[اليوم العالمي للغة العربية؟]
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[18 - 12 - 2010, 04:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
خلاصة مفهوم الاحتفال هي الاهتمام، فالاحتفال باليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف اليوم يعني الاهتمام بها عالميا في هذا اليوم على مستوى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العالمية.
وذلك بإظهار أهميتها من خلال تعداد عدد المتحدثين بها، وتاريخها وحضارتها وتراثها الممتد عبر القرون وصلاتها باللغات الأخرى، وغير ذلك مما يدل على مكانتها بين لغات البشر اليوم.
بهذه المناسبة ثارت في ذهني عدة أسئلة أحببت طرحها عليكم ليثرو التحاور بيننا في هذا الشأن العظيم من حياتنا.
ألسنا نحتفل بلساننا العربي المبين كل يوم بل كل ساعة بل كل لحظة؟ فكيف نخصص يوما واحدا في العام كله للاحتفال به أو نشارك في ذلك؟ وماذا تستفيد العربية من هذا الاحتفال؟ ومن الذي قرر هذا الاحتفال؟ ومن قدم الاقتراح بذلك للأمم المتحدة ومنظماتها؟ وما الهدف أو الأهداف من وراء ذلك؟ وهل يعد هذا الاحتفال تكريما للغة العربية؟ وما حاجتها إلى تكريم أحد بعد أن أكرمها الله - عز وجل - فأنزل بها آخر كتبه على أفضل خلقه ورسوله إلى الناس كافة؟
ومن ناحية أخرى أليس في هذا الاحتفال فوائد كثيرة للغة العربية؟ يعرفها الجاهل بها ويتذكر الناسي ويتيقن المتردد ويكف الظالم المعتدي؟ أليس مناسبة لإظهار تاريخها المجيد والتذكير بفضائلها الجمة والتعريف بتراثها الضخم والدلالة على إمكاناتها الواسعة في التعبير عن كل شأن من شؤون الحياة البشرية؟
عن نفسي لم أحتفل بهذا اليوم إلى الآن، وما أظن أن التدارك قد فاتني إذا أردت ذلك، كما لم ألم أحدا على احتفاله به، فما رأيكم؟ دام فضلكم؟
أدعوكم إلى التحاور الهادئ حول هذا الموضوع، وجمع ما نشر حوله اليوم قدر المستطاع. والله الموفق.
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[18 - 12 - 2010, 04:56 م]ـ
بهذه المناسبة كتبت صحيفة الجزيرة السعودية كلمتها الافتتاحية بعددها اليوم هذه الكلمة:
الاحتفاء باللغة العربية عالمياً
http://www.alfaseeh.com/images/font_big.jpg http://www.alfaseeh.com/images/font_small.jpg بوصفها لغة عالمية تعد لساناً ثقافياً لجزء كبير من العالم، وتعكس ثقافة أصيلة لما يقرب من ربع العالم الذي يدين بدين الإسلام، يحتفل العالم اليوم السبت الثامن عشر من ديسمبر من كل عام باللغة العربية، اللغة السادسة من حيث نسبة المتكلمين بها والوعاء الثقافي والحضاري الحاضر في مسيرة البشرية؛ حيث كانت ولا زالت الوسيلة المعرفية التي نقلت المعارف الإنسانية، ولساناً قرَّب بين أمم وشعوب القارات الخمس.
واللغة العربية يحتفل بها العالم اليوم من خلال الأمم المتحدة، ويعدها - وهي كذلك - من بين أكثر ست لغات عالمية يتحدث بها البشر؛ إذ تعد اللغة العربية سادس لغة يعتمد عليها الناس في التفاهم بينهم ولسان حالهم والوعاء الثقافي لنقل حضارتهم، فهذه اللغة الحية أُنزل كتاب الله القرآن الكريم بمفرداتها؛ لذا فإن أكثر من ربع العالم، وهم المسلمون، يتحدثون بهذه اللغة التي تأتي بعد اللغات الصينية والإنجليزية والهندية والإسبانية والروسية.
وهذه اللغة الحية، اللغة التي يتمسك بها قرابة المليار ونصف المليار مسلم إلى حد القداسة، تعاني استخفافاً وعدم اهتمام من أهلها، والناطقين بها؛ إذ طغت «العجمة» والعامية على مقدمي البرامج في المحطات الفضائية، وللأسف الشديد المحطات الفضائية العربية، ففي الوقت الذي يتمسك فيه مقدمو البرامج والمذيعون في المحطات الفضائية غير العربية، التي تبث برامجها باللغة العربية، باللغة العربية الفصحى الجميلة، نجد أن المذيعين العرب يسقطون في وحل العامية التي تحصر متلقيهم في مساحة ضيقة هي المتحدثون بتلك العامية.
العالم يحتفل باللغة العربية ويعطيها مكانتها المرموقة، ونحن نستهين بها من خلال مذيعي القنوات الفضائية، وتركنا التخاطب بالفصحى منها، بل حتى واجهات المحال تعتدي على اللغة، وهذا ما يتطلب أن نعطي اهتماماً أكبر للغتنا ونشرها، وقبل ذلك التحدث بها في وسائلنا المرئية والمسموعة، والتشدد في الكتابة بها.
من هنا:
http://www.al-jazirah.com/20101218/ria1.htm
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[18 - 12 - 2010, 05:18 م]ـ
¥