تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

و أتمنى أن تتابع السّلسلة معي أنت والأستاذ الرّائع أيضًا لؤي الطّيبي ...

ـ[مايا]ــــــــ[27 - 02 - 2008, 06:54 ص]ـ

الآن سأتابع السّلسلة ...

ابقوا معي ...

ـ[مايا]ــــــــ[27 - 02 - 2008, 07:04 ص]ـ

البلاغة الرّابعة

منظومة أبّ (الفاكهة)

أبّ – فاكهة

أبّ:

تقال كلمة الأب لفاكهة الحيوان. (وَفَاكِهَةً وَأَبًّا) سورة عبس آية 31. والأبّ هو المرعى المتهيئ للرّعي والجزّ ويقال أبّ لكذا بمعنى تهيأ له. وكذلك القول: أبّ لسيفه إذا تهيأ لسلّه. ولم ترد هذه الكلمة في القرآن الكريم كله إلا في هذه الآية:

فاكهة:

تطلق على فاكهة الإنسان. (وفواكه مما يشتهون).

وفي القرآن الكريم آيتان تدلان على الفرق بين معنى الكلمتين بوضوح شديد: (وَفَاكِهَةً وَأَبًّا * مَّتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ) سورة عبس آية 31 و32.

فالفاكهة جاءت دلالتها في كلمة لكم والأبّ جاءت دلالتها في كلمة لأنعامكم. وهذا الأسلوب في القرآن الكريم هو ما يُعرف في اللغة بأسلوب الطيّ والنشر. (لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ) سورة يس آية 57

(فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ) سورة الرحمن آية 11

(وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ) سورة الطور آية 22

(فَأَنشَأْنَا لَكُم بِهِ جَنَّاتٍ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَّكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ) سورة المؤمنون آية 19

(لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ) سورة الزخرف آية 73

والفرق بين هاتين الآيتين الأخيرتين حرف الواو في (ومنها) في آية المؤمنون لأن الكلام في السورة عن الحياة الدنيا ورزقها والإنسان يأكل من الفاكهة وقد يصنع منها شراباً أو حلويات أو غيرها أما في آية سورة الزخرف فالكلام عن الجنة وما فيها من فاكهة وفاكهة الجنة تؤكل فقط.

والله تعالى أعلم

ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[28 - 02 - 2008, 12:32 ص]ـ

جهد مشكور للأخت مايا

ومتابعة جيدة للمشرف لؤي

وتعقيبات ذهبية لمحمد سعد

شكرا لكم جميعا، ولجميع من يساهم.

ـ[مايا]ــــــــ[28 - 02 - 2008, 06:53 ص]ـ

أشكرك أستاذ موسى على متابعتك .... وعلى كلامك العذب ...

وأتمنى أن تتابعنا ... فما زال في جعبتنا المزيد ....

ـ[مايا]ــــــــ[28 - 02 - 2008, 07:01 ص]ـ

البلاغة الخامسة:

منظومة أنصت

أنصت – إستمع – سمع هذه المنظومة هي في كيفية التعامل مع القرآن الكريم

أنصت والإنصات:

هو عدم الكلام والسكوت لإعجاب المستمع بحديث المتكلم فيسكت ويستمع للاستفادة والفهم.

(وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ {204}) الأعراف

(وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ {29}) الأحقاف.

سمِع والسمع:

حدث غير مقصود بمعنى حدث السمع بدون قصد من السامع ولم يكن في نيته السمع.

(وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ {26}) فصلت

(وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ {55}) القصص.

استمع والاستماع:

هو سماع مقصود ومخططٌ له من قبل المستمع ويصل بالمستمع إلى التأمل في المعاني التي يستمع إليها بقصد الفهم والتعلم والاستفادة.

(وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ {204}) الأعراف

(وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ {29}) الأحقاف

(الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ {18}) الزمر.

ومن هنا ننتبه إلى الفرق بين السكوت ومرادفاته أيضاً:

السكوت:

هو عدم الكلام لالتقاط الأنفاس وهو حركة من قوانين التنفّس.

الصمت: هو عدم الكلام تجنباً أو ترفّعاً عن الرد على كلام ما أو ترفّع عن جهل المتكلِّم.

الكظم:

هو السكوت عند الغيظ.

الإفلاس:

عند المناقشة بحيث يأتي أحد المتناقشين بحجّة لا تستطيع الرد عليها.

بُهت:

عندما يأتيك المتكلِّم بحجة تجعلك تبدو غبياً.

الإنصات:

وهو السكوت لإعجابك بحديث المتكلِّم فتنصت لقوله لتفهم.

والقرآن الكريم بجب علينا قرآءته (وهي القراءة العادية) وتلاوته (أي تدبّر آياته) وهذه قراءة العلماء والمفكرين والمفسرين لسبر أغوار هذا الكتاب العزيز (اتل ما أُوحي إليك من الكتاب) وقد امتدح الله تعالى الذين يتلون القرآن فقال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ {29} لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ {30}) فاطر.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير