تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[إلى وطني- في عيده- رسالة ترجو الوصول]

ـ[السراج]ــــــــ[14 - 11 - 2010, 08:41 ص]ـ

سلامٌ كالندى

تحياتٌ كلفائف الأزهار: أوراقاً وأغصاناً وشذى

أما بعد:

يا ..

بوحا كان من مجد وعز وخير تجسد في بقعة كونت معالم سارت في أناسه ملكة وسلوكا نادرا؛ شكراً لك.

يا ..

روحا ظلت تسكن الأعماق، نقرأها كلما استبقت أنفاسنا الرئات، أحسها تسري مع حفيف قلم - بيد طالب صغير - يخطُّ يجالدُ الكلمات بتواز مع خط السطور فتميلُ حيناً وتسقطُ بعض الحروف - مثل خطوط الشواطئ والمراكب – حيناً آخر.

نقرأها إن ضخت الدماء جريانا في حرارة الخوف معلنة فورانا غير مسبوق حين يغادرنا بأفق المكان فينسلخ الاطمئنان كجلد قديم ويبقى تشبثنا بكل رجاء.

يا ..

تربة الأجداد، ضممتِ دفئا لنا، مكانا يستجيبُ لأول النظرات.

ضممت حلماً يهفو بنا كـ (المناطيد) ويسعدُنا برؤية أجمل، حلما لم يفرّ مثلما الأطيار بل خبت به الأهواء هنا حيث بهجة الأصوات.

ضممتِ ذاكرتي

ذاكرتي ..

ذاكرتي .. التي طالما نبشتها وحفظتها أوراقا ومدادا لكنها انطفأت ساعة النسيان.فانطلقت أماكنا وأزقة وحمائم وجدر تلوحين كطفلة زينتها ابتساماتها زينتها لوحة (الحناء) في كفيها، زينتها العينان بصفاء البحر انطلقت إلي أن: تذكر.

ذاكرتي .. وطني، شرائط الأحداث تتحرّك في ذاكرتي فترسلُ شعاعها (كأجهزة العرض) نحو أماكنها التي حُدّدت في باطنها والتي سُمّيتْ – كما هي – دون تعديل.أزقّة تناثرنَا فيها صِغارا وشاخ (اسمنتُها) معانقاً على جانبيه شجر الرمان والنخيل.

ذاكرتي .. وطني، شخوصُه الذين خلدوا ب (أرشيفهم) في زواياه، منابعُ إلهام ومسارب الخبرات.

يا ..

حروفا سكنتني قبل أن أسكنها وعلمتني بداية التحليق في سمائها، بمكوناتها ألفت الحرف:من شجرة تظللت تحتها فتهادتْ تبسمُ كمن يرسمُ. من قطعة رسمت عليها حلما أو حكاية أو طائرة ورقية ما لبثتْ أن غادرتْ إلى أفقها، إلى حيثُ انجذابها الطبيعي.

إلى هبوبها المشبوب بالأعطار والألطاف.

جلستُ تحت ظل شجرة ذات ربيع، صغيرا أنتظرُ الصحاب، متشبثا - بكلتا يدي - بكرة ...

أنظر حولي – من علوّ - بوداعة الانتظار الجميل، تتداخل الألوان رغم نقائها في خيالات الطفولة، مكونة ساحلا بلون المنشور حين يأتلف، أبيض لونها تلك المنازل. سألت. قالوا: لون النقاء، لون السلام.

سبقتهم من بعيد ضحكاتهم جرياً يلفّ أجسادهم النحيلة شيء من سعادة وشيء من حضن أكبر وشيء من أمومة كبرى، أتوا وكلّ حروفهم أماني بغلافها المعهود وسماتها التي تبهج رونقا كل كبير.

أشار إلي أحدهم: ماذا نفعل إن لم نجد مكانا؟

قلتُ حينها: نفترشُ الوطن روحاً ...

أيها النجم الذي مازال يعكس نوره في صورة البحر (رمز الكرم) فما يفيء إلا ختما محفورا زيتي الرؤية واللمعان؛ أيها النجم: كيف أرفع لك رسالتي؟

ـ[نبض الأمل]ــــــــ[20 - 11 - 2010, 05:15 م]ـ

ماشاء الله تبارك الرحمن ..

إبداع وتألق في الطرح وفقك الله وأدام الله كتاباتك الرائعة لتمتعنا بقرائتها ..

شكرا على أن أتحت لي فرصة قضاء الوقت الرائع معها بارك الله فيك ...

ـ[نبض الأمل]ــــــــ[20 - 11 - 2010, 05:16 م]ـ

ماشاء الله تبارك الرحمن ..

إبداع وتألق في الطرح وفقك الله وأدام الله كتاباتك الرائعة لتمتعنا بقرائتها ..

شكرا على أن أتحت لي فرصة قضاء الوقت الرائع معها بارك الله فيك ...

لماذا لم تكن في منتدى الإبداع؟؟!!

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير