ـ[العِقْدُ الفريْد]ــــــــ[28 - 10 - 2010, 11:04 م]ـ
أخواتي الفضليات: زهرة متفائلة / أنوار / تيما.
ممتنّة لحضوركن، ودعمِكن وتشجيعِكنّ، ودعواتِكن الطيبة.
بارك الله فيكن.
.
بارك الله فيك، أختي العقد الفريد
موضوعك فريد، وأهدافه سامية.
أما القصة التي أوردت فلا أظنها تصح أبدا، ولم يذكرها سلف الأمة من المؤرخين الثقات.
وبذكرها أذكر قصة شبيهة لها أوردها الميداني في مجمع الأمثال:
حياكم الله أستاذي الفاضل:
أبهجني هذا المرور، وهذه القصة التي هشت لها مكارم الأخلاق، "خشيت أن تكون قصتي* خرافية، لكن القصة التي أوردتموها أعادتها حقا إلى التراب، وإن اختلف ممثلو الأدوار ".
بارك الله فيكم، وجزاكم خيرا على هذه الإضافة القيّمة.
أيا عين بكى لي قراد بن أجدعا ... رهينا لقتل لا رهينا مودعا
أتته المنايا بغتة دون قومه ... فأمسى أسيرا حاضر البيت أضرعا
لله دره، كاد أن يكون شهيد المروءة والوفاء، ونجا، فكان البطل الذي جمع الحسنيين.
وصدق رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلم حين قال (الدِّينُ المُعاملة):
وما دعاك إلى الوفاء؟ قال: ديني قال النعمان: فاعرضها علي فعرضها عليه فتنصر النعمان وأهل الحيرة أجمعون وكان قبل ذلك على دين العرب فترك القتل منذ ذلك اليوم وأبطل تلك السنة وأمر بهدم الغريين وعفا عن قراد والطائي
.
شكرَ الله لكم جميعا. . وأهلا بكم، حاضرين، متابعين، ومشاركين.
ـــــــــــــــــــــــــــ
*
بالنسبة لقصتي قرأتها قديما ولا أتذكر أين، لكنها وقرت في ذهني، وعندما جئت لإدراجها في الموضوع، لم أستطع تذكرها بتفاصيلها، فبحثت عنها في الموسوعة بحثا سريعا، فوجدتها مصوغة بطرقة أدبية بديعة في الكتاب المشار إليه، فاكتفيت بها، وسأعاود البحث إن شاء الله، متى سنحت الفرصة (ولعلنا نجد بين الفصحاء المطلعين من يفيدنا عنها).
ـ[العِقْدُ الفريْد]ــــــــ[28 - 10 - 2010, 11:16 م]ـ
استكمالا للموضوع:
أسوق إليكم هذه القصة، عبر هذا المقال:
.
[أحْسَسْتُ بِأنِّي أُريدُ الانتقامَ لنفسي .. فَتَركتُه!] *
مقال رائع .. أحداثه ما زالت تجري في وقتنا الراهن
بين (الصحابة) رضوان الله عليهم و (الأمريكي)
في أرامكو ـ وتحديدًا في المطعم ـ حدثت مشادَّة كلامية بين موظفٍ سعوديّ وأحدِ رؤساء الأقسام، تحوّلت المشادّة إلى اشتباكٍ بالأيدي، وانتهت بتدخل أهل الفزعة والنخوة لفكِ الاشتباك. وبقي الحقدُ دفينًا في قلب كلا الطرفين.
والكلُ يتحيَّنُ الفرصة لإخراجِ ما في صدره.
وتحينُ الفرصة للرئيس الأمريكي لتصفية الحسابات على "الطريقة العربية" ..
التقرير السنوي للموظف بين يديه ..
ويخرج التقرير للموظف السعودي الذي كان يخاف من الطرد من الوظيفة ..
يخرج التقرير السنوي، والتقدير (ممتاز)!
وليس (ممتاز) فقط .. بل (ممتاز فوق العادة)!
الصدمة عمَّت جميع الموظفين، وأولهم الموظف نفسه.
لماذا يا حضرة المدير؟! هل زال الخلاف؟!:)
هل قدَّم فروض الولاء و الطاعة؟؟ ( http://groups.google.se/group/Mtncc)
( وهذه خصائص الموظف المثالي عند العرب)
قال الأمريكي: كلا، ولكن الخلاف بيننا "شخصي"، وأنا أكرهه،
ولا زلت أكرهه، ولكنه في العمل ممتاز.
قالها بهذا اللفظ!!
لو كان هذا الموظف تحت رئيس سعودي، أو حتى عربي، سيكون التقرير سيئا للغاية، وبلباسٍ نظامي شرعي، فهذه أمانة لا يمكن أن يُتهاوَن فيها!!
((كل شيء إلا الأمانة))!
ولكي ينزل بالموظف إلى القاع .. يستخدم معه نظامَ الإلزامات:
بما أنه مختلف مع مديره، فيلزم من ذلك أنه لا يحترم رؤساءه،
وبما أنه لا يحترم رؤساءه، فيلزم من ذلك أنه لا يشعر بالمسؤولية،
وبما أنه لا يشعر بالمسؤولية، فهو لن يتطور،
وبما أنه لن يتطور، فإنه لن يفيد أو يستفيد،
وبما أنه .... فيلزم .........
وهكذا .. ( http://groups.google.se/group/Mtncc)
حتى يصل بك إلى الكفر إن أراد!! ( http://groups.google.se/group/Mtncc)
وبما أنه ....... فيلزم!
انتقام بلباس نظامي شرعي، وإرضاء للضمير، ولن يقبل أي شفاعة ..
فهو يخاف الله وهذه أمانة هو مسؤول عنها يوم القيامة! ( http://groups.google.se/group/Mtncc)
. (http://groups.google.se/group/Mtncc)
[ ليطمئن أعداء النجاح .. لن تنجح أي مؤسسة نحن العرب مدراء لها، لأن سياستنا العصا، والعصا فقط بدون جزرة].
. ( http://groups.google.se/group/Mtncc)
لقد شابه عمل الأمريكي الخليفة الراشد "علي بن أبي طالب" رضي الله عنه ـ إن صحت القصة ـ عنه.
( http://groups.google.se/group/Mtncc) كان علي بن أبي طالب يقاتل مشركًا شرسًا، فطال بينهما القتال، وفي النهاية تمكَّن رضي الله عنه من خصمه وسقط المشرك جريحًا تحت علي بن أبي طالب، ولما هَمَّ بقتله بَصَقَ المُشرِك في وجهِ علي والسيف في الهواء يُوشك أن يهوي به! ( http://groups.google.se/group/Mtncc)
فما كان من عليٍ رضي الله عنه، إلا أن تركه وانصرف عنه ولم يقتله، وطلب من أحد الصحابة رضوان الله عليه قتله.
فلما سُئِل قال: لقد كنت أقاتلُه لله،
فلما بَصَقَ في وجهي ..
أحسست بأني أريد الانتقام لنفسي .. فتركته.
الله أكبر ( http://groups.google.se/group/Mtncc)
(http://groups.google.se/group/Mtncc)
أيها السادة المدراء الفضلاء و الرؤساء العظماء ( http://groups.google.se/group/Mtncc)
هذا انتقام علي بن أبي طالب رضي الله عنه
وهذا انتقام الأمريكان.
بقي أنت يا أخا العرب .. انتقامُك، كيف سيكون؟! ( http://groups.google.se/group/Mtncc)
انتهى.
.
شِيَمٌ لو اتَّبعَ الأكابرُ هَديَها ... لغَدَت هوادي الكِبرِ وهي توابعُ
والفعلُ ما لم يَنْتَفِعْ في سيرةٍ ... برياضَةِ الإنصافِ فعلٌ طالعُ
.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
*المقال من بريدي. مع بعض التصويبات اللغوية النحوية دون التصريفية.:) 2
¥