تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[تعرف على أفكار من تريد]

ـ[خميس الغامدي]ــــــــ[02 - 12 - 2010, 02:27 ص]ـ

بعد الحمدُ و الثناء على الخالق و الصلاة و السلام على أشرف من خلقه الخالق اليوم اكتب طالما امتنعتُ عن الكتابة خشيتَ أن أكون هدفاً للنقد و اكتب لكم نصيحة لمن يحبُّ القراءة و يعشقها في الكتب القديمة و الكتب الحديثة و يحلو له قراءة الصحف و المجلات لقد آن لي أن اصرخ و أقول احذروا ياقوم افكار الكتاب قد يعلم صاحب الكتابة و قد لا يعلم لكن بما إنك تحب الثقافة و التوسع فتثقف في الأفكار و الفلسفة و المذاهب و العقائد المختلفة بشتى أنواعها، ولعل من أول اسباب ما اكتبه اليوم هو إن قبل فترة و جيزة طرح احد معلمي اللغة العربية على ابن أخي أن يأتي بقصة اجتماعية اشترط أن تكون باللغة العربية الفصحى وأن لا يشوبها شيءٌ من العامة وكوني معلم للغة العربية أقبل إلي يريد أن اكتب له قابلته بالرفض ذهب بحيلة إلى أحد المواقع الالكترونية لا علم من أين أخذها لكن آتاني بها قائلاً: ياعم هذة القصة سيقبلها الاستاذ.

تجولت عيني في القصة من حيث الشخصيات و الزمان و المكان و الاسلوب و الطرح و الفكرة و اختيار الألفاظ الحدث و العقدة و حل العقدة تتحدث القصة عن شاب فقد أمه الغالية طبعاً القصة ممتازة جداً غيَّر فيها ابن أخي خوفاً من المعلم أن يكون له علم بها أو قد سبق أن قراءها و لكن التغير كان في الشخصيات ربطها بقصة واقعية حصلت سابقا قد يكون سمعها من والدتي كان التغيَّر في الآساسيات لكن لم يذهب و لم يتعمق داخل الفكرة من حيث فكر صاحب القصة بعد انتهائي من القصة قراءة بدون تحليل قلت متسرعاً: ممتازة ما شاء الله كيف عملت قصة في ساعتين؟ قال: حلوة. قلت نعم. قال: عم ما فيها خطأ ما أبغى [لا أريد] الاستاذ ينقص درجاتي. مرة أخرى راجعتُ القصة و توقفت ثم قراءة قول القاص: [أني أخشى أن تدخل النار

لا لا أمي لا تدخل النار، لماذا؟ قال: نسيت إنا لا نحبُ النار لا يدخل النار إلا من يحب النار

] قلت له يا حبيبي: كلامه صحيح! قال: ما أدري.

إذاً طالما مررنا بأفكار امام ابنائنا الطلاب او في البيت وحتى المكتبة المدرسية تحتوى على كتُّاب لهم أفكار جامية أو اعتزالية أوقدرية من احتجاج و رؤية لا نرفضها رفضاً أبدياً لكن ننوه إليها الطالب و يا حبذا إخبارهم عن من يريد الشهرة فيسلك هذه الطرق، فمن الذاكرة أن أحد الزملاء أيام مرحلة المراهقة كان يردد قول لشاعرـ لا أعلم من هوـ يقول:

و ما الكلب و الخنزير إلا إلاهاً ... و ما الربُّ إلا راهب في كنيسة

أو كما قال: و العياذ بالله، ايضاً كان أحدهم يستبدل قوله تعالى: ووضع السقاية في رحل أخيه بقوله: ووضع السفينة في رجل أخية و بعض الطلاب الآن تجده لا يستطيع حفظ الاشعار فيدله البعض لاجل مصلحة الدنيا الفانية فيجعله يحفظ قصائد معادية فاضحة ساقطة مثلاً: رقصي نهديك الأحمر في دنيا فمي و غيرها وما العجب العجيب إلا أن يأتي أحدهم بقصيدة عن حال الأمة العربية يقول شاعرها:

ماذا يكتب التاريخ

سوى تاريخنا الأغبر

ورقصة وطبال

وعهر غرامنا الأشقر

وثرثرة نداهمها

وتلعننا بها نفخر

و العار كل العار أن يتنافس الطلاب في كتابة قصائد أو حفظها تحمل فكراً لا يعلم مراده أو اسسه بل يريد من ذلك الشهرة و نحن نقف مجتمع كامل ينظر فقط بدون توجيه و البعض الآخر يستمتع ويساعد على نشر ثقافة سيئة حتى ولو كان ضاحكاً أو مازحاً ينشرها بين مجموعة من صغار السن أو من ليس لديه علم و في الختام اسأل الله أن نكون اصحاب فكر سوي لا عوج فيه يقودنا إلى الجنة برحمة ربنا لا بعدم كراهيتنا للنار.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير