وعن جابر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبة حجة الوداع: " فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولكم عليهن ألا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف ". رواه مسلم (1218).
ج. السكنى: وهو من حقوق الزوجة، وهو أن يهيىء لها زوجُها مسكناً على قدر سعته وقدرته، قال الله تعالى: (أسكنوهنَّ من حيث سكنتم مِن وُجدكم) الطلاق/6.
2. الحقوق غير الماليَّة:
أ. العدل بين الزوجات: من حق الزوجة على زوجها العدل بالتسوية بينها وبين غيرها من زوجاته، إن كان له زوجات، في المبيت والنفقة والكسوة.
ب. حسن العشرة: ويجب على الزوج تحسين خلقه مع زوجته والرفق بها، وتقديم ما يمكن تقديمه إليها مما يؤلف قلبها، لقوله تعالى: (وعاشروهن بالمعروف) النساء/19، وقوله: (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف) البقرة/228.
وفي السنَّة: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " استوصوا بالنساء ". رواه البخاري (3153) ومسلم (1468).
وهذه نماذج من حسن عشرته صلى الله عليه وسلم مع نسائه - وهو القدوة والأسوة -:
1. عن زينب بنت أبي سلمة حدثته أن أم سلمة قالت حضت وأنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الخميلة فانسللت فخرجت منها فأخذت ثياب حيضتي فلبستها، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنفستِ؟ قلت: نعم، فدعاني فأدخلني معه في الخميلة.
قالت: وحدثتني أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبلها وهو صائم، وكنت أغتسل أنا والنبي صلى الله عليه وسلم من إناء واحد من الجنابة. رواه البخاري (316) ومسلم (296).
2. عن عروة بن الزبير قال: قالت عائشة: والله لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم على باب حجرتي والحبشة يلعبون بحرابهم في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه لكي أنظر إلى لعبهم ثم يقوم من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف، فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن حريصة على اللهو. رواه البخاري (443) ومسلم (892).
3. عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي جالسا فيقرأ وهو جالس فإذا بقي من قراءته نحو من ثلاثين أو أربعين آية قام فقرأها وهو قائم ثم يركع ثم سجد يفعل في الركعة الثانية مثل ذلك فإذا قضى صلاته نظر فإن كنت يقظى تحدث معي وإن كنت نائمة اضطجع. رواه البخاري (1068).
ج. عدم الإضرار بالزوجة: وهذا من أصول الإسلام، وإذا كان إيقاع الضرر محرما على الأجانب فأن يكون محرما إيقاعه على الزوجة أولى وأحرى.
عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى " أن لا ضرر ولا ضرار " رواه ابن ماجه (2340). والحديث: صححه الإمام أحمد والحاكم وابن الصلاح وغيرهم.
انظر: " خلاصة البدر المنير " (2/ 438).
ومن الأشياء التي نبَّه عليها الشارع في هذه المسألة: عدم جواز الضرب المبرح.
عن جابر بن عبد الله قال: قال صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: " فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف ".
رواه مسلم (1218). "
موقع الإسلام سؤال وجواب
ـ[صمتي حكاية]ــــــــ[22 - 11 - 2010, 04:54 ص]ـ
،،
جزيت الخيرعلى جهدك أستاذنا الفاضل أبو يزن،،،
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[22 - 11 - 2010, 09:28 ص]ـ
جزاك الله خيرا أبا يزن
لم يترك الدين شيئا من مكارم الأخلاق وحسن العشرة بين الأزواج إلا حثنا عليه، لكن من يتعظ؟!
ـ[الخطيب99]ــــــــ[23 - 11 - 2010, 07:15 ص]ـ
جزاك الله خيراً
سبحان الله الذي جعل المودة و الرحمة أساساً لدوام ذلك العقد
وضمن حقوق الطرفين و بين واجباتهم
باقة ورد
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[24 - 11 - 2010, 01:39 ص]ـ
المطلوب
ماذا تفعل لتجعل زوجتك أفضل
ماذا تريدها أن تكون وكيف تحقق ذلك بأحسن وسيلة
ـ[منى الخالدي]ــــــــ[24 - 11 - 2010, 02:00 ص]ـ
هل الموضوع مختص بالرجال فقط؟
الموضوع ثري ولا أحب تفويته ..
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[24 - 11 - 2010, 03:00 ص]ـ
هل الموضوع مختص بالرجال فقط؟
الموضوع ثري ولا أحب تفويته ..
يمكنكن المشاركة بوضع اقتراحاتكن
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[25 - 11 - 2010, 01:06 م]ـ
يبدو أن الرجال لا يبذلون أي مجهود لصيانة الحياة الزوجية:)
لدي بعض الاقتراحات (ولا يعني هذا أني أتحدث عن حياتي الشخصية بل هي رؤيتي لهذا الأمر)
1 - قبول الزوجة كا هي لا كما تتمنى لكن لا يعني هذا عدم مساعدتها في تطوير ذاتها وهذا أول الطريق
2 - ابحث عن نقاط الاتفاق وقوها وعن نقاط الاختلاف وأوجد حلا للتقارب
3 - أوصل لها ما يعجبك وما لايعجبك بالطريقة التي تناسبك
4 - الحب ليس شرطا وإنما المودة والرحمة وأقصد بالحب ذلك التهيام الذي يغطي العقل
5 - اعلم أن طريقة تفكير المرأة تختلف عن الرجل ولذا لا تفسر الأمور كما يفسرها الرجال
6 - اعلم أن المرأة والرجل كاللب والغلاف فاللب يغلفه الغلاف ويحميه والغلاف يستند على اللب في مواجهة المؤثرات الخارجيةفيستمد منه ما يقويه لذلك.
هذه الاقتراحات مناسبة للجنسين كما أظن ولكن هي بداية
ولعل الأخوات يعبرن عما تحتاجه المرأة من الرجل ليستفيد من يقرأ من ذلك
¥