تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

من فاته هذا العام الوقوفُ بعرفة ..

ـ[أحاول أن]ــــــــ[15 - 11 - 2010, 04:21 ص]ـ

..

يقول الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله في لطائف المعارف:

من فاته هذا العام المقام بعرفة، فليقم بحقه الذي عرفه.

من عجز عن المبيت بمزدلفة، فليبيت عزمه على طاعة الله وقد قربه وأزلفه.

من لم يمكنه القيام بأرجاء الخيف، فليقم بحق الرجاء والخوف.

من لم يقدر على نحر هديه بمنى، فليذبح هواه هنا، وقد بلغ المنى.

إن حُبستم العام عن الحج فارجعوا إلى جهاد النفوس، أو أُحصرتم عن أداء النسك فأريقوا على تخلفكم من الدموع ما تيسر، فإن إراقة الدماء لازمة للمحصَر، ولا تحلقوا رؤوس أديانكم بالذنوب، فإن الذنوب حالقة الدين ليست حالقة الشعر، وقوموا لله باستشعار الرجاء والخوف مقام القيام بأرجاء الخيف والمشعر، ومن كان قد بعد عن حرم الله فلا يبعد نفسه بالذنوب عن رحمة الله، فإن رحمة الله قريب ممن تاب إليه واستغفر، ومن عجز عن حج البيت أو البيت منه بعيد، فليقصد رب البيت، فإنه ممن دعاه ورجاه، أقرب إليه من حبل الوريد.

وقال رحمه الله:

فهذه أعياد المسلمين في الدنيا و كلها عند إكمال طاعة مولاهم الملك الوهاب و حيازتهم لما وعدهم من الأجر و الثواب .. مر قوم براهب في دير فقالوا له: متى عيد أهل هذا الدير؟ قال: يوم يغفر لأهله. ليس العيد لمن لبس الجديد إنما العيد لمن طاعاته تزيد ليس العيد لمن تجمل باللباس و الركوب إنما العيد لمن غفرت له الذنوب في ليلة العيد تفرق خلق العتق و المغفرة على العبيد فمن ناله فمنها شيء فله عيد و إلا فهو مطرود بعيد ..

ثم قال:

و أما أعياد المؤمنين في الجنة فهي أيام زيارتهم لربهم عز و جل فيزورونه و يكرمهم غاية الكرامة و يتجلى لهم و ينظرون إليه فما أعطاهم شيئا هو أحب إليهم من ذلك و هو الزيادة التي قال الله تعالى فيها: {للذين أحسنوا الحسنى و زيادة} ليس للمحب عيد سوى قرب محبوبه

إن يوما جامعا شملي بهم ... ذاك عيد ليس لي عيد سواه

قال الحسن: كل يوم لا يعصى الله فيه فهو عيد كل يوم يقطعه المؤمن في طاعة مولاه و ذكره و شكره فهو له عيد.

ويقول ابن الجوزي رحمه الله:

يا من لم يصل في هذا العام إلى " منى " اطلب " مِنَى " فمنَى المُنى إنْ لم تصل إلى عَرَفَه، فأقبل إليه بقلب عَرَفهْ. واعجباً لمن يقطع المفاوز ليرى البيت كيف لا يقطًع نفسه عن هواها ليصل إلى كعبته ..

إليكَ قصديَ لا للبيت والحَجَرِ ... ولا طوافي بأركانِ ولا اَثرِ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وصلتني فجزى الله من أرسلها خيرا كثيرا ورزقنا أجمعين دعوة مستجابة في هذا اليوم العظيم!

ـ[السراج]ــــــــ[15 - 11 - 2010, 11:54 ص]ـ

وجزاكِ الله خيراً يا أحاول أن على هذه الفوائد والفرائد ..

ـ[أبو مقرن]ــــــــ[15 - 11 - 2010, 02:48 م]ـ

أحاول أن، أشكرك

وجزاك الله خيرا.

ـ[نبض المدينة]ــــــــ[15 - 11 - 2010, 03:51 م]ـ

الأخت الفاضلة أحاول أن

جزاك الله خيرا وأجزل لك المثوبة.

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[15 - 11 - 2010, 04:33 م]ـ

عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيدا من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو يتجلى ثم يباهي بهم الملائكة فيقول ما أراد هؤلاء

رواه مسلم والنسائي وابن ماجه

وزاد رزين في جامعه فيه:

اشهدوا ملائكتي أني قد غفرت لهم

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إن الله عز وجل يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة فيقول انظروا إلى عبادي شعثا غبرا

ورواه أحمد والطبراني في الكبير والصغير وإسناد أحمد لا بأس به

وروى ابن المبارك عن سفيان الثوري عن الزبير بن عدي عن أنس بن مالك قال:

وقف النبي صلى الله عليه وسلم بعرفات وقد كادت الشمس أن تؤوب فقال يا بلال أنصت لي الناس فقام بلال فقال أنصتوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأنصت الناس فقال معشر الناس أتاني جبرائيل عليه السلام آنفا فأقرأني من ربي السلام وقال إن الله عز وجل غفر لاهل عرفات وأهل المشعر وضمن عنهم التبعات فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال يا رسول الله هذا لنا خاصة قال هذا لكم ولمن أتى من بعدكم إلى يوم القيامة فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه كثر خير الله وطاب

عن أبي قتادة رضي الله عنه قال

سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة؟ قال:

يكفر السنة الماضية والباقية

رواه مسلم

وروى ابن ماجه أيضا عن قتادة بن النعمان قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول

من صام يوم عرفة غفر له سنة أمامه وسنة بعده

رزقنا الله وإياكم حج بيته الحرام

وكل الشكر لأستاذتنا أحاول أن

ـ[رحمة]ــــــــ[15 - 11 - 2010, 04:47 م]ـ

جزاكِ الله خيرا أستاذتي الحبيبة على هذه التذكرة ,و نسأل الله أن يرزقنا الحج بإذن الله.

كل عام و أنتم بخير و تقبل الله منا و منكم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير