تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[من هي عاتكة بنت زيد؟]

ـ[الخبراني]ــــــــ[20 - 12 - 2010, 03:00 م]ـ

الصحابية عاتكة بنت زيد

من هي الصحابية الجليلة عاتكة بنت زيد صاحبة الحديقة

زوجة الشهداءحتى أن عبد الله بن عمر كان يخبر أنه من أراد

أن يموت شهيدا فليتزوجها.

هي أخت سعيد بن زيد أحد العشرة المبشرين بالجنة

أسلمت وهاجرت وعرفت بالجمال والكمال خلقا وخلُقا

وعقلا ورأيا.

تزوجت أربعة من الصحابة استشهدوا جميعهم في

سبيل الله لذا قال ما قاله فيها عبد الله بن عمر.

اسمها كاملا هو عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل القرشية.

تزوجت من عبد اللَّه بن أبى بكر الصديق، فشغلته يومًا عن الصلاة

والتجارة والمعاش فأمره أبو بكر أن يطلقها، فطلَّقَها عبد اللَّه

تطليقة، فتحولت إلى ناحية، فبينما أبو بكر يصلِّى على سطح له فى

الليل إذ سمعه يذكرها بقوله:

لها خُلُق جَزْلٌ ورأى ومنطِقُ وخَلْقٌ مصونٌ فى حياءٍ ومُصَدَّقُ

فلم أر مثلى طلق اليوم مثلها ولا مثلها فى غير شيء تُطَلَّقُ

فجاء إليه ورَقَّ له، فقال: يا عبد الله، راجع عاتكة، فقال: أُشهدك

أنى قد راجعتُها، وأعتق غلامًا له اسمه "أيمن" لوجه اللَّه تعالى، وأعطى

عاتكة حديقةً له حين راجعها على أن لا تتزوج بعده، فلما كان يوم

الطائف أصابه سهم، فمات منه فأنشأت تقول:

فلِلَّهِ عَيْنًا من رأى مِثْلَهُ فَتَى أكَرَّ وأحمى فى الهياج وأصبرا

إذا شُعَّت فيه الأسِنُّةَ خاضها إلى الموت حتى يترك الرُّمح أحمرا

فأقسمت لا تنفك عينى سَخينة عليك ولا ينفكُّ جلدى أغْبرا

ثم خطبها عمر بن الخطاب فقالت: قد كان أعطانى حديقة على

أن لا أتزوج بعده، قال: فاستفتي، فاستفتت على بن أبى طالب

رضي اللَّه عنه- فقال: رُدِّى الحديقة على أهله وتزوجى.

فتزوجت عمر، فلما استشهد عمرـ رضي الله عنه وانقضت عدتها

خطبها الزبير بن العوام

فتزوجها، وقال لها: يا عاتكة، لا تخرجى إلى المسجد، فقالت له: يا بن العوَّام، أتريد

أن أدَع لغَيْرتك مُصَلَّي، صَلَّيتُ مع رسول اللَّه (وأبى بكر وعمر؟ قال: فإنى لا أمنعك.

فلما قُتل الزبير قالت فيه شعرًًا ترثيه، فلما انقضت عِدَّتها تزوجها الحسين بن على

بن أبى طالب -رضى اللَّّه عنهما-، فاستشهد -أيضًا- فكانت

أول من رفع خده عن التراب، وقالت ترثيه:

وحُسَيْنًا فلا نَسِيتُ حُسَيْنًا أقصدتْهُ أسِنَّةُ الأعْدَاء

غَادَرُوهُ بِكَرْبِلاءَ صَرِيعًا جَادَتِ الْمُزْنُ فِى ذُرَى كَرْبِلاء

ثم تأيَّمتْ، ويقال إن مروان خطبها بعد الحسين -عليه السلام

فامتنعت عليه، وقالت: ما كنت لأتَّخذ حِمى بعد ابن رسول الله

وتوفيت -رحمها اللَّه- سنة أربعين من الهجرة.

مذكرات آلامنا وأحزاننا

ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[20 - 12 - 2010, 03:33 م]ـ

ضع "بنت زيد" مكان ابنه في العنوان كما في لب الموضوع، جزيت خيرًا.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير