تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[زفافي قريب ...]

ـ[عصماء]ــــــــ[22 - 11 - 2010, 07:20 ص]ـ

فضلاً ... لا تستعجل، أكمل القراءة للنهاية، واصغ لكلماتي، لا تحكم علي من البداية، أكمل، فمن حق الأُخُوَّة أن تشاركني فرحتي!!!

إني أنتظر هذا اليوم في كل لحظة،،، وكل ثانية ... لتتغير حياتي كليًا، لا عجب أن الإنسان لا يعلم ما سوف يحدث له وبالطبع لا أحد يعلم متى سيزف ...

لكنني متأكدة تماماً من أن زفافي قريب جداً،،، فقلبي لا يكذب ...

لذا اسمحوا لي أن أغمض عيني برهة وأحلم به!!

نعم .. سأكتب حلمي لكم هنا ولن أخجل ...

بل سأكون شجاعة للغاية،،، وسأسطر لكم لحظات زفافي .....

بدأت أستعد لهذا اليوم بكل قوتي ومجهودي، فأنا أريد التميز،،، ولا شك في أن من أراد ذلك فعليه بالاستعداد جيداً لهذا اليوم،،، فأنا بلا شك راحلة، ولا بد من المتاع، لكي أرتاح وأوفر على نفسي بعضاً من العناء!!!

أما الحفلة والحضور ...

فبالتأكيد سيكون أقرب الناس إلى قلبي، أصدقائي وأهلي جميعاً، لن أنسى من خاصمتهم، فالكل سيأتي لا محالة، فهو يوم زفافي لن يتأخر أحد عن هذا اليوم، الكل سيترك أعماله، ويأتي لي، فأنا العزيزة الغالية، ولن يتركوا الأجر المترتب على زفافي!!!!

ملابس الزفاف ...

بهذا الزمن اختلطت الألوان والأشكال، ولكن لا بد من اللون المعتاد الأبيض بالتأكيد،،،

أريد أن أكون كالحمامة في وسطهم، لأحلق من شدة الفرحة والراحة،،، لن أتكلف كثيراً يكفيني نوعية يسيرة من القماش الخام، ألفها على جسدي بسهولة، لأمضي في الزفاف ... وأبقى به!!!

آه نسيت بيتي!!!

كيف لي أن أنساه ... وأنا سأقضي فيه جل حياتي ...

بيتي ... حفرة صغيرة بالكاد تكفي جسدي!!! سقفه من تراب، وأرضيته من تراب، وجدرانه من تراب،،، بيت جميل جداً ...

ولكن الأجدر أن أزينه من الآن،،، فهذا البيت يحتاج إلى صبر ومجهود كبير جداً،،،

نعم، يحتاج لأعمال كثيرة لكي يكون روضة من رياض الجنان ...

لكي أسعد فيه وأرتاح بعد الزفاف وبعد طول الانتظار، بعد كل هذا الطريق لابد أن أرتاح به!!!

فهو حصاد سنين حياتي ....

عندما أصل لبيتي سأدير وجهي لأقول وداعاً للدنيا وداعاً لأحبائي الذين أتوا ليزفوني لهذا البيت وداعاً ... وإلى اللقاء،،، فكلكم ستزفون مثلي يوماً ...

وقد صدق الشاعر حين قال:

هو الموت مامنه ملاذ ولا مهرب ...... . متى حط عن نعشه ذاك يركب

فهل فكرتم بالزفاف مثلي؟؟؟

هل جهزتم أمتعتكم للرحيل؟؟؟

هل بدأتم في بناء بيوتكم؟؟؟

عندما يكون فرشنا التراب

ماذا سيكون حالنا يا ترى؟!!!!!

فرشي التراب يضمني وهو غطائي

حولي الرمال تلفني بل من ورائي

واللحد يحكي ظلمة فيها ابتلائي

والنور خط كتابه أنسي لقائي

والأهل أين حنانهم باعوا وفائي؟؟؟

والصحب أين جموعهم تركوا إخائي؟؟؟

والمال أين هناؤه صار ورائي؟؟؟

والاسم أين بريقه بين الثناء؟؟؟

هذه نهاية حالي .... فرشي التراب يضمني وهو غطائي

والحب ... ودع شوقه، وبكى رثائي ...

والدمع جف مسيله بعد البكاء

والكون ضاق بوسعه ضاقت فضائي

فاللحد صار لجثتي أرضي سمائي

هذه نهاية حالي ... فرشي التراب

فالخوف يملأ غربتي والحزن دائي

أرجو الثبات فإنه قسماً دوائي

والرب أدعو مخلصا أنت رجائي

أبغي إلهي جنة فيها هنائي

أسأل الله لنا ولكل من مر" بالفصيح" مؤمنا الجنانَ والثباتَ عند السؤال، وأن يثبت قلوبنا على طاعته بالدنيا والآخرة ...

اللهم اجعلنا ممن يعطون كتابهم بيمينهم .. اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين،،،

اللهم ارحمنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه ...

اللهم ارحمنا إذا غسلونا،،، وعلى الأكتاف حملونا ...

اللهم ارحمنا يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون ...

اللهم إني أسألك أن تجعل قبورنا روضة من رياض الجنة ولا تجعلها حفرة من حفر النيران ...

اللهم أسالك بعزتك وجلالك أن تغفر لنا وترحمنا وتسكنا الفردوس الأعلى بكرمك ومنك يا أرحم الراحمين ...

منقول بتصرف يسير ...

هذا ... وقد ختم العلامة ابن رجب الحنبلي كتابه النافع: لطائف المعارف فيما لمواسم العام من وظائف- ختمه بموضوع طيب عن ذكر التوبة والحث عليها قبل الموت وختم العمر بها،، فالتوبة وظيفة العمر. فليراجع ذا الكتاب نفعنا الله وإياكم به في الدنيا والآخرة ...

أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه، حفظكم الله تعالى من كل سوء،،،

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[22 - 11 - 2010, 09:22 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

{كل نفس ذائقة الموت}

كل ابن أنثى وإن طالت سلامته*يوما على آلة حدباء محمول

اللهم ثبتنا واجعل قبورنا روضة من رياض الجنة

لأن القبر أول منازل الجنة

يا من بدنياه اشتغل*وغره طول الأمل

الموت يأتي بغتة*والقبر صندوق العمل

جزاك الله خيرا أختي الكريمة على التذكير، فالقلوب تغفل والعقول تسلو

موضوع قيّم وطريقته مدهشة

ـ[العبد اللطيف]ــــــــ[22 - 11 - 2010, 12:14 م]ـ

(إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد)

جزاك الله الخير كل الخير على هذه الموعظة الرقيقة.

http://1.bp.blogspot.com/_9WXts4XydaA/SbZaAPpAZsI/AAAAAAAABKw/91kVmphnpao/s1600/untitled.bmp

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير