تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[بيان باهت!]

ـ[مهاجر]ــــــــ[09 - 12 - 2010, 03:55 ص]ـ

http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2010/12/08/112841.html

تقرير باهت كالعادة، يخضع للظرف السياسي المتوتر مع أمريكا فهو فرصة للرد عليها بسبب مطالبتها بإشراف قضائي على الانتخابات، فيتكلم عن أخطار التنصير الخارجي ويستشهد بالنموذج الأفغاني والعراقي، في اتهام صريح صحيح لأمريكا، فضلا عن محاولتها اختراق المجتمع المصري بالتحالف مع الأقليات من نصارى وبهائيين ...... إلخ، وهو اتهام صريح صحيح آخر يدل على شجاعة مفرطة!، ولكنه في نفس الوقت لا يتعرض أبدا لخطر التنصير الداخلي، بل يضفي عليه نوعا من الشرعية بحجة حرية كل فرد في عرض ما يعتقده دون مراعاة لشعور الأغلبية ودون تأدب في الخطاب فما يعرض ما هو إلا سب وقدح في دين الإسلام وهو الغالب على طرح النصارى المفلس من الحجج البذيء اللفظ، ويتم كالعادة، ولو بشكل ضمني إلصاق تهمة التحالف مع قوى أجنبية بأقلية نصرانية تعيش في بلاد الغرب، مع أن الأحداث الأخيرة تشهد كلها بأن هذا التحالف يحظى برضا وإشراف كنسي داخلي مباشر، بل قد وصل الأمر إلى رجل الشارع العادي الذي يستغيث بأمريكا عند أي نازلة، ولو خناقة في الشارع!، على طريقة: يا أمريكا فينك فينك ... أمن الدولة بينا وبينك، ومظاهرات الكاتدرائية التي يتم فيها سب الإسلام وأهله علانية على طريقة بـ: الطول بالعرض حنجيب الإسلام الأرض مع أن كثيرا منها يكون بسبب خلافات بينهم وبين الدولة العلمانية ويكون الاحتكاك فيها مع قواتها الباسلة! لا مع عموم المسلمين فما دخل الإسلام والمسلمين في هذه المشاجرة؟!، فضلا عن الاستغاثة المشهورة بالسفاح شارون، وهي كلها تعكس تأصل هذا الفكر التآمري في نفوس عموم النصارى لا طبقة محصورة من الرءوس في الداخل أو الخارج، فالواقع يشهد بخلاف ذلك، وذلك حصاد سنين من التعبئة الفكرية للعقل الجمعي النصراني الذي أصيب بوسواس الاضطهاد القهري الذي زرعه شنودة في عقول معظم النصارى في العقود الأربعة الأخيرة، ومن قرأ تاريخ المسلمين أو سمع أطرافا منه لا سيما في زمن الحروب الصليبية الكاثوليكية ثم الغزو التتري الذي تآمر فيه النصارى إمارات مستقلة وقيادات داخل المجتمع المسلم حتى وصل الأمر إلى حد التآمر مع بطرك بغداد شخصيا قبل الغزو مباشرة! وما تلا ذلك من تطاول النصارى على المسلمين بعد سقوط دمشق واستعلانهم بسب الإسلام وإيذاء المسلمين حتى وصل الأمر إلى حد رش الخمر عليهم وإجبارهم على الوقوف لصلبانهم وما تلاه زمن محمد علي وابنه إبراهيم فقد نال أهل الكتاب في ظل دولتهم العلمانية حظوة مكنتهم من الاستعلان بباطلهم بشكل مستفز كما هي الحال في زماننا فضلا عن دورهم الفكري الهدام أوائل القرن الماضي عن طريق تبني المذاهب الفكرية والسياسية التي تعارض الإسلام باسم العروبة تارة واسم البعثية والشيوعية ..... إلخ أخرى ثم دورهم في التآمر مع المحتل الذي مكن لهم في بلاد المسلمين بتولي أعلى المناصب ثم تحريضهم الصريح على تقسيم بلاد المسلمين كما في السودان الآن وغزوها كما يتمنى نصارى مصر تمهيدا لتقسيم آخر على غرار الفيدرالية العراقية من قرأ ونظر في كل ذلك زال عجبه فتاريخهم في جملته ليس إلا سلسلة من الخيانات والمؤامرات، ولكن سياسة طمس الرءوس في الرمال تجعل المسالمين! يغضون الطرف عن الطعن الصريح في دين المسلمين وعن كل ما تقدم فهو وطنيون وحدويون بالعافية!، فضلا عن مهازل تسليم المسلمات، فك الله أسرهن، إلى الكنيسة التي لم يتحدث عنها التقرير أصلا!، بحسب رد الأزهر على بنوده، إلا إن كان قد ذكرها وتجاهل الأزهر كعادته في هذه الأيام الرد عليها، حفاظا على الوحدة الوطنية!، وكلام المنظمات الدولية فيما يخص شأن المسلمين في الحصول على الحقوق الطبيعية لأي آدمي!، غالبا ما يكون باهتا من باب ذر الرماد في العيون لئلا تتهم بأنها منحازة ذات أصول صليبية متعصبة وإن كانت علمانية ليبرالية المنهج.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير