تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[بثينة]ــــــــ[17 - 03 - 2008, 05:45 م]ـ

بارك الله فيك أخي الكريم أنس، و جزاك الله ألف خير ..

دائما متألق ..

ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[17 - 03 - 2008, 09:31 م]ـ

و بارك فيكٍ أخت بثينة , و ما هذا التألق إلا سيراً على منوالك و اقتداءً بتألقكِ ,

[[مبارك عليك هذا التوقيع الجديد الرائع]]

ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[20 - 03 - 2008, 05:07 م]ـ

قال أبو سعيد الخدري: r قال رسول الله:=:

((إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما تراءون الكوكب الدري الغابر في الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم))

قالوا: يا رسول الله! تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم؟ ّ!

قال: ((بلى , و الذي نفسي بيده .. رجال آمنوا بالله و صدّقوا المرسلين))

هناك درجات في الجنة على حسب أعمال أهلها في الحياة الدنيا .. فهناك منازل عالية و منازل دونها .. و في أعلى الجنة غرف .. هذه الغرف يراها أهل الجنة و يرون سكانها في أي مكان كانوا في الجنة , و لتقريب هذا الأمر الغيبي جيء بالتشبيه الآتي:

يرونهم كما كانوا يرون في الدنيا الكوب في كبد السماء , سواء كان في الأفق الشرقي أو الغربي.

و لكن الصورة هنا عبرت بفعل يدل على المشاركة , و هو "يتراءون" فكما أن أهل الجنة يرونهم من أي موضع في الجنة , فكذلك سكان هذه الغرف يرون أهل الجنة.

هذه الغرف هي منازل الأنبياء و رجال آمنوا بالله و صدّقوا المرسلين.

نسأل الله أن يجعلنا منهم ... اللهمّ آمين

ـ[مايا]ــــــــ[23 - 03 - 2008, 06:26 ص]ـ

الّلهمّ آمين ........

أين أنت عن سلسلتك;)؟؟؟ فأنا أتابعك دائمًا ...

ولكنّك أطلت علينا: rolleyes:... فها نحن ننتظرك بشوق ...

فلا تجعلنا ننتظر طويلا ...

ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[23 - 03 - 2008, 05:24 م]ـ

أشكرك استاذه مايا ,,, فمتابعتك للموضوع شرف لي ,,, و لي عودة

ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[23 - 03 - 2008, 09:16 م]ـ

عن أبي هريرة: r أن رسول الله:= أتى المقبرة فقال:

((السلام عليكم دار قوم مؤمنين , أنتم السابقون و إنّا إن شاء الله بكم لاحقون.

وددت لو أنّا قد رأينا إخواننا))

قالوا: أولسنا إخوانك يا رسول الله؟!

قال: لا , أنتم أصحابي , و إخواني قوم آمنوا بي و لم يروني.

فقالوا: كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله؟

قال: أرأيت لو أنّ رجلاً له خيل غرّ محجلة بين ظهري خيل دهم بهم (1) ألا يعرف خيله؟

قالوا: بلى يا رسول الله.

قال: فإنهم يأتون غراً محجلين من الوضوء. و أنا فرطهم (2) على الحوض.

ألا ليُذادنَّ رجالٌ عن حوضي كما يُذاد البعير الضّال.

أناديهم: ألا هلمّ.

فيقال: إنهم قد بدّلوا بعدك.

فأقول: سحقاً سحقاً (3)

(1) بين ظهري: أي بينها , الدهم: جمع أدهم و هو الأسود , البهم: السود , و قيل الذي لا يخالط لونه لوناً سواه.

(2) أنا فرطهم: أي أتقدمهم.

(3) سحقا سحقا: أي بعداً بعدا

إنّ في هذا الحديث لشرف للمؤمنين و أي شرف! رسول الله:= يشتاق لنا يود لو يرانا , بل يصفنا بإخوانه , فأكرم و أنعم بها من أُخُوة.

و قد ذكر رسول الله:= صفة المؤمنين يوم القيامة , فإنهم يأتونه كالخيل الغرّ المحجلة - و هي الخيل التي يكون فيها بياض في مقدمة رأسها - و ما ذاك البياض و النور إلا من أثر الوضوء و كثرة السجود , فهذه الجبهةُ طالما التصقت بالأرض ذلاً و خضوعاً لله , فكان لزاماً أن يكرمها الله بهذا النور يوم القيامة.

و من هذه الصورة - صورة ورود المؤمنين على حوض المصطفى عليه السلام - لك أن تنتقل فتعيش صورة أخرى , و هي صور سيد ولد آدم يتقدم المسلمين إلى الحوض و ينتظرهم هناك.

و لكن قف لحظة و تأمل , هناك أشخاص مع المؤمنين يأتون عطشى مشتاقين لحوض النبي الكريم عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم , لكنه يصدهم بيديه و يمنعهم من ورود حوضه كا يذود صاحب الإبلِ الإبلَ الغريبة الضالة عن مورده , لماذا يا رسول الله؟ فيأتي الجواب مباشرة: إنهم قد بدلوا بعدك و غيروا نهجك و أهملوا سنتك , فجاؤا بما لم يشرع الله. فيالحسرة أولئك ... !

صاغ هذه الصورة أفصح الخلق لساناً:= على أسلوب قصة سريعة تعتمد على التشبيه المتصل بحياة السامعين , و هو التشبيه بالبعير الضال الذي يُذاد و يدفع بالشدة و العنف , و في ذلك تجسيد للخزي و العذاب و الهلاك الذي يصيب من بدل ما كان عليه الرسول:=.

فالله أسأل أن يجعلكم و إيايَّ ممن يرد حوضه الكريم , و يشرب من يده الطاهرة شربةً لا ظمأَ بعدها و لا عطش .... اللهم آمين.

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[23 - 03 - 2008, 10:23 م]ـ

أخي الكريم أنس ..

جزاك الله خيراً كثيراً على هذه الوقفات الجمالية الماتعة مع الأحاديث النبوية .. والحقّ أنّ كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم هو النهاية في البيان والغاية في البرهان، حيث اجتمعت له صلى الله عليه وسلم أسباب الفصاحة، فكان بيانه أصدق بيان وأصفاه وأجمله وأحسنه ..

فزدنا بارك الله فيك من مثل هذه الفيوضات الجمالية، سائلين المولى عزّ وجلّ أن يجعلها في ميزان حسناتك ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير