تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الأفضل قادم لا محالة .. بإذن الله]

ـ[وليد صبحي قدو]ــــــــ[03 - 11 - 2010, 01:59 م]ـ

الأفضل قادم لا محالة .. لا تضيع يومك.!

يقول الطفل: عندما أشب فأصبح غلاماً.

يقول الغلام: عندما أترعرع فأصبح شاباً.

ويقول الشاب: عندما أتزوج ..

فان تزوج قال:عندما أصبح رجلا متفرغاً.

فإذا جاءته الشيخوخة؛ تطلع إلى المرحلة التي قطعها من عمره فاذا هي تلوح وكأنّ ريحاً باردة اكتسحتها اكتساحاً.

إننا نتعلم بعد فوات الاوان أن قيمة الحياة؛ في ان نحياها،نحيا كل يوم منها وكل ساعةٍ.

إن الوقت الذي نحياه حقاً، هو تلك اللحظة الراهنة.

أمس انتهى .. وغداً لا نملك ضماناً على مجيئه، اليوم فقط هو ما نملكه ونملك الاستمتاع به.

لكننا ما نفتر، نقسم يومنا إلى نصفين، نصف نقضيه في الندم على ما فات، والنصف الآخر في القلق مما سيأتي!، ويضيع العمر بين مشكلات الماضي وتطلعات المستقبل، وتنسل أحلامنا من بين أصابعنا!

كُثُرُ هُمْ،من يعيشون الحياة وكأنها (بروفة) لحياة أخرى قادمة! والحقيقة أن دقائق الحاضر هي ما نملك، وهي ما يجب أن ننتبه إليها ونحياها بهناء وطمأنينة.

رسولنا ينبهنا إلى معنى هام ورائع.

فبرغم حثه للمرء منا على الطموح والتطلع للأفضل وتدريب النفس على الارتقاء والنظر إلى معالي الأمور، إلا أنه يؤكد أن الأرض التي يمكنك الانطلاق منها إلى العلياء هي ما تملكه من النزر اليسير، وانظر لقوله (من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا.) / أو كما قال (ص).

يقول الشيخ محمد الغزالي رحمه الله (إن الأمان والعافية وكفاية يوم واحد، قوى تتيح للعقل النير أن يفكر في هدوء واستقامة تفكيرا قد يغير به مجرى التاريخ كله.)

إننا نرى مِن حولنا،أناساً طارت أفئدتهم لتسبق الأيام، فهم يعيشون مشكلات الغد، ويرهبون كوارث المستقبل، ويعدون العدة لهزيمة الوحش القادم.!

فيمر اليوم على حين غفلة منهم، ويضيع العمر وهم ذاهلون عن الاستمتاع به والشعور بالمنح والأعطيات التي أعطاهم الله إياها.

عش يومك يا صاحبي، استفد من تجارب الماضي بدون أن تحمل آلامها معك، خطط لمستقبلك من غير أن تعيش مشاكله وهمومه، ثق بخالقك الذي يعطي للطائر رزقه يوما بيوم، هل سمعت عن طائر يملك حقلاً أو حديقة؟!، إنه اليقين بالله والتوكل عليه والثقة بما عنده.

الأفضل قادم لا محالة، شريطة أن تحسن الظن بخالقك، ولا تضيع يومك.

إشراقة:

نحن لا نعيش أبداً ... نحن دائماً على أمل أن نعيش ... : d :0: :)

ـ[فتون]ــــــــ[04 - 11 - 2010, 05:59 ص]ـ

جميل جدا ...

ينبغي علينا التطبيق ...

بارك الله فيك أخي وليد ...

ـ[همبريالي]ــــــــ[04 - 11 - 2010, 12:44 م]ـ

ما أجمل ما قرأت هنا

صدقتَ وأجدتَ أخي الكريم

تحياتي لك

ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[05 - 11 - 2010, 01:00 ص]ـ

يقول الشيخ محمد الغزالي رحمه الله (إن الأمان والعافية وكفاية يوم واحد، قوى تتيح للعقل النير أن يفكر في هدوء واستقامة تفكيرا قد يغير به مجرى التاريخ كله.)

اللهم أدم علينا عافيتك وأمنك وسترك

بوركت أستاذ وليد على هذا الموضوع.

ـ[وليد صبحي قدو]ــــــــ[19 - 12 - 2010, 08:05 ص]ـ

شكراً أختنا ينابع الهدى و الأخ همبريالي و الأخت فتون على كرم مروركم

ـ[بل الصدى]ــــــــ[19 - 12 - 2010, 10:52 ص]ـ

بوركت أيها الكريم

موضوع رائع حقا، و هو مدار السعادة الحقة

فمن أدركه اطمأن و فرغ لأمر دنياه و آخرته

و من يصدف عنه تراه يدور في حلقة مفرغة

حتى يسلم الروح و يُبكى على شقائه

أشكرك و أدعو لك بالتوفيق.

ـ[علامة تعجب]ــــــــ[20 - 12 - 2010, 06:49 م]ـ

نحن لا نعيش أبداً ... نحن دائماً على أمل أن نعيش ...

حقاً ما قلت ,,,كل الشكر لك

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير