[قصة النخلة]
ـ[السراج]ــــــــ[03 - 11 - 2010, 09:50 م]ـ
قرأتُها؛ فأحببتُ أن نشتركَ في الفائدة.
[قصة النخلة]
بينما كان الرسول محمد صلَّى الله عليه وسلم جالساً وسط أصحابه إذ دخل عليه شابٌّ يتيمٌ يشكو إليه قائلاً:
(يا رسول الله، كنت أقوم بعمل سور حول بستاني فقطع طريق البناء نخلةٌ هي لجاري طلبتمنه ان يتركها لي لكي يستقيم السور فرفض، طلبت منه أن يبيعني إياها فرفض)
فطلب الرسول أن يأتوه بالجار، أُتي بالجار إلى الرسول صلى الله عليه وآله وقص عليه الرسول شكوى الشاب اليتيم فصدَّق الرجل على كلام الرسول.
فسأله الرسول صلى الله عليه وسلم أن يترك له النخلة أو يبيعها له.
فرفض الرجل.
فأعاد الرسول قوله: (بِعْ له النخلة ولك نخلةٌ في الجنة يسير الراكب في ظلها مائة عام)
فذُهِلَ اصحاب رسول الله من العرض المغري جداً
فمن يدخل النار وله نخلة كهذه في الجنة
وما الذي تساويه نخلةٌ في الدنيا مقابل نخلةٍ في الجنة
لكن الرجل رفض مرةً اخرى طمعاً في متاع الدنيا
فتدخل أحد اصحاب الرسول ويدعي أبا الدحداح
فقال للرسول الكريم
إن أنا اشتريت تلك النخلة وتركتها للشاب إلي نخلة في الجنة يارسول الله؟
فأجاب الرسول الكريم: نعم
فقال أبو الدحداح للرجل:
أتعرف بستاني ياهذا؟
فقال الرجل: نعم، فمن في المدينة لا يعرف بستان أبي الدحداح
ذا الستمائة نخلة والقصر المنيف والبئر العذب والسور الشاهق حوله!
فكل تجار المدينة يطمعون في تمر أبي الدحداح من شدة جودته
فقال أبو الدحداح: بعني نخلتك مقابل بستاني وقصري وبئري وحائطي.
فنظر الرجل إلى الرسول صلى الله عليه وآله غير مصدق ما يسمعه. أيُعقل أن يقايض ستمائة نخلة من نخيل أبي الدحداح مقابل نخلةً واحدةً؟!
فيا لها من صفقة ناجحة بكل المقاييس.
فوافق الرجل وأشهد الرسول الكريم صلى الله عليه وآله والصحابة على البيع.
وتمت البيعة
فنظر أبو الدحداح الى رسول الله سعيداً سائلاً:
(أليَّ نخلة في الجنة يارسول الله؟)
فقال الرسول الكريم: (لا) فبُهِتَ أبو الدحداح من رد رسول الله صلى الله عليه وآله،ثم استكمل الرسول قائلاً ما معناه
(الله عرض نخلة مقابل نخلة في الجنة وأنت زايدت على كرم الله ببستانك كله وَرَدَّ الله على كرمك وهو الكريم ذو الجودبأن جعل لك في الجنة بساتين من نخيل يُعجز عن عدها من كثرتها
وقال الرسول الكريم (كم من مداح إلى أبي الدحداح)
((والمداح هنا – هي النخيل المثقلة من كثرة التمر عليها))
وظل الرسول صلى الله عليه وسلم يكرر جملته أكثر من مرة
لدرجة أن الصحابة تعجبوا من كثرة النخيل التي يصفها الرسول لأبي الدحداح،وتمنى كُلٌّ منهم لو كان أبا الدحداح.
وعندما عاد أبو الدحداح الى امرأته، دعاها إلى خارج المنزل وقال لها:
(لقد بعت البستان والقصر والبئر والحائط)
فتهللت الزوجة من الخبر فهي تعرف خبرة زوجها في التجارة وسألت عن الثمن.
فقال لها: (لقد بعتها بنخلة في الجنة يسير الراكب في ظلها مائة عام)
فردت عليه متهللةً (ربح البيع أبا الدحداح – ربح البيع)
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[03 - 11 - 2010, 10:23 م]ـ
فليهنأ أبو الدحداح .. فليهنأ أبو الدحداح
بارك الله فيك أخي السراج على تذكيرنا بمثل هذه العبر القيمة وجزاك خيراً
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[03 - 11 - 2010, 10:37 م]ـ
وقال الرسول الكريم (كم من مداح إلى أبي الدحداح)
((والمداح هنا – هي النخيل المثقلة من كثرة التمر عليها))
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
الأستاذ الفاضل: السراج
جزاك الله خيرا، قصة قيمة، ودرورس وعبر مفيدة، وصدقا صفقة رابحة وناجحة بكل المقايسس، وعلى مثل هذا فليكن التنافس.
بارك الله فيكم، وجعل الله لكم ذلك في موازين حسناتكم يوم تلقونه، وكتب الله لكم الأجر والمثوبة، ونفع بكم الأمة الإسلامية، اللهم آمين.
إضافة:
وقد ورد كذلك في قول الرسول صلى الله عليه وسلم:
" كم من عذق رداح في الجنة لأبي الدحداح ".
نسأل الله أن ينفعنا بمن نقرأ / اللهم آمين.
ـ[راعي الحروف السلفي]ــــــــ[03 - 11 - 2010, 11:44 م]ـ
جزاك الله خيرا أخانا السراج , ووفقنا للعمل الصالح
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[04 - 11 - 2010, 01:18 ص]ـ
فليهنأ أبو الدحداح .. فليهنأ أبو الدحداح
بارك الله فيك أخي السراج على تذكيرنا بمثل هذه العبر القيمة وجزاك خيراً
ولتهنأ أم الدحداح ..
حدثت فأنرت أيها السراج ..
بارك الله فيك وجزيت خيرا .. على هذا التذكير والنقل الماتع والشكر موصول لأختنا الباحثة وأختنا الزهرة على إضافتها القيمة .. وراعي الحروف السلفي.
دمتم جميعا في حفظ الله ورعايته.
ـ[الخبراني]ــــــــ[04 - 11 - 2010, 11:17 ص]ـ
رحمه الله
ياليته يوجد رجل بيننا بيننا