ـ[العِقْدُ الفريْد]ــــــــ[21 - 11 - 2010, 03:59 ص]ـ
أو الجزرة فقط أستاذتنا
لذا لا تستغربي إن سيطر الدجاج على المناصب، الدجاج بأنواعه وأحجامه المتحذلق المتوسط والمتملق الكبير والوصولي ذو اللسان العذب، هؤلاء يقفزون في الترقيات، لأنهم يجيدون التقاط الحب، ويتقنون لعبة " دهن السير" .. ويؤمنون بتكافؤ الفرص وفق "إذا أحبتك عين الرئيس فلن يوجعك الدهر"
سأحكي لك قصة-وأزعم ان لدى الكثير منا مثل هذه القصص التي تبكي الأمانة-:
عملي مشرفة تربوية يتطلب مراجعة كشوف الدرجات ومن ذلك ما راجعت في نهايةالعام الماضي للصف الثالث الثانوي في مادة النحو والصرف، استغربت درجة طالبة حصلت على 80 درجة في الاختبارات، ودرجتين اثنتين من عشرين في المشاركة الصفية! سألت المعلمة: هل يُعقل أن تكون بكل هذا السوء في الصف والإجادة على الورق .. بكل قوة قالت لي: إلا فلانة لا تناقشيني فيها فقد أقسمت ألا أعطيها أكثر ولو قبل الجهاز صفرا في الفصلين لوضعته. قلت: لماذا؟ قالت سلوكها وسلوكها .. قلت: هناك مئة درجة للسلوك، هذه خاصة بالمادة .. رفضت التعديل .. اتجهت إلى مديرة المدرسة لترفع هذا الظلم عن طالبة ذنبها العظيم أن المعلمة تتخذ موقفا منها، قالت المديرة: إلا المعلمة فلانة، فهي رائعة ألا تشاهدين اسمها على كل لوحات المدرسة! إنها لبقة ومتفانية في البذل للمدرسة وخدمتها، لقد أعطيتها 100 درجة في تقويم الأداء الوظيفي لأنها تستحق!
قلت: صح! بارك الله في قيادتك التي علمتها كيف تؤدي الأمانة .. ثم غيّرتُ درجة الطالبة ووقعت على ذلك وخرجت ..
اتجهت مباشرة للمشرفة الإدارية المسؤولة لأشكو هذه "الشخصنة " والمعايير المعوجَّة التي قد تحرم فتاة من حلمها في الجامعة، فقالت: إلا المديرة فلانة؛ فهي قيادة رائعة ألا تذكرين إقامتها حفل كذا واستقبالها مناسبة كذا ورعايتها لندوة كذا!
وكلما صعدت أكثر وجدت ذات القاعدة "إن أحبتك عيني فلن يوجعك الدهر"
وسيظل الدجاج مسيطرا لأن الأكبر يربي الأصغر على طريقة النقيق والتقاط الحب والتحذلق بين الأقدام حتى يُحمل إلى الأسطح الأعلى ..
والأمانة في سبات .. لكن ليتهم يعلمون أنها ستستيقظ ثقيلة، أبتها الجبال وحملناها لجهلنا وظلمنا.
..
أستاذتي القديرة: أشكر لكِ هذا الحضور المُبهج، و هذه الإضافة، وهذا الموقف النبيل الذي ينم عن شعور عظيم بمسؤولية، لو وعاها كلٌ منا في موقعه لكنا بخير، وأمنا ونمنا.
.
هذه الحادثة بطلتها (معلّمة) / على مستوى التعليم العام!
أما الأستاذ الجامعي ـ فقضيّة أخرى ـ[لا يُسأل عما يفعل]!
مع الإيمان بوجود خيرين، [خارجين عن هذا القانون]، لكنهم قلة.
أصلح الله الأحوال.
موضوعك -أستاذتنا العقد الفريد- ابنك .. حمل سيمياءك، جاء عقد جمان وقلادة فكر نفيس ..
هامش:
أقنعي خطك أننا نشاهده على حجم 18 فأكبر فلا يسجنن نفسه في حجم 3 ..
وأخبريه أني أشاهده أبيض لؤلؤيا زاهيا، وإن كان أسود أو أزرق أو رماديا شاحبا ..
خطي ولوني يشكرك.:) 2
بهاؤه من ناظرك ..
لا طاقة لي بما أسديت من ثناء! تشريفُك المبهِج، مرورك العابر، نظرتك العجلى .. أو حتى وجودك في قائمة المتصفحين للموضوع، يعادل عندي ما ذكرت وزيادة.
لاحُرمت هذه الروعة.
ودمتِ أختا قريبة.
.
بربكم أيُّ علمٍ هذا .. !! وأيُّ عطاء .. !! وأيُّ أمانة؟؟
أستاذتي القديرة أنوار، أهلا بإطلالتك النورانية من جديد.
لا أدري بِمَ أُعلّق!
إذا كان الشاعر القديم يقول ـ في طلبةِ العلم ـ في عصرِه:
إني رأيتُ الناسَ في عصرِنا ... لا يطلبون العلمَ للعِلْمِ
إلا مُباهاةً لأصحابِهِ ... وعدّةً للغِشِّ والظُّلْمِ!
فما نقول في عصرنا؟!
ربُّنا الرحمنُ المستعان.
لا حُرمتُ روعة وجودِك.
بارك الله فيك.
ـ[العِقْدُ الفريْد]ــــــــ[21 - 11 - 2010, 04:14 ص]ـ
أهلًا بكم من جديد.
أشعر بالنعاس عندما أقرؤه
لانُعاسَ بعد اليوم. .:) 2
سأكبر الخط قليلا.
واعذريني في بعض الردود والإضافات الجانبيّة إذا عادت حليمة إلى عادتِها القديمة،
وألوانها الباهتة