ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[24 - 11 - 2010, 10:07 ص]ـ
رحم الله مصطفى محمود
وجزاك الله خيرا على حسن الاختيار وروعة المنقول
فعلا لو اطلعتم على الغيب لاخترتم الواقع.
فعلا انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو أعلى منكم؛ فذلك أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم.
فعلا القناعة كنز لا يفنى.
فعلا ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس.
ـ[أريج]ــــــــ[24 - 11 - 2010, 03:56 م]ـ
جزاكم الله خيرا على النقل
ورحم الله الدكتور مصطفى محمود
كلمة "العذاب" في العنوان لم ترق لي و أفضّل كلمة "الابتلاء"الذي من أجله خُلق ابن آدم (لنبلوكم أيكم أحسن عملا)
الله عزّ و جلّ سمّى نفسه "العدل"، قد نرى بفهمنا القاصرهذا العدل في ما يجري أمام أعيننا لنا و لغيرنا وقد لا نراه، بل منّا من يراه عكس ذلك والعياذ بالله
إن كان الله تعالى قد قسم الرزق (وليكن فرضا 24قيراطا) على العباد بالسوية،فلا يعني هذا أن يكونوا جميعا على نفس المستوى، فقد يعطي لفلان 14قيراطا من الرزق صحة، و قيراطا واحدا من الرزق مالا، و قيراطا بنينا، ومثليه من الخُلق، و مثلهما من العلم .... وقد يعطي لآخر 20 قيراطا من الرزق علما و خلقا، و قيراطا مالا، و لا يعطيه بنينا، و يعطيه بما تبقى غير ذلك من الرزق ... و يعطي للآخر قيراطين علما، و عشرة مالا و لا يعطيه خلقا ... إلخ المهم أنها في المجموع 24 قيراطا للجميع، تتوزع حسبما أراد الله عزّ وجل وقدّره على العباد.
الحكمة و بعد النظر التعقّل تقتضي أن نرضى بما قسمه الله مما لا نملك تغييره، لكي ننعم في الدّنيا و الآخرة، كما يقول ابن القيّم رحمه الله:"الرضا باب الله الاعظم وجنة الدنيا ومستراح العابدين"
أما وراء الكواليس. أما على مسرح القلوب. أما في كوامن الأسرار و على مسرح الحق و الحقيقة .. فلا يوجد ظالم
ولا مظلوم ولا متخم ولا محروم .. و إنما عدل مطلق و استحقاق نزيه يجري على سنن ثابتة لا تتخلف حيث يمد الله يد السلوى الخفية يحنو بها على المحروم و ينير بها ضمائر العميان و يلاطف أهل المسكنة و يؤنس الأيتام و المتوحدين في الخلوات و يعوض الصابرين حلاوة في قلوبهم .. ثم يميل بيد القبض و الخفض فيطمس على بصائر المترفين و يوهن قلوب المتخمين و يؤرق عيون الظالمين و يرهل أبدان المسرفين .. و تلك هي الرياح الخفية المنذرة التي تهب من الجحيم و النسمات المبشرة التي تأتي من الجنة .. و المقدمات التي تسبق اليوم الموعود .. يوم تنكشف الأستار و تهتك الحجب و تفترق المصائر إلى شقاء حق و إلى نعيم حق .. يوم لا تنفع معذرة .. و لا تجدي تذكرة.
جاء في الحديث القدسي ((عبدي أنا خلقت الخير والشر، فطوبى لمن قدرت على يده الخير، وويل لمن قدرت على يده الشر))
وفي الحديث النبوي الشريف: ((الظالم سوط الله في الأرض ينتقم به ثم ينتقم منه)).
كل ذلك لا يخرج عن نطاق عدل الله ورحمته و الغاية من خلق الإنسان، يقول الله عزّ وجلّ: (وجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا)
نسأل الله تعالى أن يجعلنا و إياكم ممن خلقهم للخير و أجرى الخير على أيديهم
و من الذين يرضون عنه فيرضى عنهم.
ـ[العبد اللطيف]ــــــــ[24 - 11 - 2010, 04:23 م]ـ
[ quote= أريج;490020] جزاكم الله خيرا على النقل
ورحم الله الدكتور مصطفى محمود
كلمة "العذاب" في العنوان لم ترق لي و أفضّل كلمة "الابتلاء"الذي من أجله خُلق ابن آدم (لنبلوكم أيكم أحسن عملا)
شكرا على تعقبيك الطيب، ولعل الرجل كما تفضلتم سماه عذاباً فيما يبدو ظاهراً لكل الناس، أما في حقيقته عند الله فهو كما تفضلتم ابتلاءً،شكرا على التوجيه اللطيف منك.
ـ[أبو مقرن]ــــــــ[24 - 11 - 2010, 05:23 م]ـ
رحم الله مصطفى محمود
وجزاك الله خيرا على حسن الاختيار وروعة المنقول
فعلا لو اطلعتم على الغيب لاخترتم الواقع.
فعلا انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو أعلى منكم؛ فذلك أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم.
فعلا القناعة كنز لا يفنى.
فعلا ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس.
اختيار الله للمرء؛ خير من اختيار المرء لنفسه.
ـ[الحُميراء]ــــــــ[24 - 11 - 2010, 11:19 م]ـ
رائع مصطفى محمود أحب كتبه ومقالاته
أشكرك أخي العبد اللطيف على النقل مقال يكتب بماء الذهب
نسأل الله أن نكون من طائفة أهل الله وخاصته الراضين بقدره وقضاءه وقضائه الحامدين الشاكرين ...
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[25 - 11 - 2010, 10:12 ص]ـ
أتفق مع الأخت "أريج" في أفضلية كلمة " الابتلاء" على العذاب
لأنه ما يدرينا أن ما يعانيه الإنسان عذابا؟ ربما منحة في ثوب محنة، ربما ابتلاء يرفعه درجة ويطهره من ذنوبه.
لكن صاحب المقال -رحمه الله- اختار غير ذلك.