تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فبالمقاومة التي أشبعناها سبا وقذفا بالتطرف والأصولية، بتلك المقاومة في بلاد الأفغان وفي العراق خصوصا، على ما في التجربتين من تجاوزات، فليس في كليهما مدع للعصمة!، بل قد وقعت أخطاء جسيمة، بتلك المقاومة توقف الزحف الأمريكي على دول المنطقة التي لا يعنيها إلا الحفاظ على كراسيها التي باتت مهددة مع ما تقدمه من تنازلات مهينة!، فكان لزاما عليها أن تتحالف مع أي أحد، ولو عدوا فكريا لها، لإيقاف الخطر الذي يتهددها، وبالمقاومة العراقية أيضا: توقف التمدد الفارسي نوعا ما بعد اجتياحه العراق بضوء أخضر من أمريكا لا سيما في الفترة من 2005 إلى 2007 والتي شهدت مذابح لأهل السنة تصل إلى حد الجماعية على أيدي الميليشيات الطائفية التي استنفذ الغرض منها فزج بكثير من أفرادها في السجون، والآن تستعد الحكومة العراقية لإطلاقهم من جديد على الشعب العراقي في إطار صفقة مع رءوسهم من أجل مناصب القيادة وذلك مما يزيدهم توحشا لشعورهم بحاجة الحليف إليهم وهو حليف يشاطرهم النحلة الطائفية الحاقدة على أهل السنة بل لعله أشد تطرفا منهم، ولكنه يختلف معهم على نصيب كلٍ من الكعكة، فوقع الخلاف المعروف في بدايات 2008 ثم حل الآن في هذه الصفقة المشبوهة، ومع ذلك فقد نجحت المقاومة قبل ظهور حركة الصحوات، رد الفعل للأخطاء المنهجية لبعض فصائل المقاومة، نجحت في تحجيم دور تلك الميليشيات وتصفية عدد كبير من قادتها وأفرادها فتوقف الخطر ولو مؤقتا وتلك من المواقف المحمودة شرعا وعرفا لتلك المقاومة فلا يمكن مع كل تلك التضحيات إنكار العنصر المحلي فيها بادعاء أنها مجرد فروع لمنظمات أجنبية تعمل لحسابها الخاص باسم الدين!، فذلك تسفيه لأمتين كاملتين لهما من التاريخ العسكري الحديث ما يجعلهما يصدان غزوا كالغزو الأمريكي فلن يقل شراسة عن الغزو السوفييتي لبلاد الأفغان.

ومنها أيضا:

الإشارة إلى الوسائل الفعالة في حرب العصابات طويلة الأمد، وهي مع فعاليتها لا تكلف كثيرا في مقابل مليارات تنفق برسم: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ)، فضلا عما يعتمل في صدر الجندي الأمريكي خصوصا وجنود حلف الناتو عموما من شكوك صارت بما احتف بها من قرائن الواقع يقينا بخسران القضية لا سيما في بلاد الأفغان، وأوروبا، لا سيما فرنسا، تصب جام غضبها على حكوماتها التي ورطتها في حرب بوش الخاسرة، ولعل إعلان فرنسا الإنسحاب تدريجيا، لا سيما بعد التهديد الأخير، هو إعلان استسلام وفشل وإن قيل بأسلوب مهذب!.

ومنها أيضا:

الإشارة إلى ما وقع في معسكرات الاعتقال في تلك البلاد فالقصص واحد، لا سيما ما تعرضت له حرائر الموحدات، وهو أمر لا يحسن الخوض فيه على جهة البسط للعبارة، فيكفي المسلمين منه ما ظهر في باجرام من قبيل قصص كقصص الدكتورة عافية صديقي، نجاها الله وفك أسرها، وما ظهر في أبي غريب فهو أشهر من أن ينوه به.

ومنها:

الإشارة إلى الوضع المتشابه فسحب القوات الأمريكية من ريف بلاد الأفغان إبان قيادة الجنرال ماكريستال لتقبع في قواعدها في المدن في دوائر ضيقة يخشى الجنود تخطيها، هو استنساخ للمنطقة الخضراء في بغداد فقد صارت مناطق بعدد قواعد أمريكا والناتو!. وهناك من يدفع للمقاومة لتكف بأسها عنه كما قد أشيع عن القوات الإيطالية.

ومنها:

الإشارة إلى فشل العمليات ذات الأسماء الرنانة التي تشنها قوات الناتو من وقت لآخر، وهي من جنس عمليات تشنها هي والقوات العراقية الرسمية، والذي جمعها كلها وصف: الدعاية الضخمة وما يواكبها من الفشل والإخفاق الضخم أيضا.

والله أعلى وأعلم.

ـ[مهاجر]ــــــــ[11 - 11 - 2010, 03:50 ص]ـ

ونص الرسالة فهو أهم ما في المشاركة وقد وقع السهو بنسيانه!:

http://islammemo.cc/akhbar/American/2010/11/09/110770.html

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير