ووجدت الدراسة أن الغش بالنسبة للأطفال الصغار شكل إغراء «هائلاً» حيث اختلس 90 في المئة منهم النظر إلى اللعبة. ولم يسلم الكبار أيضاً من هذا الإغراء، كما قال لي. وعندما عاد الباحث إلى الغرفة، سأل كل طفل عما إذا كان قد اختلس النظر.
وأظهرت الدراسة أن ربع الأطفال في عمر السنتين كذبوا وقالوا إنهم لم ينظروا إلى اللعبة، وارتفعت النسبة إلى النصف عند الأطفال في سن الثالثة، ووصلت إلى 90 في المئة عند الأطفال في الرابعة. وظلّت النسبة ترتفع حتى سن الـ15. بعدها بدأ العدد بالتراجع، لتنخفض النسبة إلى 70 في المئة عند سن الـ17.
وغالباً ما يفضح الأطفال كذبهم بأنفسهم، فعندما سئلوا «ماذا تتوقع أن تكون اللعبة خلفك؟» أفشى الأطفال السر بلا تفكير وأجابوا «بارني»، وعندها اعترفوا بالغش.
وحاول الأطفال في سن الخامسة اختلاق الأعذار لتغطية الكذبة، فعندما غطى لي اللعبة وطلب من أحد الأطفال أن يحاول معرفة ما هي اللعبة من خلال لمسها فقط دون رؤيتها، قال الطفل «أشعر أنها بنفسجية ولذلك هي لعبة بارني»! أما الأطفال في السابعة، فأجادوا بمعظمهم تغطية كذبتهم.
وأشار لي إلى أنه «يمكن كشف الأطفال الكاذبين قبل سن الثامنة»، فماذا يفعل الأهل إذاً بعد هذه السن؟!
كما درس الباحثون أسباب كذب بعض الأطفال أكثر من غيرهم، ووجدوا أن المسألة لا ترتبط بقيم أخلاقية أو دينية، بل إن هؤلاء الأطفال لديهم قدرات معرفية أفضل، وذلك لأن الكذب يتطلب إبقاء الحقيقة أيضا في الرأس، وهذا ينطوي على عمليات دماغية متعددة، كدمج عدة مصادر للمعلومات والتلاعب بها، وفقاً للباحث في علم الأعصاب في جامعة «ميسوري» الأميركية شوان كرايست.
ولمعرفة الفرق بين كذب الأطفال وكذب الكبار، قام الباحث في جامعة «ساوث كارولينا الطبية» ماركوس كرويس بمسح أدمغة أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و16 سنة، والكبار تتراوح أعمارهم بين 19 و40 سنة عندما كانوا يكذبون وعندما كانوا يقولون الحقيقة.
ووجدت الدراسة زيادة تدفق الدم بسبب النشاط العصبي في المناطق الأمامية من الدماغ عند الكبار، ولكن المناطق الأمامية في أدمغة الأطفال لم تظهر أي نشاط.
المصدر: الازمنة
****
هل نحن من يساعد على نشر الكذب بين أبنائه بالسكوت عنه و التغاضي عن اكاذيبه والتي يعتبرها البعض طفولة بريئة؟
هل نحن نساعد ابنائنا على الكذب عندما نكذب أمامهم؟
هل تصح المقولة: الكذب ملح الرجال؟
هل .... ؟ وهل .... ؟
ـ[فتون]ــــــــ[22 - 10 - 2010, 05:38 ص]ـ
شكرا جزيلا لك أخي الخطيب على هذه المعلومات القيمة
ربما الطفل حينما يكذب يكون على قدر من المعرفة والنضج ...
لكن الطفل حينما لايكذب يكون أكثر تقديرا لعواقب الأمور وأبعد نظرا حينما يلزم
الصدق ويتجنب الغش ...
قد يكون الفضول هو السبب الرئيس وراء كذب كثير من الأطفال،
لكن يبقى ذات التصرف "الكذب" قيمة أخلاقية سيئة مئة بالمئة؛
فيجب علينا أن نفرق بين الدافع البريء للفعل وبين ذات الفعل الذي ستتحول
دوافعه في المستقبل إلى دوافع سيئة وضيعة ...
موضوع جميل ومفيد بشقيه
تحيتي لك
ـ[الخطيب99]ــــــــ[26 - 10 - 2010, 06:26 ص]ـ
شكرا جزيلا لك أخي الخطيب على هذه المعلومات القيمة
ربما الطفل حينما يكذب يكون على قدر من المعرفة والنضج ...
لكن الطفل حينما لايكذب يكون أكثر تقديرا لعواقب الأمور وأبعد نظرا حينما يلزم
الصدق ويتجنب الغش ...
قد يكون الفضول هو السبب الرئيس وراء كذب كثير من الأطفال،
لكن يبقى ذات التصرف "الكذب" قيمة أخلاقية سيئة مئة بالمئة؛
فيجب علينا أن نفرق بين الدافع البريء للفعل وبين ذات الفعل الذي ستتحول
دوافعه في المستقبل إلى دوافع سيئة وضيعة ...
موضوع جميل ومفيد بشقيه
تحيتي لك
الاخت الكريمة فتون دمت بخير
كل الشكر لهذا التعقيب القيم
ولكن استوقفتني هذه العبارة:
فيجب علينا أن نفرق بين الدافع البريء للفعل وبين ذات الفعل الذي ستتحول
دوافعه في المستقبل إلى دوافع سيئة وضيعة ...
**
كيف لنا أن نمييز بين الدافع البريء وإلى ذلك الذي ستتحول دوافعة بالمستقبل
اطيب التحيات والاماني
باقة ورد