ـ[أبو ضحى]ــــــــ[12 - 04 - 2008, 12:52 ص]ـ
جزاكم الله خيرا0
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[12 - 04 - 2008, 09:45 م]ـ
و إياك أبا ضحى ,,, شكر الله مرورك
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 02:48 م]ـ
عن عبدالله بن عمرو: r قال , قال رسول الله:=:
((لا تنتفوا الشيب فإنه نور المسلم يوم القيامة))
الشيب نور المسلم يوم القيامة .... إنّ هذا الشيب الذي يحزن لحلوله الناس , و يفرون منه بالنتف أو الصبغ أو ما إلى ذلك لهو نورٌ للمسلم يوم القيامة , و ما أغلى النور في ذلك اليوم العصيب , و ما أحوج الناس لهُ!!!
و هناك تناسقٌ جميل في الصورة فإن مما يناسب الشيب الأبيض النور , و الصورة هنا قائمة على التشبيه.
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[16 - 04 - 2008, 01:59 م]ـ
عجباً هل للعنة قصة؟!
تلك الكلمة التي كثيراً ما نسمعها من أفواه الناس , بل أصبحت تحية بعضهم عند اللقاء , يقولها الصغير و الكبير الغني و الفقير العزيز و الحقير , يقولها الصديق لصديقه و الأخ لأخيه و الأب لبنيه , بل قد تصدر من الابن لأبيه ...
كلمة عابرة , تساهلنا فيه خصوصاً في هذا الزمن , فأصبح سماعها شيئاً معتاداً في كل مكان.
فيا ترى ما قصة هذه الكلمة؟!
عن أبي الدرداء: r قال , قال رسول الله:=:
((إنّ العبد إذا لعن شيئاً صعدت اللعنة إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها , ثم تهبط إلى الأرض فتغلق أبواب الأرض دونها , ثم تأخذ يميناً و شمالاً فإذا لم تجد مساغاً رجعت إلى الذي لُعن , فإن كان لذلك أهلاً و إلا رجعت إلى قائلها))
حديث يعرض قصة اللعنة و يرصد حركاتها و يذكر مآلها و نهايتها , و الغرض من هذا التصوير التنفير من اللعن و التخويف منه , ذلك لأن اللعن ليس من صفات المسلمين , و ها نحن نشاهد قصة اللعنة و تحركاتها , و نرى ذلك المشهد أمامنا رأي العين من خلال أبلغ وصفٍ من أبلغ لسان:
إذا لعن المرء شيئاً (إنساناً أو دابة أو جماداً أو أي شيء) صعدت تلك اللعنة إلى السماء ... و لكننا نُفاجئ بأنها لا تستمر في صعودها لأنها تجد أبواب السماء دونها مغلقة ... فتحاول عندئذٍ الرجوع للأرض لتستقر في أي مكان هناك , لكنها تجد أبوب الأرض قد أغلقت دونها أيضاً ... فتأخذ تتخبط يميناً و شمالاً فلا تجد مخرجاً و لا مساغا .... فعندئذ ترجع إلى الذي لعنه اللاعن - ولك أن تلاحظ أنها من هولها لا تريد أن تذهب إلى الملعون مباشرة - و تنظر في حال ذلك الذي قد لُعن , فإن كان لذلك أهلاً أصابته و حلت عليه .... و إن لم يكن كذلك رجعت إلى صاحبها فحلّت عليه.
إنها قصة تبدو من خلالها اللعنة شيئاً يصعد و يهبط و يسير ذات اليمين و ذات الشمال , و إنها لا تتوجه إلى الملعون إلا بعد رحلة طويلة و ربما رجعت لقائلها إن لم يكن ذاك مستحقاً لها.
إن هذا الحديث يصور مسؤلية اللعن و يصور عاقبته على هذا النحو الحسي المتحرك , و هذه القصة تتصل بأمر غيبي.
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[19 - 04 - 2008, 10:03 م]ـ
عن أبي هريرة: r قال , قال رسول الله:=:
((أرأيتم لو أنّ نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات: هل يبقى من درنه شيء؟))
قالوا: لا يبقى من درنه شيء.
قال: ((فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهنّ الخطايا))
إنّ الإنسان خطّاء , يرتكب أخطاءً و مخالفاتٍ كثيرة , و الصلاة تكفّر هذه المخالفات و الخطايا.
و من التناسق الفنيّ الجميل في الحديث أن يجعل المعصية وسخاً و درناً تتقزز النفس السوية منه و تنفر , و الصلوات الخمس كنهرٍ جارٍ يغتسل فيه المرء خمس مرات كل يوم , فماذا يبقى من هذا الدرن؟ ّ! إنه لا يبقى شيء , فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهنّ الخطايا.
إنّ هذا النهر جارٍ كثير عذب , ليس راكداً يمكن أن تتجمع فيه القاذورات .. لا .. إنّه غزير كثير , لا يحمل خبثاً , و هو مع ذلك عذب غير ملوّث.
و الاغتسال يتم فيه خمس مرات في اليوم الواحد , فلا يكاد يعلق في بدن الإنسان شيء من الدرن حتى يُزال بهذا الغسل المتجدد.
و في هذا الحديث حوارٌ بين الرسول:= و أصحابه مما يزيد حيوية النص.
ـ[مصطفى فؤاد]ــــــــ[21 - 04 - 2008, 11:23 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخي على هذا الجهد الكبير ولكن هلا رفعت ذلك الكتاب الذي ذكرت إلى المنتدى لتعم به الفائدة أوعلى الأقل اذكر لنا دار النشر التي أصدرت هذا الكتاب فهو فعلا كتاب قيم وأنا شخصيا أحتاج إليه
وجزاك الله خيرا
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[21 - 04 - 2008, 09:44 م]ـ
اسم الكتاب: التصوير الفني في الحديث النبوي
اسم المؤلف: محمد الصباغ
دار النشر: المكتب الإسلامي للطباعة والنشر تاريخ النشر: 01/ 01/1988
و لعل هذا الرابط يفيدك أخي:
http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb96465-56704&search=books
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[21 - 04 - 2008, 11:20 م]ـ
عن أبي ذر: r قال:
انتهيت إلى النبي:= و هو جالس في ظلّ الكعبة , فلما رآني قال:
((هم الأخسرون و ربّ الكعبة)).
قال: فجئت حتى جلست , فلم أتقارّ أن قمت فقلت: يا رسول الله فداك أبي و أمي , من هم؟
قال: ((هم الأكثرون أموالاً إلا من قال هكذا و هكذا و هكذا , - و أشار بيديه يمنة و يسرة و من خلفه و من أمامه - و قليل ما هم)).
للناس مقاييس في تقويم الأشخاص فاسدة , و من ذلك أنهم يُعظمون أصحاب الأموال الكثيرة و يُحلونهم في المنزلة العالية من التقدير و الإجلال.
و لكن رسول الله:= يقسم برب الكعبة أنهم هم الأخسرون و أنهم هم الأقلون يوم القيامة , إلا رجلاً وزّع ماله هنا و هناك , فأنفق في سبيل الله و أعطى المساكين , و مثل هذا قليل في الأغنياء.
إن كثرة المال و إن كانت شيئاً كبيراً عند بعض الناس فهي في ميزان الله ليست كذلك ... إنها اختبار و ابتلاء ... و ما أقلّ الناجحين في هذا الاختبار!
¥