[شاعر التريليون]
ـ[عزّي إيماني]ــــــــ[12 - 11 - 2010, 10:10 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هي ليست إشارة لبرنامج بعينه. حاشا لله
إنما مجرد فكرة مجنونة خطر على بالي في صباح حاولت فيه أن أخرج عن حدود المعقول
والغرق في سوداوية فكرية.
طرحتها في موقعين
وهذا الثالث بعد حث لطرحه.
والتمسوا لي العذر إن وردت أي أخطاء.
ومع الإشارة أن الالتماس لا يعفي من تحديد موضعه للإفادة
========
أغلق "حنفي" سماعة الهاتف بعد أن بُشر بترشيحه عضوا أوحد في مسابقة " شاعر التريليون " عقب نقده اللاذع لقصيدة " بياعة الكشري " للشاعر الشعبي المشهور " شمشون ". فلم يضع في حسبانه أن ما سطره في جريدة " تمورو يكون أحلى " من نقد سيكون كرت عبور لمسابقة لها ثقلها على الوسط الشعري.
أتى اليوم المعود ولبس حنفي أفضل ما عنده لهذه المناسبة العظيمة على قلبه. وبعد أن جهز المكان وأعطى المخرج إشارة " الأكشن "
دخل أول متسابق لصالة العرض.
عرف المتسابق " مبسوط رغم القهر "عن نفسه وذكر أن يطمح في حمل بيرق الشعر. كانت علامات الملل بادية على حنفي فأشار إليه كي يسرع.
قال مبسوط قصيدة مطلعها
بحور الشعر انساقت – بعطر الزهر قد فاحت
إلا أن حنفي أوقفه ولم يترك له مجالا ليكمل. قائلا
حسبك .. ! الوزن مكسور وأذني لا تطيق أن تسمع أكثر. كما أن الغرض لا يخدم القصيدة. أغرب عن وجهي
جر مبسوط ذيول خيبته وخرج من القاعة لتدخل شلبية وما إن رآها حنفي حتى قفز من مكانه مرحبا .. مهللا لها مشاركتها.
استطردت شلبية في عرض سيرتها الذاتية وتاريخ عائلتها في الشعر وكان حنفي يهز رأسه طربا لعرضها إلا أنها وبعد مضي ربع ساعة من ذاك الاستهلال استأذنت حنفي لعرض قصيدتها حتى لا تهدر وقتا أكثر إلا أنه أعرب لها أن الوقت لأجلها يهون.
عرضت شلبية قصيدتها والتي قالت فيها
قطتي.
أكلت بطتي
صحت يا ويلتي
بل يا مصيبتي
هرع إلي أبتي
قال ما بال بنيتي
قلت قطتي
أكلت بطتي
صفق حنفي بحرارة وحنى رأسه لحسن ما سمعه وأغدق لشلبية المدح حتى فاض به مسمعها مشيدا بروعة نظمها وجزالة لفظها ودقة تصويرها. توردت خدود شلبية وغادرت القاعة وفالها البيرق
دخل القاعة بعدها " مجنونها " تبدلت ملامح حنفي بعد دخوله و"كشر" وقطب حاجبيه ولوح بيده وقال: هات ما عندك بدون مقدمات.
توسط " مجنونها " الصالة وقال:
سلمت بلادي بلاد الأمان .. وقاك الإله شرور العداء
ويفديك قلبي وعمري كذا .. وروحي لأجلك دوما فداء
أُناغي بنظمي مجدا سما .. و ...
قاطعه " حنفي " صه صه ثقبت أذناي بركاكة نظمك كما أن النص مستهلك جدا جدا ولا يخدم أغراض المسابقة لا أعرف من خدعك وقال إنك شاعر. لو عرفته لقاضيته.
غضب " مجنونها " لقول " حنفي " ولولا تدخل الفنيين لأوسعه ضربا.
بعد أن زُج بمجنونها خارج الصالة دخلت " ناعسة العيون " شخصت أبصار حنفي وتوقف نَفَسُه وتسمر مكانه حتى استقرت الناعسة على كرسي التريليون واستقرت عيناه تجاهها. لمّاحنفي رأى الخجل يعلو محياها سألها عن حالها وحال أهلها وجيرانها وقريتها ودولتها وقطرها العربي والعالم والمجرة والكون .. !!
حتى ضجرت من أسئلته وقاطعته بعرض نصها ..
فتحت النافذة
فدخل الهواء
بينما كنت أشرب الماء
أمي تحضر المائدة
طاولةٌ ملئا بالغذاء
الجميع كانوا سعداء
فأغلقت النافذة
خلع حنفي " طربوشه " حنى ظهره احتراما وإجلالا لروعة نص الناعسة وأبدى أن عبارات الإطراء لن توفي نصها حقه فالصمت أبلغ من الكلام. وأملها أن البيرق فالها وحلالها ..
وقد كان، فقد حملت الناعسة بيرق الشعر وحصلت على لقب شاعرة التريليون!!
--
انتهى الجنون
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[12 - 11 - 2010, 04:20 م]ـ
الأخت عزّي:
من خلال قراءتي لما تكتبينه وجدت أنك توفقين في اقتناص الفكرة لكنك لا توظفين الأدوات اللغوية والبلاغية لخدمة تلك الفكرة، لذلك تجيء سطحية، والشيء الآخر أنك تستطردين في وصف الحدث استطرادا مخلّا، فكان يكفي المقطع الأول من قصتك لإيصال الفكرة، أنت بحاجة إلى التمكن من أدواتك اللغوية، والاستفادة من الموروث الضخم الذي خلّفته لنا البلاغة العربية.
لقد نقلنا منتدى الإبداع إلى هنا:)
وفقك الله.
ـ[السراج]ــــــــ[12 - 11 - 2010, 07:49 م]ـ
الأخت عزّي:
من خلال قراءتي لما تكتبينه وجدت أنك توفقين في اقتناص الفكرة لكنك لا توظفين الأدوات اللغوية والبلاغية لخدمة تلك الفكرة، لذلك تجيء سطحية، والشيء الآخر أنك تستطردين في وصف الحدث استطرادا مخلّا، فكان يكفي المقطع الأول من قصتك لإيصال الفكرة، أنت بحاجة إلى التمكن من أدواتك اللغوية، والاستفادة من الموروث الضخم الذي خلّفته لنا البلاغة العربية.
لقد نقلنا منتدى الإبداع إلى هنا:)
وفقك الله.
الفكرة - أخي عماد - ملموسة في ثنايا القصة. وقد وضعتْ هنا للحوار حولها فالكثير من (البرامج) التي نراها تتلبّس بما كتبته عزّي إيماني.
والفصيح ُ يدعو دائماً إلى إبداع الموضوعات وطرحها بقلم الأعضاء، والابتعاد قدر الإمكان عن النقل؛ توظيفاً لخبراتهم وأدواتهم اللغوية أولاً ومشاركة للنقاش الهادف ثانياً؛ فلا ضير - في ظني - من طرح (الفكرة) هُنا.
¥