فذاته التي يبحث عنها نحن نعرف الطريق إليها بفضل الله فليقل ما شاء ما ألفاظ .... وقد قالت الأخت فتون:
أما مقاله هذا فلم أرى فيه جرءة، وإن كان قد أغفل بعض الاحترازات
وأطلق القول فنحن أعلم بما نحترز منه وبما نضرب به عرض الحائط ...
أخشى فقط أن يجيء من يقول: أنت تؤيد كلام هذا وتستدل له بالقرآن!!!!
بل أنا أحاول أن أبين أن ما لم يسطع إيصاله إلينا يوصله إلينا القرآن
وما كان من صواب فمن الله وما كان من خطأ فمن نفسي
ـ[فتون]ــــــــ[22 - 10 - 2010, 02:39 ص]ـ
السلام عليكم
هذا الرجل علينا أن نقطف ثمره وندع شوكة , وما يقوله علماء النفس علينا أن نؤطره بحدود الدين , وما خرج عن هذا الإطار فإلى المحرقة , أنا نظرت لكلامه على استيعاب عقلي الذي حكم معطيات تفكيره ديني الحنيف ولا يمكن المرور باللوامة إلا بعد معاناة قوة الأمارة والرضا بالذات ليس إلا إيجاد توازن الجانبين المادي؛ (وتمثله الأمارة) والروحي (وتمثله اللوامة)
توازن تفي أقل درجاته بأن بقيك في نطاق يحكم العرف والعقل بأنك حققت هدف وجودك وهو عبادة الله وعمارة الأرض وأنك حاولت الرقي بنفسك لتكريم الله إياك
{وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً} الإسراء70
هذه الدرجة من السكينة لن تكون ثابتة لكن التوازن سيحافظ على أدنى حد ولن كافية لتكون نفسك مطمئنة لأن درجة النفس المطمئنة لا يهبها إلا الله
هو قال تقبل للذات وأنا أقول توازن بين المادة والروح ...
وما أسماه تقبلا نسميه تزكية
وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا {7} فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا {8} قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا {9} وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا {10
للرجل كلام لو فكرنا فيه:
عندما لاتقبل ذاتك؛ فإنك تضيّع الوقت باحثا عن حب الآخرين حتى تصبح
متكاملاً
ولأنك لم تشعر بسكينة الإيمان فيشغلك رضا المخلوق وهذه حال البعيد عن الله
عندما لاتقبل ذاتك، فإنك تبالغ في تقدير قيمة الأشياء المادية.
وهذه حال البعيد عن الله
{ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّواْ الْحَيَاةَ الْدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} النحل107
عندما لاتقبل ذاتك، تنحصر جهودك في محاولة قهر الآخرين وليس في البحث
عن أفضل إمكانياتك.
وإمكاناتك هي التي أعطاك الله لتحافظ بها على نفسك فإذا ابتعدت عن الله أعماك الحسد والحقد عنها إلى محاولات سحب غيرك معك إلى الحضيض
{وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} البقرة109
الرجل قال كلاما جيدا سواء أراد به الإحسان أم لا لأن حسنه عام في عرف الناس جميعا وعلينا فقط أن نشذب ما صلح أقوالهم بعقيدتنا فهم إما
* كارهون {لَقَدْ جِئْنَاكُم بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ} الزخرف78
* جاحدون {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ} النمل14
* استحوذ عليهم الشيطان {اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ} المجادلة19
* معطلون لنعمة العقل {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} الحج46
* جاهلون
{أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} الزمر9
{أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُونَ} الأنبياء24
نعم نحن لا نحتاج كلامهم بعد ما جاءنا من علم في كتاب الله لكن إن قالوا حسنا أخذناه وهذبناه بحيث لا يكون منظارهم منظارنا
فذاته التي يبحث عنها نحن نعرف الطريق إليها بفضل الله فليقل ما شاء ما ألفاظ .... وقد قالت الأخت فتون:
أما مقاله هذا فلم أرى فيه جرءة، وإن كان قد أغفل بعض الاحترازات
وأطلق القول فنحن أعلم بما نحترز منه وبما نضرب به عرض الحائط ...
أخشى فقط أن يجيء من يقول: أنت تؤيد كلام هذا وتستدل له بالقرآن!!!!
بل أنا أحاول أن أبين أن ما لم يسطع إيصاله إلينا يوصله إلينا القرآن
وما كان من صواب فمن الله وما كان من خطأ فمن نفسي
وعليكم السلام
لقد أصلت تلك الثقافة تأصيلا شرعيا مبنيا
على كتاب الله جلا وعلا ... ؛ وكم نحن بحاجته ...
تعليق ثري جدا
وجهد مشكور
ومرور مبارك
لقد استفدت من هذا الحديث ...
لايسعني إلا أن أقول: جزاك الله خير الجزاء
وبارك فيك وفيما قدمت ...
¥