تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[حريزي مريم نور الهدى]ــــــــ[28 - 12 - 2009, 12:37 ص]ـ

لم اجد في معجم كلماتي الا ان اقول "مااااااااااااااااااااااااااا شششششششششششششششششششششششششششششءءء الله الله " اللهم اطل في عمره وزد في حسانته وحفظه واعطيه دوام الصحة والعافية"والله ينور دربك مثل ما تنور عقولنا وننتظرك دائما لا غيرك اخي المهاجر'والسلام عليكم'. وما تنسى تقول امين.

ـ[مهاجر]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 09:47 ص]ـ

جزاك الله خيرا على المرور والتعليق والدعاء الطيب وجعل لك وللإخوة الكرام منه أوفى نصيب.

ونظرة العقل الإسلامي إلى الإنسان: نظرة متكاملة، فالإنسان: روح تأمر وتنهى فلها التصور العلمي وبدن يمتثل فله التنفيذ العملي، فهو آلة التكليف، فليس إتلافها مرادا شرعيا إلا إذا كان في مقابل حفظ أصل أعظم، كإتلافها في ميادين الجهاد الشرعي المعتبر، وذلك بخلاف النصرانية التي جعلت إتلاف البدن انتصارا للروح منه غاية عظمى!، فتوهمت صراعا محتدما بين جزأي الإنسان فتولد من ذلك من الفساد والاضطراب ما تولد، إذ لا يستقيم حال المكلف إلا بصلاح شقيه: المعنوي والمادي، فمعنى بلا مبنى يقوم به: محض تصور عقلي لا وجود له في عالم الشهادة فهو عن حد السنن الكونية خارج، ومبنى بلا معنى: انحطاط بالإنسان من رتبة البشرية العاقلة إلى رتبة البهيمية التي تحصل ما يعرض لها من اللذات دون نظر في المآلات.

وذلك أيضا: بخلاف اليهودية المادية التي عظمت من شأن البدن وحقرت من شأن الروح، ولعلها في ذلك فرع عن الفلسفة الأرسطية التي احتقرت النوع الإنساني فلم تر فيه إلا أداة إنتاج مادي، فالعبيد: آلات تتنفس!، فليس لها من الآدمية ما يصيرها بشرا يحس ويتألم!، وهي ذات الفلسفة المادية التي أقام عليها ماركس بنيان الشيوعية على شفا جرف هار يصادم العقول والفطر السوية، فالإنسان آلة تنتج في المصنع، فإذا تعطلت استبدلت، فمن لا يعمل لا يأكل!، فطعامه عند التأمل: وقود يعمل به، وبقدر إنتاجه يكون غذاؤه، مع تبجح الشيوعية بأنها ناصرة الجماهير والطبقات الكادحة وهي التي استرقتها في المصانع بعد أن استرقها الإقطاعيون من قبلها في المزارع، فالبشرية في رق المناهج الأرضية ما أعرضت عن وحي الرسالات السماوية، فتلك، أيضا، من السنن الكونية الجارية، فلا راحة للقلب والعقل والبدن إلا بالسير على منهاج الشرع المنزل.

والمقرون بالنبوة، قد اتفقوا، كما يقول الغزالي، رحمه الله، أن: "الإيمان بالنبوة أن يقر بإثبات طور وراء طور العقل تنفتح فيه عين يدرك بها مدركات خاصة والعقل معزول عنها كعزل اللمس عن إدراك الأصوات وجميع الحواس عن إدراك المعقولات". اهـ

"شرح الأصفهانية"، ص291.

ولكنهم اختلفوا في طرائق تحصيل هذا الطور، فمنهم من يدعي تحصيله بتكميل قوى النفس بالحكمة الفلسفية، ومنهم من يدعي تحصيله بأجناس الرياضات العملية حتى يحصل للنفس نوع ترق في معاريج الكمال فتصير أهلا للتحلي بعد أن تخلت من أوصاف الجسد الكثيفة، وتلك نظرية الفناء الوجودي في ذات الباري عز وجل وفسادها ظاهر لكل ذي عقل صريح وفطرة صحيحة، فالعمل عند كلا الفريقين، كما تقدم، وسيلة لتزكية النفس، ولا إشكال في ذلك، فإن العمل مزك لنفس عامله بداهة، فذلك مما يدركه الحس ضرورة، فلا يحتاج إلى استدلال، وإنما الإشكال في جعله طريقا إلى التحلل من ربقة الشرع!، بعد تحقيق المراد الأسمى، ولا مراد لأتباع الأنبياء عليهم السلام أسمى من تحقيق الغاية من خلقهم بمباشرة أجناس التعبد التي يدخل فيها العمل بداهة بكل أنواعه: القلبي من خوف مبعثه الرهبة، ورجاء مبعثه الرغبة، وتوكل مبعثه حسن الظن بالله عز وجل ............ ، والقولي من تلاوة وذكر وإقراء للعلم ....... إلخ، والعملي من صلاة وصيام .... إلخ.

يقول ابن تيمية رحمه الله:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير