ النص سطرا) لأن المراد هنا المسافة كما أن (مرقاة) هناك للمسافة لا للرقي، وهذا كله منصوب على الظرفية عند النحاة إلا السهيلي، وقد جاء في الهمع:

" قال أبو حيان والصحيح أنه شبيه بالمبهم ولذلك وصل إليه الفعل بنفسه وما ذكر من أن هذا المقدار ينصبه الفعل نصب الظرف هو قول النحويين إلا السهيلي"

وعليه إن كان نصبك (مرقاة) على المصدرية على رأي السهيلي فلا بأس، أما سائر النحاة فإنما يرون انتصابها على الظرفية.

تحياتي ومودتي.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير