تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[منظمات حقوق الردة والانحلال!]

ـ[مهاجر]ــــــــ[25 - 11 - 2010, 02:53 ص]ـ

http://almoslim.net/node/137256

http://almoslim.net/node/137351

وهذه الأخبار قد صارت أخبارا عادية يمل المرء من متابعتها لكثرتها!، ولكن اللافت فيها:

أن المنظمات التي تتولى كبر الدفاع عن أولئك المرتدين المارقين أو الكفار الأصليين ممن انتقض عهدهم بالطعن في أصول الديانة، لا سيما الأصل الثاني: أصل النبوة الذي يتعمد أولئك الخوض فيه سبا وقدحا في صاحب الرسالة صلى الله عليه وعلى آله وسلم لعلمهم بعظم مكانته في نفوس المسلمين فتكون الطعنة أشد إيلاما فبها يحصل نوع من التسلية لنفوسهم التي تتحرق غيظا من ظهور الملة الخاتمة وعلو ذكر نبيها صلى الله عليه وعلى آله وسلم رغم أنوفهم، اللافت أن تلك المنظمات: منظمات علمانية تتبنى أطروحات تنقض في مجملها أصول الديانات والأخلاق التي اتفق العقلاء مع تباين مللهم ونحلهم على حسنها، فهي منظمات تتبنى أفكارا بروتوكولية صهيونية فإفساد الدين أولا ثم الأخلاق ثانيا، ولا قوام لأي مجتمع في الدنيا إلا بهما، ذلك الإفساد هو مراد الصهيونية الأول فبه تستحمر الأمم التي تنحط بالإلحاد الديني والانحلال الخلقي إلى دركة البهائم فتصير موطئة لركوب السادة من الشعب المختار!، فلا تجدها غالبا تنافح إلا عن زنديق مرتد، أو مجموعة من الشواذ كما وقع عندنا في مصر من سنوات وأثمرت ضغوطهم باسم الحرية الشخصية عن تلطيف أجواء المحاكمة لثلة من الشواذ استعلنوا بالفاحشة المغلظة في يخت نيلي، والقصة معروفة، فالحرية الدينية هي السلاح المشهر لنشر الردة وذيوع مقالة الكفر وتبرير القدح في أصول الملة الخاتمة فهي الملة الوحيدة تقريبا التي تطبق عليها مقررات تلك المنظمات بحذافيرها، فسب نبيها صلى الله عليه وعلى آله وسلم هو السب الوحيد الذي يكرم أصحابه في المحافل الدولية وتشدد الحراسة الشخصية على أعيانهم القذرة، والحرية الشخصية هي السلاح المشهر لنشر الانحلال الذي لم تعد كثير من الأمم لا سيما الأمم الغربية التي كانت نصرانية!، لم تعد ترى به بأسا بل قد أقرت برلماناتها تشريعات تحمي حقوق الشواذ، وقامت بعض الكنائس بتزويجهم، بل وانتخب بعضهم قسسا وأساقفة!، وفضائح الكنيسة الكاثوليكية أشهر من أن تذكر ولو بالإشارة!.

والشاهد أنها منظمات علمانية، ولكنها مع ذلك تجد دعما كبيرا من الكنيسة النصرانية لا سيما الكنيسة الكاثوليكية فالشيخ الضال: بيندكت حريص على متابعة قضية تلك النصرانية الحقيرة التي وقعت في عرض النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وهو الذي سعى من قبل في إيقاف حكم الإعدام على أفغاني مرتد، وهو الذي عمد بنفسه مرتدا مصريا في الفاتيكان وحرص على نقل مراسيم التعميد على الهواء مباشرة إمعانا في النكاية في المسلمين داعيا إياهم إلى الحوار بدل الانغلاق والتعصب إمعانا في استفزازهم.

فالعلمانية الغربية التي أنتجت مثل تلك المنظمات الدولية تكره الكاثوليكية بل قد كفرت بها بلسان الحال بل وبلسان المقال في أحيان كثيرة، (يحدثني بعض أقربائي وهو يقضي فترة تدريبية في فرنسا عن نسبة الإلحاد الرسمية في فرنسا!، وهي معقل من معاقل الكاثوليكية التقليدية، وهي في مفارقة غريبة المكان الذي انطلقت منه شرارة العلمانية التي أحالت الكنيسة الكاثوليكية إلى التقاعد، يحدثني عن 70 % من الشعب الفرنسي، ويزيد بأن الواقع أسوأ من ذلك فلا يكاد يرى فرنسيا مؤمنا بل القوم قد ساروا على جادة البروتوكولات بدقة متناهية فمعظم قراءاتهم حتى في المترو والمواصلات العامة: قصص إلحادية تهدم الدين، وأخرى جنسية تهدم الأخلاق!)، فمجتمع، كمجتمع فرنسا هو الذي أنتج مثل تلك المنظمات وهي، بطبيعة الحال، لا تكن ودا للديانة الكاثوليكية، ومع ذلك يحصل التحالف بينهما، ولو مؤقتا، للطعن في دين الإسلام مع تباين الرؤى والأهداف، فـ: (تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ)، والنصرانية مع ذلك تتسم بسمة أخرى تجعلها أكثر قبولا في المجتمعات الإلحادية المنحلة!، فهي ديانة علمانية!، تعطي ما لله لله وما لقيصر لقيصر، فقد اختارت من اليوم الأول مداهنة رءوس الضلالة، وتأليف قلوب الشعوب ولو بتبرير المنكرات، بل وتقنينها، كما صنع بيندكت في فتواه الأخيرة!، بإباحة الواقي الذكري للزناة!، فلا يريد أن يغضب جمهور الكنيسة، وكلهم تقريبا زناة!، وذلك مئنة من الإفلاس الفكري الذي حمل بيندكت على تسول الأتباع لكنيسته المتهافتة بحملات تبشير فاشلة بالنظر إلى الأموال الطائلة والجهود الخارقة المبذولة فيها فذلك من قبيل نقل المعركة إلى أرض الخصم أو إلى أرض يبحث فيها عن أتباع جدد لكنيسته العجوز بعد أن فقد الأمل في أتباعها من نصارى أوروبا، فلا يجد حيلة في تأليف قلوبهم إلا توسيع دائرة التنازلات، فالكنيسة لا تمانع في إباحة الخمر والزنى بل والشذوذ .... إلخ، بل بعضها قد تحول إلى مواخير فلسان حال رءوسها: زورونا تجدوا ما يسركم!، فلا تملك إلا تلك الدعاية الرخيصة للترويج لمقالتها الكاسدة فضلا عن كونها ديانة منزوعة الشرائع، فلا شريعة لها وذلك مما يسهل مهمة الرءوس في الكذب والافتراء والتلفيق والنسخ ولو لأصول الديانات والأخلاق، وهل بعد نسخ التوحيد دين الأنبياء الجامع بالتثليث دين القساوسة الباطل نسخ؟!، فنسخ ما دونه أيسر بكثير.

وتجدر الإشارة إلى موقف رءوس تلك المنظمات من نازلة تسليم الأخوات المسلمات، ثبتهن الله وفك أسرهن، إلى الكنيسة الأرثوذكسية في مصر، فهو موقف فاتر جدا!، وبطبيعة الحال خرس لسان بيندكت مع أنه من دعاة حرية المعتقد!، والعذر معهم فقد خرست ألسنة كثير من المسلمين سواء أكانوا من الخواص أم من العوام فهل نجد لهن نصيرا عند تلك المنظمات أو في الفاتيكان؟!.

وإلى الله المشتكى.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير