تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

من آثار التحرُّر

ـ[مهاجر]ــــــــ[15 - 11 - 2010, 04:28 ص]ـ

http://almoslim.net/node/136367

ويوم سقطت العاصمة كابول كما في هذا التقرير كان أول نصر حققته قوات التحالف افتتاح الإذاعة الأفغانية بأغاني وموسيقى لأول مرة منذ استيلاء حركة الطالبان على الحكم سنة 1996 م، وجاءت الصور لمجموعة من أعضاء الحركة ممن قضوا نحبهم في موجة الهجوم الأول بعد قصف جوي همجي اضطر قوات الإمارة الإسلامية إلى الانحياز حفاظا على أرواح المسلمين الذين استباحتها أمريكا وحلفاؤها من نصارى الغرب استباحة النعاج، بل أشد، لتبدأ الحرب التي آتت أكلها في الآونة الأخيرة بعد نحو 9 سنوات من الصبر على الناتو وأذنابه الذين صيروا البلاد خرابا بعد صلاح شهد به المخالف والموافق مع ما وقع في التجربة من أخطاء لا يسلم منها بشر.

وافتتحت دور السينما بمجموعة من الأفلام الهندية إن لم تخني الذاكرة!

وبعدها بفترة بدأت آثار التحرير تظهر على نساء الأفغان!، كما هي الحال دوما في أي فتح من فتوح أمريكا!، فظهرت تقارير إخبارية، عن حال فتيات أفغانيات قبل وبعد التحرير، على طريقة: غسيلك قبل استعمال "تايد" وبعده!، فكانت الفتاة أسيرة النقاب فهذه صورة وضعت بجانبها صورة لنفس الفتاة بعد تحريرها! مع الإشارة إلى صور من الإرهاب الطالباني للفتيات المتحررات حتى اضطررن إلى تبادل المجلات الغربية وأغاني "مادونا"! في السر، فهذه تقارير إخبارية محترمة! تناقلتها بعض الصحف العربية، كصحيفة "الأهرام" المصرية، برسم النقل والتقليد الأعمى فضلا عن سوء النية المبيت في معرض الحرب على المظاهر الإسلامية التي اشتدت وطأتهها في السنوات الأخيرة فهي قديمة الجذور وإنما ازدادت حدتها من ذلك الوقت تدريجيا حتى وصل الأمر إلى ما نحن عليه من استسلام سياسي وعسكري وثقافي، وهو الأخطر، إلا في بعض نقاط المقاومة المشتعلة كبلاد الأفغان فهي أشدها اشتعالا الآن، فقد صار انهيار التحالف الصليبي، إن شاء الرب جل وعلا، مسألة وقت.

وقل مثل ذلك في مسألة الغزو الفكري بمناهج تعد سلفا في أمريكا وتطبع كتبها على نفقتها وتوزع على الطالبات في إطار عملية "غسيل مخ" جرى تطبيق صور منها في بلاد محافظة كبلاد الأفغان، أو يروج لها ضمن برامج المعونة كما هي الحال في مصر فخبراء تطوير التعليم في مصر من يهود أمريكا!، وهي امرأة إن لم تخني الذاكرة.

وفي دول الخليج مع ما لها من خصوصية دينية يروج لها دوما على أنها خصوصية تقاليد وأعراف لا أكثر فيمكن تغييرها بلا حرج وهي نغمة تتصاعد في دول الخليج عموما، والمملكة خصوصا، فمجموعات من النسوة من رجالات الأعمال! يطالبن بنبذ التقاليد التي تقيد عملهن في المقاولات وأعمال التشييد والبناء!، وبعض طلائع التحرير تظهر في بعض الملاعب في دول تسمح بحضور النساء للمباريات تظهر بلباس الفريق الوطني!، فذلك مما أشادت به بعض الصحفيات آنذاك! ....... إلخ من صور التخريب للأديان باسم مكافحة الأعراف البالية وهو ما نوه به بعض الفضلاء المعاصرين في معرض نقد نظرية "دوركاييم" في التطور الفكري الذي يجري على القيم الدينية والأخلاقية فهي متطورة، فلا ثبوت لشيء منها وإن كانت من ضرورات الشرع والعقل التي جاءت النبوات بتقريرها وأجمع العقلاء على حسنها، ومع ذلك صح في الأذهان تغييرها فيسهل تغيير حال النساء من العفة والستر إلى لعب الكرة مع منتخب سيدات حلف الناتو!، فالقيم تتفاوت من استاد لآخر!.

وذلك فرقان، كما يقول بعض الفضلاء المعاصرين، بين نظرية الإسلام في جانب الأخلاق فهي تقوم على صناعة الفرد الصالح ذي القيم الثابتة لا الفرد الانتهازي ذي القيم المتغيرة فلا يهم أصحاب نظرية المواطنة أو العقد الاجتماعي إلا صيانة أعراف مجتمعاتهم التي اصطلحوا عليها ولو ناقضت أحكام وأخلاق النبوة فليس ثم معيار عام يرد إليه عند وقوع التنازع فليس ثم إلا المعيار الخاص، وأمريكا الآن تحاول فرض معيارها الخاص الذي يبيح جملة من المنكرات تفوق بكثير في فحشها مسألة لعب النساء الكرة فليس ذلك إلا صورة تستعمل في الدعاية لفكر يزعم الحرية وهو الذي يغزو البلاد ويفرض طريقته في الحياة على غيره فرضا!، فخلف هذه المباراة جملة كبيرة من قيم الحضارة الأمريكية، إن صح إطلاق وصف الحضارة عليها، التي يراد لها الآن أن تصير عالمية.

وإلى الله المشتكى.

ـ[أبو مقرن]ــــــــ[15 - 11 - 2010, 03:37 م]ـ

يا أخي جزاك الله خير الجزاء.

ومن المصائب حالة المراهقة التي يعيشها بعض المسؤولين، حيث إنهم مفتونون بالسيدة "أمريكا" فكلانا يا معاذ يحب "أمريكا"، ويسعى لأن تعجب به، ولا يهم ماذا يفعل لأجل ذلك، فحاله كحال المراهقين الذين يُغضبون والديهم من أجل أرضاء أصدقائهم.

وقد ظهرت في أخبار أمس صورا لوزير التربية السعودية، يؤدي التحية "الكشفية" لعشر نساء قد انخرطن في العمل التطوعي، وهذا العدد هو الذي ـ إلى الآن ـ استطاعوا خرطه في "جمعية الكشافة النسائية"،وجلهن من سيدات الأعمال ـ العجائزـ اللاتي حملن على عواتقهن مهمة إخراج ربات الحجال من حجالهن، وقائدتهن ـ زوج أحد الوزراء ـ وقد شرفهن الوزير بالتقاط الصور معهن حيث اصطففن بجانبه وأمامه، وسط أصوات الملبين في المشاعر المقدسة.

والله المستعان.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير