تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[حجاب "خير النساء"!]

ـ[مهاجر]ــــــــ[29 - 10 - 2010, 04:39 ص]ـ

http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2010/10/28/109811.html

وذلك، وإن لم يكن قمة الطموح في بلد ينهض شيئا فشيئا من كبوة العلمانية الأتاتوركية المتطرفة، إلا أنه ظاهرة إيجابية تدل على طيب معدن الرجل وزوجه، وله جملة من المواقف الحميدة فهو يعمل قدر المتاح لتحقيق صور من العدل تفتقدها كثير من بلاد المسلمين الكبرى! في الأعصار الأخيرة التي ساد فيها الجور وتطرف بل وتوحش في حرب الحق والتضييق على أهله، فتطرف العلمانية التي تلفظ أنفاسها الأخيرة أمر ظاهر في مؤسسات صارت مظنة قلة الديانة في كل الأعصار والأمصار تقريبا، فلم يزل الانتساب إلى العسكر شرطة أو جيشا، مظنة خرم المروءة!، حتى ورد في كتب الرجال جرح الرواة بذلك، ففلان: تزيى بزي الشرطة!، فقد كان عيبا في زمانهم وصار في زماننا مظنة التسلط والترفع، فلم تجن مجتمعات المسلمين في الأعصار الأخيرة من مؤسسة العسكر الهمج الذين يأنفون من مراجعة قراراتهم الحكيمة ولو أدت إلى هزائم مريرة!، لم تجن إلا كل تخلف حضاري ومادي فحكمت الدول بسيف الإرهاب الذي يعطل كل فكر سليم عن العمل، فالنفوس الخائفة لا تحسن شيئا إلا التملق والتزلف إلى من تخافه دفعا لشره واستبقاء لسبب رزق، وربما سبب حياة!، فذلك من جملة الذل المضروب على النفوس التي قعدت عن النهوض بمقررات الرسالة، فليس ثم سبيل إلى التخلص من ذلك الخوف الذي بثه أولئك الطواغيت في نفوس المسلمين ليس ثم سبيل إلا مراجعة الدين برسم تجديد الإيمان وامتثال الأحكام.

ولن يسلم قادة الجيش التركي لحجاب السيدة: "خير النساء"، وإن لم يكن على النحو المرجو، فالحكم عليه إنما يكون بالنظر إلى طبيعة البيئة التي تعيش فيها، وليس ذلك إهدارا للشرع فأحكامه ثابتة مقررة، وإنما هو نظر بعين القدر التي تلتمس العذر للعصاة قدر الاستطاعة، فكيف بامرأة مسلمة تحاول قدر الاستطاعة إظهار شعار الدين، وإن لم تظهره بالشكل الكامل الذي أمر به الشارع، جل وعلا، فقد يكون الإنسان في دار لا يمكن فيها من إظهار شعار الدين الكامل، لقلة العلم به أو تضييق أعدائه عليه ....... إلخ، فيجتهد قدر الاستطاعة في إظهار ما يقدر عليه من أحكام الشريعة، والرب، جل وعلا، شكور يقبل القليل ويثمره إن استفرغ المكلف جهده وكان صحيح النية.

ومن مواقف الرجل المعبرة عن بعد إنساني لا يكون عادة إلا فرعا على بعد ديني شرعي:

http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2010/10/14/108830.html

وفي بعض بلاد المسلمين تعطل حركة المرور بالكامل لمرور موكب الرأس الحاكم.

ويوما ما اقترب من موكبه رجل بشكوى مكتوبة فكان جزاؤه التصفية الجسدية الكاملة!، وذلك يدل على رسوخ الجور في أرض يحكمها مثله، وعلى شدة خوفه من عامة شعبه، فقد أحاط نفسه بأرقام قياسية من كلاب الحراسة الآدمية حتى صير الدولة دولة مخابرات بوليسية!، ولا يفعل ذلك إلا جائر يعلم ما يكنه له من ظلمهم من بغض وكره فيتوجس منهم خيفة فليس بينه وبينهم ما كان بين عمر، رضي الله عنه، ورعيته، فقد توسد نعله في ثوب مرقوع ونام تحت ظل شجرة فلم يكن في عهده مركبات ودراجات بخارية!.

وكلما غلظ حجاب الحاكم كان ذلك مئنة من شدة ظلمه وبغيه، وفي المقابل رق حجاب امرأته بل ربما عدم!.

وإلى الله المشتكى.

ـ[الخبراني]ــــــــ[29 - 10 - 2010, 11:32 ص]ـ

حسبنا الله ونعم الوكيل

أخي مهاجر بصراحة مواضيعك جدا جميلة وتعجبني كثيرا

تناقش الواقع

وفقك الله وسدد خطاك ورفع قدرك

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير